معرض تشكيلي بالدار البيضاء يحتفي بإبداعات الفنان الفرنسي جيست

افتتح، مساء الأربعاء، في رواق « سو آرت » بمدينة الدار البيضاء معرض ” جيست ، آن، و جوليا ” » للفنون التشكيلية، الذي يضم تشكيلة متنوعة من إبداعات الفنان الفرنسي جيست جيكين وأسرته . وتميز حفل افتتاح المعرض التشكيلي بحضور نخبة من رجال الاعلام و الثقافية و عدد من المهتمين بالفن المعاصر .
وكشفت حنيفة الشناوي، وهي من القائمين على تنظيم المعرض، أن هذا الأخير يضم أعمالا للفنان الفرنسي جاست جيكين وأفراد أسرته المتمتعين بحس مرهف في مجال التشكيل ، مضيفة أن هذا المعرض يتضمن “رسالة مفادها أنه ليس من السهل إيجاد عائلة بأكملها تتمتع بالموهبة». وأوضحت إن هذه الاسرة الفنية «تتكون من جيست جيكين، وهو مصور ومخرج أفلام و متعدد المواهب، ثم زوجته آن جيكين، التي كانت راقصة كلاسيكية محترفة ، قبل أن تكتشف شغفها الجديد في النحت، أما جوليا جيكين، فهي تعتبر صور البورتريهات والأزياء بمثابة الأرضية التي تجسد ميولها وتعكس موهبتها في التعبير عن أعمالها المستوحاة من استلهام أعمال والديها».
من جانبها، أكدت جوليا جيكين، ذات ال24 ربيعا، في تصريح مماثل أن عشقها وحبها للمغرب جعلها تشتغل على مواضيع مختلفة، لكنها تتمحور حول المرأة، لاسيما التقاليد المغربية. واستطردت قائلة «سعيدة بمشاركتي في هذا العرض إلى جانب والداي اللذين تشبعت منهما، فقد أخذت عن والدي الموهبة في التصوير وعن والدتي نظرتها للمرأة٫ سواء من حيث الجسد أو الحركات».
وأضافت: «اعتمدت في أعمالي على صورتين مختلفتين تعكس الأولى المرأة المغربية التقليدية، والثانية المرأة المغربية العصرية المتحررة، لكنهما تتوحدان في أمر واحد هو الجمال»، معبرة في هذا السياق عن عشقها للمرأة البربرية “التي تعتبر بالنسبة لي المرأة الأكثر جمالا» على حد قولها .
يذكر أن اسم جيست جيكين، ارتبط بعنوان الفيلم العالمي الشهير « ايمانويل» لكونه أشرف على إخراجه ، و لا يمكن اختزال إبداعه في هذا المجال فقط، لأنه متعدد المواهب، إذ فبعد تخرجه من مدرسة الفنون، أصبح مصورا للنجوم في مجلات مرموقة، على غرار “إيل” و “فوك” و”ماري كلير” وغيرها. ويتم عرض أعماله بمعرض ستادلر لمدة 5 سنوات، ويعتمد على مواد مثل “البليكسي” و “الكرتون”، مما يضفي على عمله طابعا معاصرا. وخلال هذه الفترة اكتشف عشقه للكاميرا، حيث أخرج فيلم «إيمانويل» الشهير ، وبعد ذلك ثمانية أفلام أخرى منها على الخصوص شريط ” مدام كلود ” ،” وغويندولين ” و ” ليديشالوتي” الذي أحرز جائزة روما الكبرى لأفلام المغامرات ، هذا إلى جانب عدة أنشطة فنية أخرى، لكن دون مغادرة عالم الفن والمرئيات.
أما بالنسبة لآن جيكين، فقد بدأت الرقص في سن السادسة وأصبحت راقصة محترفة، قبل أن تكتشف شغفها الجديد في النحت. في عام 2001 ، حيث افتتحت بمعية زوجها معرضهما الذي عرضا فيه مجموعاتهما بشكل دائم..
أما البنت جوليا فقد مشت على خطى والديها ، فأخذت عن أبيها فن التصوير، وعن والدتها نظرتها للمرأة التي تجسدها في منحوتاتها.

Related posts

Top