مراكش: لقاء تواصلي حول الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر بقطاع التعليم

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، مؤخرا، لقاء تواصليا حول الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، وذلك في احترام تام للتدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد-19.
ويدخل هذا اللقاء الذي ترأسه مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية بمعية نور الدين المازوني، المدير المساعد المكلف بمجال تكوين الأطر التربوية بالوزارة، بحضور مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمديرون الإقليميون بالأكاديمية، في إطار التدابير والإجراءات الرامية إلى تنزيل استراتيجية التكوين المستمر بقطاع التربية الوطنية، وخصوصا ما يتعلق بتعزيز انخراط جميع المتدخلين والفاعلين والشركاء على المستوى الجهوي ومساهمتهم في تفعيل المهام الموكلة إليهم.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه على الصعيد الوطني، ضمن سلسلة من اللقاءات التكوينية والتواصلية، التي تعتزم الوحدة المركزية لتكوين الأطر تنظيمها من أجل تيسير تدخلات مختلف الفاعلين الميدانيين لإنجاح المخططات الجهوية للتكوين المستمر.
وأكد مدير الأكاديمية، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في صلب اهتمام الوزارة والأكاديمية وكافة المتدخلين في الشأن التربوي، كما يتماشى مع توجهات القانون الإطار رقم 51/17، خصوصا من حيث تقوية قدرات الفاعلين وتجويد العملية التربوية.
من جانبه، توقف المازوني، عند تقديمه للعرض الإطار، عند الأدوار المنوطة بالتكوين المستمر وانعاكاساته على تنمية الكفايات الممهننة وربطه بالترقي المهني، موضحا أن اختيار أكاديمية مراكش آسفي لاحتضان المحطة الأولى من اللقاءات التواصلية حول الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر أملته التجارب التي تم ترصيدها بهذه الجهة.
أما العرض الجهوي الذي قدمه مدير الأكاديمية، فتضمن المخطط الجهوي للتكوين المستمر، والذي جاءت مكوناته منسجمة مع الأهداف التي تم تطويرها في برنامج عمل الأكاديمية والذي أطرته حافظة المشاريع الثمانية عشر المنزلة في القانون الإطار 51/17.
وذكر بالمشاريع التكوينية ذات القيمة المضافة التي تعرفها الجهة من قبيل التكوينات التي تم بناؤها وتجريبها في برنامج التعاون التربية مع الاتحاد الأوروبي والتكوينات المتواصلة حاليا في إطار مكونات مشروع التعليم الثانوي المندرج ضمن حساب تحدي الألفية، ومختلف التكوينات التي تمت برمجتها استجابة للحاجات الفردية والمؤسساتية من أجل تقوية قدرات مختلف الفاعلين التربويين.
وللإشارة، فقد شكل هذا اللقاء فرصة للاطلاع أكثر على الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر من طرف فريق التأطير المركزي. أما فقرة المناقشة فكانت غنية بالمداخلات التي تصب في اتجاه تثمين وإغناء الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر والتعبير عن الانخراط في تنزيلها جهويا من خلال المساهمة في بلورة خطة عمل واضحة تحدد جميع المراحل والمحطات الضرورية لإنجاح المخطط الجهوي للتكوين المستمر.

Related posts

Top