مسرحية “بنات لالة منانة” في عرض جديد ضمن فعالية المغرب في أبوظبي

تم مساء الأربعاء الماضي ضمن فعالية “المغرب في أبوظبي” عرض مسرحية “بنات لالة منانة”، التي تمثل عملا مسرحيا من الموروث الثقافي والفني المغربي.
وتحكي هذه المسرحية، من إخراج الفنانة سامية أقريو وإعداد الفنانة نورة الصقلي، معاناة أربع فتيات مع أمهن في أسرة محافظة بمدينة شفشاون شمال المغرب مع إبراز طريقة الحياة لكل واحدة منهن ، وحلمهن بحياة أكثر حرية وانفتاحا. وأتاحت هذه المسرحية ،التي تم عرضها بشكل حصري ضمن فعالية “المغرب في أبوظبي” للجمهور المكون اساسا من أفراد الجالية المغربية والعربية المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة ومواطنين إماراتيين فرصة للسفر عبر إبداع فني ذي صبغة درامية اجتماعية، يتخلله طابع المزحة والفكاهة والطرفة، عبر فضاء مدينة شفشاون البديع.
وتصور المسرحية عالما لفتيات وما يعصف بهن من أفكار الإحباط والتمرد على سلطة أمهن التي تطلب منهن غلق الأبواب والنوافذ وإسدال الستائر، والامتناع عن الخروج ومقابلة الرجال بعد موت أبيهن، فتغرق كل واحدة منهن في خيالها الواسع، وهي ترسم صورة لفارس أحلامها، الذي سيخترق عالم عزلتها .
ويذكر بأن المسرحية التي تم عرضها في سلسلة تلفزيونية، هي من تمثيل كل من الفنانات السعدية أزكون في دور لالة منانة “الأم”، وسامية أقريو ونورة الصقلي والسعدية لاديب، وهند السعديدي ، ومريم الزعايمي.
تجدر الإشارة إلى أن” فعالية المغرب في أبوظبي”، في دورتها الرابعة التي تقام بمركز أبوظبي للمعارض، تحتفي بالمرأة المغربية ومكانتها وإبداعها، باعتبارها شريكا حقيقيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة عبر التاريخ. وتفتتح أبوابها لعموم الجمهور من الساعة الثالثة ظهرا وحتى التاسعة مساء.
وفي هذا الصدد يسلط الفنان المسرحي والموسيقي محمد الدرهم في حلقات ” الحكواتي” الضوء على نساء مغربيات خالدات تركن بصمة مشرقة وحققن نجاحات وانجازات مبهرة في شتى مجالات الحياة. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظم إلى غاية 30 أبريل الجاري، إلى تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربيين الأصيلين في كافة جوانبهما الإبداعية الزاخرة سواء تعلق الأمر بالمعمار، والموسيقى، والفن، أو الطبخ المغربي والعادات والتقاليد، والأزياء المغربية المتنوعة والأصيلة.
وحققت الدورات الثلاث السابقة نجاحا متميزا، ولاقت إقبالا واسعا من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها لاسيما أفراد الجالية المغربية.

Related posts

Top