مرحلة مفصلية

تستوجب تعاون الجميع للحد من انتشار وباء كورونا في ظل ارتفاع حصيلة حالات الإصابة

 أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 35 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 437 حالة.
وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب  “www.covidmaroc.ma، أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 1624 حالة.
وبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن 12 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 26.
وفي ما يخص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة الجديدة الـ 35، فتم تسجيلها بجهة الرباط -سلا -القنيطرة (10) متبوعة بجهة فاس-مكناس ( 10) و جهة الدار البيضاء-سطات (07) وجهة سوس- ماسة (03) و جهة طنجة -تطوان -الحسيمة (03) وجهة الشرق (02).
وتشير هذه المعطيات إلى أن بلادنا قد دخلت فعلا مرحلة مفصلية في حربها ضد تفشي الفيروس، لاسيما، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة وعدد الوفيات، ناهيك عن الحالات المحلية غير المطمئنة والتي وصلت نسبتها 59 في المائة من مجموع الحالات، حسب تصريح لمنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة، معاذ لمرابط، في وقت سابق من نفس اليوم، والذي أشار فيه كذلك إلى أن 9 في المائة من المرضى يوجدون في حالة خطيرة، فيما يوجد 6 في المائة في حالة حرجة.

ووفق ما أعلنه الناطق الرسمي باسم الحكومة عقب المجلس الحكومي ليوم الجمعة الماضي، فقد دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم الفردية في مواجهة هذا الوباء من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية والانضباط  لحالة الطوارئ الصحية، مشددا على أن هذا هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة،. وأشار رئيس الحكومة إلى أن العشرة أيام المقبلة ستكون حاسمة في تطور وباء كورونا بالمغرب، مما يفرض تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي لأن السلطات الأمنية لا يمكنها أن تفرض العزل الصحي بشكل كلي.

من جانب آخر، وفي إطار الجهود التي تبدلها المملكة في مواجهة فيروس الوباء، خصصت الحكومة ملياري درهم من الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، لتدعيم المنظومة الصحية  وشراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات 1000 سرير للإنعاش، و550 جهازا للتنفس، و100 ألف عدة لأخذ العينات، و100 ألف عدة للكشف، وأجهزة الأشعة، بالإضافة إلى تخصيص جزء من المبلغ لشراء الأدوية وتعزيز إمكانيات اشتغال وزارة الصحة.

ويأتي هذا الإجراء تزامنا مع تحذير منظمة الصحة العالمية، من أن النقص الشديد في معدات الوقاية للموظفين الصحيين الذين يواجهون وباء “كوفيد-19” يعد من بين التهديدات الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى العالم حاليا.
وحضت المنظمة الدول المتقدمة صناعيا على زيادة إنتاجها لمعدات الوقاية الشخصية، مشيرة إلى أن المعركة ضد فيروس كورونا المستجد لازالت في بدايتها.
سعيد أيت اومزيد

الوسوم ,

Related posts

Top