مصطفى الحداوي مدرب المنتخب المغربي للكرة الشاطئية في حديث لـ: بيان اليوم

أكد مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب المغربي للكرة الشاطئية، أنه مرتاح لمردود العناصر الوطنية التي شاركت في البطولة الإفريقية بشرم الشيخ، خاصة بعد بلوغ المربع الذهبي.
وأضاف الحداوي في حوار أجرته معه “بيان اليوم” قائلا، “مباراة النصف وضعتنا أمام منتخب السنغال الأقوى في إفريقيا والفائز بلقب بدورة الأمم الإفريقية النسخة السابقة”.
وأوضح ذات المتحدث، أن المنتخب المغربي عاني من بعض الغيابات، الشيء الذي عجل باستدعاء آخرين لتعويض النقص الحاصل، مشيرا بالقول، أن المنتخب يتوفر على ثلاثة لاعبين جدد تنقصهم عامل الخبرة.
وختم مصطفى الحداوي كلامه بالقول، “وأقمنا تظاهرة بعنوان كأس العصب وعرفت التظاهرة مشاركة 12 فريق تنافسوا في عدة مناطق، ومكنتنا المباريات من اكتشاف وانتقاء لاعبين ضمن لائحة أولية للمنتخب الوطني”.

> كيف تقيم المشاركة في البطولة الإفريقية بشرم الشيخ؟
< المشاركة في نسخة أخرى في بطولة إفريقيا مشرفة بالنسبة لي.. لن أعود إلى عناصر المجموعة التي كونت المنتخب الوطني وكذا المباراة الأولى التي انهزمنا فيها أمام منتخب مصر والتي كانت كارثية..
ففي هذه المباراة أضعنا فيها فرصا كثيرة في الشوطين الأولين، وأنتم تعلمون أن مواجهة منتخب البلد الضيف للتظاهرة يصعب هزمه، وخروجه من الدور الأول يؤثر سلبا على المسابقة، وقد واجهنا منتخب مصر في مباراة ثانية من أجل الترتيب ولاحظنا كيف تعامل جامعو الكرات مع لاعبينا حيث تعمدوا ضياع الوقت بذل رد الكرات الضائعة من خارج الملعب بسرعة، وحتى الحكم لم يمنح الامتياز المشروع في بعض الحالات ضمن أطوار اللقاء، وأخرج أحد لاعبينا ببطاقة صفراء وحرمنا منه لمدة.

> هل يمكن القول أن المنتخب الوطني عانى من غيابات اضطرارية؟
< قبل التحول إلى شرم الشيخ أعددنا الفريق واعتمدنا عناصر شاركتنا في التداريب والتجمعات وقبل دخول المنافسات الرسمية وتعرض اللاعب أبو طالبي للإصابة في فريقه (أمل تيزنيت) يوما قبل الالتحاق بنا، وبالنسبة للاعب إبراهيم أبغلي الذي كان يلعب لفريق مليلية لكرة القدم الشاطئية، أمضى عقدا لفريق في القسم الشرفي في كرة القدم العادية وهذا في مصلحته، أعانه الله.
وكان علينا تعويض اللاعبين فاستدعينا ميلود النخلي وفيصل القرقوري الذين غابا عنا خلال سنة ونصف لوجود بدلاء، وانتقلنا إلى شرم الشيخ بفريق شبه ناقص، ولم نتوفر على بدلاء في المستوى المطلوب في دكة الاحتياط.
ونتوفر على ثلاثة لاعبين جدد تنقصهم الخبرة والمشاركة في المباريات للتمرس على التباري الشاطئية.

> رأيك في المستوى الذي قدمته العناصر الوطنية، وما مدى قبولك للمردود؟
< أنا مرتاح لمردود الفريق، والمباراة الأولى في مواجهة منتخب مصر لم تكن في المستوى المطلوب، لكن عملنا على تعويض ما ضاع في مباراتي كوت ديفوار ومدغشقر حيث كسبنا فوزين أمام خصمين قويين في كرة القدم الشاطئية الإفريقية.

