مع فوزه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، للمرة الأولى منذ 5 سنوات، والبداية الرائعة في الموسم الحالي بإحراز لقبي السوبر الأوروبي والإسباني، يبدو ريال مدريد المرشح الأقوى للهيمنة على نسخة الليغا الجديدة التي تنطلق فعالياتها اليوم الجمعة.
ويضاعف من فرص الريال، أن منافسيه الرئيسيين، يواجهان مشاكل حقيقية في الموسم الجديد، حيث يعاني أتلتيكو مدريد من قرار الحظر المفروض عليه بمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بينما أظهرت مباراتا السوبر الإسباني مدى تأثر برشلونة برحيل لاعبه البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
ولذا، سيكون الريال مرشحا فوق العادة بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، لتكرار النجاح الذي حققه في المسابقة المحلية الموسم الماضي.
وقبل انطلاق فعاليات الليغا، أصبح السؤال الذي يشغل بال مشجعي كرة القدم في إسبانيا حاليا هو “من يستطيع إيقاف ريال مدريد؟”.
وتغلب الريال على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2-1 في مباراة السوبر الأوروبي الأسبوع الماضي، ثم على برشلونة 5-1 في مجموع مواجهتي كأس السوبر الإسباني هذا الأسبوع، ليؤكد الفريق قوته في بداية الموسم الحالي.
وعزز زيدان صفوف فريقه بضم المدافع ثيو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد مقابل 30 مليون يورو (34 مليون دولار) .
وينتظر أن يتنافس اللاعب الجديد مع البرازيلي مارسيلو على مكان بالتشكيلة الأساسية، كما سيعوض الفريق عن رحيل فابيو كوينتراو إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي على سبيل الإعارة لعام واحد.
وعزز الريال خط وسطه باللاعب داني سيبايوس نجم المنتخب الإسباني للشباب (تحت 21 عاما) من نادي ريال بيتيس مقابل 18 مليون يورو.
كما عاد لصفوف الملكي، اللاعب ماركوس ليورنتي بعد انتهاء فترة إعارته إلى ألافيس، وقلب الدفاع الشاب خيسوس فاييخو الذي كان معارا لآينتراخت فرانكفورت الألماني.
وربما افتقدت قائمة الوافدين إلى صفوف الفريق هذا الصيف لأي من النجوم العمالقة (غالاكتيكوس) الذين اشتهر الريال بالتعاقد معهم في الماضي، ولكن اللاعبين الجدد منحوا الفريق قوة إضافية ليصبح خطا الوسط والدفاع على نفس القوة التي يتمتع بها الهجوم.
ولا يبدو الريال بحاجة إلى الإنفاق ببذخ لتدعيم الهجوم من خلال سوق الانتقالات هذا الصيف، لاسيما وأن المشكلة الوحيدة التي تواجه زيدان هي الاختيار من بين الرباعي المكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة وإيسكو.
وقد يفتقد الريال لوجود هداف آخر هو ألفارو موراتا الذي كان إحدى الأوراق الرابحة التي لم يستعن بها الفريق كثيرا في الموسم الماضي، حيث انتقل اللاعب إلى تشيلسي الإنجليزي، في حين رحل زميله الكولومبي خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة.
ويرتدي الكرواتي لوكا مودريتش القميص رقم 10 الذي لعب به رودريغيز قبل إعارته، بينما أثبتت مباراتا السوبر الإسباني جدارة ماركو أسينسيو باللعب أساسيا في الموسم الجديد.
وحتى الآن، عانى برشلونة بشكل هائل في فترة الإعداد للموسم، حيث رحل نيمار إلى سان جرمان مقابل قيمة الشرط الجزائي التي تبلغ 222 مليون يورو، ليصبح اللاعب الأغلى في تاريخ اللعبة حتى الآن.
ويبذل برشلونة جهدا هائلا حتى الآن لتعويض رحيل نيمار، من خلال التعاقد مع أحد النجوم البارزين مثل البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي أو الفرنسي عثمان ديمبلي نجم بوروسيا دورتموند الألماني.
ويتمتع برشلونة بإمكانية إبرام صفقات جيدة، على عكس الوضع الحالي في أتلتيكو مدريد الذي فرض عليه الحظر بعدم التعاقد مع أي لاعبين جدد حتى يناير المقبل.
واحتفظ أتلتيكو بمهاجمه الفرنسي الخطير أنطوان جريزمان، رغم محاولات مانشستر يونايتد الإنجليزي التعاقد معه.
ولكن أتلتيكو سيخوض الموسم الجديد بعيدا عن إستاده القديم “فيسنتي كالديرون” الذي أصبح الآن جزءا من تاريخ النادي، بينما سينتقل الفريق للعب على إستاد “واندا ميتروبوليتانو” بداية من 16 شتنبر المقبل، عندما يلتقي مالقا، بعد أن يلعب أول 3 مباريات له خارج ملعبه.