قال مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة  والاستثمار والاقتصاد الرقمي إن مشروع إحداث مصنع ستيليا بالمغرب (فرع أيرباس)  يشكل قفزة نوعية في مجال صناعة الطيران على الصعيد الوطني.
 وقال العلمي، في حوار صحفي، أن الأمر  يتعلق باستثمار بقيمة 40 مليون أورو بالنسبة للمرحلة الأولى مع إمكانية خلق 400  الى 500 منصب شغل مباشر، مشيرا إلى المصنع سيكون متخصصا في تركيب وتجميع الأجزاء  والمجموعات الفرعية المعدنية المعقدة ، الموجهة للطائرات من طراز (أ320 و أ 330)، مضيفا أنه بدل تركيب قطع بشكل منفرد، فإنه سيكون بالإمكان تركيب أجزاء كاملة من  الطائرة مما يشكل قفزة نوعية في مجال صناعة الطيران على الصعيد الوطني.
وفي معرض تطرقه لآليات التكامل مع موردي المعدات المحلية ، أبرز الوزير أن  (ستيليا) ،التي ستنشئ مركزين للتأهيل الأول سيكون مخصصا للجانب المعدني بينما  الثاني سيهتم بالتركيب ، ستتزود لدى الموردين المحليين . وقال إن المنظومة المحيطة  بستيليا ستكون قادرة على تركيب أجزاء مكتملة موجهة لطائرات من طراز (أ 320 أو أ  330) وهو أمر جديد بالمغرب.
وأضاف أن من شأن هذا المشروع  أن يشكل عاملا مساعدا على القيام باستثمارات أخرى.
وستستثمر ستيليا، فرع الشركة العالمية ايرباس المتخصصة في صناعة الطيران، 40  مليون اورو (حوالي 425 مليون درهم ( في بناء مصنع بالنواصر.
وأكد الوزير أن هذا المشروع سيستقطب أزيد من سبع شركات أخرى حتى تتشكل  بذلك منظومة صناعية متكاملة في ميدان الطيران، مبرزا أن المغرب استطاع بفضل الامتيازات التي يقدمها وتنافسيته العالمية تأكيد حضوره بجلب العديد من المستثمرين  العالميين الفاعلين في هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يحظى بمكانة مهمة إلى جانب  قطاع صناعة السيارات.
وأعرب الوزير عن ارتياحه لهذا المشروع التنموي، المندرج في إطار مخطط تسريع  التنمية الصناعية 2014 – 2020 ، والذي من شأنه المساهمة من خلال أنشطة المجموعة  المرتكزة حول تجميع هياكل الطائرات في الارتقاء بالمنظومة الصناعية الخاصة ب  “التجميع” التي تم إطلاقها خلال شهر يوليوز الماضي في إطار الاستراتيجية الصناعية  الجديدة.
  من جهته، أوضح رئيس مجموعة “ستيليا آيروسبيس” سيدريك غوتيي أن هذا  المصنع ، الثاني من نوعه بالمغرب ، سيمكن عند استكمال بنائه من توفير 400 منصب شغل  جديد، على أن ينتقل عدد مناصب الشغل في غضون 2018 إلى 800 على مستوى المصنعين.
  وأضاف أن هذا المصنع المختص أساسا في تركيب الطائرات من طراز 320 و330 و350  لإيرباص سيدعم القطاع بتقنيات جديدة. كما سيعتمد في أنشطته وآلياته وأدواته  الضرورية على مجموعة من الشركاء المحليين في إطار المناولة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن مقتنيات المصنع الجديد ستصل بعد ثلاث سنوات من الآن  إلى 25 مليون دولار من الأدوات والخدمات المحلية، دون الاعتماد على عمليات  الاستيراد من الخارج.  
يذكر أن شركة ” ستيليا آيروسبيس” متواجدة بالمغرب منذ سنة 1951 ، من خلال  فرعها “ماروك افياسون” الذي أصبح اليوم يعرف ب”ستيليا آيروسبيس ماروك” المختصة في  تركيب وتجميع المجموعات الفرعية المعدنية المعقدة، وصيانة ودعم الكترونيات  الطائرات.