> وماذا وقع في مباراتي النصف والترتيب؟
< في دور النصف كنا ضمن أقوى المنتخبات القارية، وللأسف واجهنا منتخب السنغال الأقوى في إفريقيا وهو الذي أحرز لقب الدورة، وفوزنا عليه مرتبط بمفاجأة، لأن ممارسة كرة القدم الشاطئية منتشرة في السنغال وعدد اللاعبين كبير في هذا البلد، ولا أحد يجادل في قوة منتخب السنغال.
وواجهناه في دور النصف بندية بالرغم من توفره على تركيبة متكاملة، ومدربه يعوض أربعة لاعبين بأربعة الشيء الذي ينقصنا وأنا الآن أوضح دون تقديم مبررات.. نحن في حاجة إلى بطولة منتظمة قارة موسمية.

> ما هي الأسماء التي برزت في دورة شرح الشيخ المنقضية؟
< في الهجوم تميز نسيم الحداوي وعز الدين الحميدي واعتمدها ثلاثة لاعبين في الدفاع، وكنا مضطرين للاعتماد أكثر على اللاعبين الرسميين وإشراكهم لفترة طويلة دون تعويضهم لأن خروجهم يمنح الخصم فرصا لبلوغ مرمانا، وحتى بالنسبة للمخزون البدني نعاني العياء في الشوط الثالث .

هل يمكن إحداث بطولة على امتداد الشواطئ في مختلف المدن المغربية الساحلية من أجل مستوى أرفع؟
< تابعتم كيف أعددنا ملفا وانطلقنا ببطولة على مستوى العصب الجهوية وذلك تحت إشراف الجامعة والإدارة التقنية الوطنية، وأقمنا تظاهرة بعنوان – كأس العصب- وعرفت التظاهرة مشاركة 12 فريق تنافسوا في عدة مناطق، ومكنتنا المباريات من اكتشاف وانتقاء لاعبين ضمن لائحة أولية للمنتخب الوطني، وكانت النهاية في الصخيرات حيث كأس العصب وعاد الفوز لفريق بوزنيقة، واللاعبون الذين تم اختيارهم دعوناهم لتجمع بالدار البيضاء في مركز ليديال لمدة أسبوع.
والبرنامج الثاني تعذر إنجازه بسبب كثافة الأنشطة لدى الجامعة من بينها كأس العالم، وكنا نهيئ فرق البطولة بقسمين الأول والثاني لتنطلق في بداية على غرار كرة القدم النسوية والميني فوت حيث كانت البداية بالمنتخب الوطني ثم البطولة .
الدورة التي نظمنا منافساتها بين العصب مكنتنا من الوقوف على حوالي 500 لاعب ولو تكرر الحدث لأمكن انتقاء عناصر أخرى، وتتسع قاعدة الممارسة، وموازاة لذلك هناك تكوين المدربين وهناك لجان مختصة في العصب ينبغي تفعيل دورها.. واللاعب والذين لم يجدون فرصة لممارسة كرة القدم العادية أو الميني فوت يمكن أن يلتحق بمدار كرة القدم الشاطئية.
وقد أقترح علي في شرم الشيخ كمحاضر لدى الفيفا، تنظيم المنافسات الإقصائية المؤهلة للألعاب الأولمبية لكرة القدم الشاطئية بالمغرب، وهي تظاهرة كبيرة، وحتى البطولة التي أقيمت في شرم الشيخ كانت مقترحة على المغرب.. والكأس المقبلة ستقام منافساتها في أنغولا وقد تسلم مسؤوليها علم الدورة في مصر، والخلاصة اليوم أنني فخور باللاعبين والذين تابعوا المباريات في مصر وقفوا على مستوى محترم.

> حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top