مشروع مراكش لنخيل التمر ينال شهادة الجودة الدولية “آيزو 9001:2015”

 حاز مشروع مراكش لنخيل التمر على الاعتراف الدولي في نظام إدارة الجودة «الأيزو 9001:2015». 

ويأتي هذا التتويج، الذي أعلنت عنه إدارة المشروع يوم الجمعة الماضي، بعد قطع هذه الأخيرة لشوط كبير في التطبيق الشمولي والفعال لأنظمة الجودة، واجتيازها عمليات التدقيق الخارجي المكثفة والتي نفذتها شركة “TUV” الألمانية العالمية. وأثنى رئيس فريق التدقيق في الشركة المانحة “TUV”، على أداء المشروع على مستوى التطبيق الفعال لأنظمة الجودة والتطور الملحوظ في الأداء المؤسسي.

 وأفاد الدكتور عبد الوهاب زايد مدير عام المشروع، في بلاغ صحفي حول الموضوع، أن الحصول على هذه الشهادة المميزة في الأيزو يعكس مدى التزام “إدارة مشروع مراكش لنخيل التمر” وعملها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، ومدى تحقيقها للمعايير الدولية على مستوى أنظمة الجودة واستدامة الأعمال واستمراريتها على قاعدة الشراكة بالمسؤولية مع الفئات المستهدفة بقطاع نخيل التمر، التي تمثل جزءا رئيسيا من رسالة المشروع وجوهر أهدافه. 

وذكر الدكتور زايد أن تفوق “مشروع مراكش لنخيل التمر” دوليا وحصوله على هذه الشهادة، يعد كذلك “إضافة مهمة لسجل إنجازات المشروع وحافزا للقائمين على شؤونه، في خدمة قطاع نخيل التمر بما يلبي الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس في جعل قطاع نخيل التمر رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في المملكة المغربية”.

يشار أن الأستاذ الدكتور عبد الوهاب زايد كان قد نال مؤخراً الميدالية الذهبية من الدكتور خوسيه غرازيانو داسيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لجهوده المتميزة في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر على المستوى الدولي، كما يعتبر مشروع مراكش لنخيل التمر من المشاريع الوطنية الواعدة على التراب المغربي، حيث يجمع بين الخبرات الوطنية والدولية خلال ثلاثة عقود، كما يهدف المشروع إلى تلبية احتياجات نمو قطاع نخيل التمر في المملكة المغربية من شتلات النخيل المكثرة نسيجيا، مستخدما تقنية تكشف الأعضاء كأسلوب أساسي لإكثار أصناف النخيل. وتضمن هذه الطريقة مطابقة أصناف النخيل المنتجة للصنف الأم المراد إكثاره وتعتمد هذه التقنية على تكوين النسيج المولد للبراعم كمرحلة أولى، ثم تكشف وإكثار هذه البراعم دون المرور بمرحلة الانقسام الشديد للخلايا أو ما يسمى “بالكلس” ثم مرحلة التجذير قبل التأقلم.

مميزات شتلات النخيل النسيجي

ويشتمل المشروع على بنية تحتية قوية تضم مختبرا بمساحة 850 متر مربع معقمة بالكامل، وأربع غرف للنمو والحضانة سعة كل واحدة 90.000 نبتة، بالإضافة الى ثمانية عشرة محطة تضم أجهزة العزل الجرثومي ومرافق لتقوية الشجيرات (بيوت محمية ومشاتل لتقوية النخيل المنتج)، وذلك من أجل الحفاظ على جودة الشتلات وفق أرقى المواصفات العالمية.

وعن المميزات التي تتصف بها شتلات النخيل المكثرة بطريقة زراعة الأنسجة النباتية باستخدام تقنية تكشف الأعضاء، يقول الدكتور عبد الوهاب زايد، مدير عام المشروع، بأن هناك عددا من المزايا من بينها كون هذه الشتلات خالية تماما من الأمراض والحشرات ونسبة نجاح زراعتها تصل إلى 100% دون فقد أو تلف، وأنها سريعة النمو ومبكرة الإثمار، وغزيرة الإنتاج، ولا تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الجذور بخلاف الفسائل التقليدية، مع سهولة في نقل الشتلات من مكان إلى آخر لصغر الحجم وقلة الوزن، في حين تظل أسعارها مناسبة جدا عند مقارنتها بالفسائل العادية والتي غالبا ما تكون تكلفتها عالية، خاصة بالنسبة للأصناف الجيدة.

الأصناف التي يتم إكثارها

وعن أهم الأصناف التي سينتجها مشروع مراكش لنخيل ا لتمر يقول الدكتور عبد الوهاب زايد “حاليا نقوم بإكثار أهم الأصناف الرسمية الواردة في برنامج وزارة الفلاحة والصيد البحري وعلى رأسها صنف المجهول، ويعتزم المشروع تنفيذ برنامج سنوي لإدخال أصناف منتقاة وإعادة استزراع الأصناف الأخرى حتى يكون هناك دائما زراعات فتية. حيث سوف تصل طاقته الإنتاجية الى 100.000 شتلة نخيل في السنة.

برنامج التقسية في المشاتل

من الناحية التقنية يضيف الدكتور زايد بأن شتلات النخيل المنتجة في مختبراتنا تمر ببرنامج تقسية في المشاتل يتضمن نظام الري والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات. كما تم إطلاق برنامج لضمان المتابعة الجيدة للأشجار التي يتم توزيعها، ويسلم مزارعو النخيل دليلا فنيا دقيقا يوضح كافة الخطوات الواجب إتباعها من وقت تسليم الأشجار حتى غرسها وكذا ما ينبغي إتباعه لاحقا.

>  محمد التفراوتي

Related posts

Top