معرض عالم الطفل والأسرة بالدار البيضاء.. عندما تستجيب العروض لحاجيات الأطفال في التفتح والتعليم

تميزت الدورة الثانية من معرض عالم الطفل والأسرة باحتوائها لكافة المجالات، انطلاقا من التعليم وصولا إلى الحياة العملية مرورا بالترفيه والرياضة واللعب والعطل والأنشطة شبه المدرسية، مما مكنها من إرضاء جميع الأذواق وتلبية كل الطلبات.
وعلى امتداد خمسة أيام، كان الأطفال في قلب الحدث من خلال الدورة الثانية لمعرض عالم الطفل والأسرة، التي اعتمد منظموها برمجة تستجيب بشكل فعّال وواقعي للإشكاليات التي يواجهها التعليم وتفتّح الأطفال والاحتياجاتِ الحقيقية للأسر.
هذا ووفر المنظمون للأطفال وآبائهم فضاء للتبادل والتعلم والترفيه يضم مساحات للألعاب المجانية وورشات للفن التشكيلي والمسرح وقاعة تزلج بيئية مؤقتة على مساحة 200 متر مربع تزلج فيها الأطفال بكل أمان، كما تم تنظيم أنشطة رياضية كالرماية بالسهام والمحاكيات الثلاثية الأبعاد وألعاب»Box WII» الرياضية، إلى جانب حلبة «Hoverkar» وعروض للأطفال، مثل عرض»Crazy Kids» ولم ينس الساهرون على المعرض السلامة الطرقية، إذ نظموا ورشات لتعليم الأطفال كيفية قطع الطريق وتعريفهم بعلامات التشوير. جدير بالذكر أن الدورة الثانية للمعرض جاءت بعنصر جديد تمثل في حديقةٍ للحيوانات نالت إعجاب الأطفال، إذ أتاحت لهم فرصة اكتشاف ومشاهدة ولمس كائنات نادرة مثل الخنزير القزم واللاما والألبكة والطاووس وغنم ويسون والحصان الصغير (poney) وحتى ديك البراهما.
وفي حديثه حول المعرض، قال كريم لزرق الرئيس المدير العام لوكالة (FabriqueEvénementielle) ومجموعة (Kam’s Expo & Event):
«إن هدفنا من وراء معرض عالم الطفل والأسرة هو تمكين الأطفال من قضاء أوقات لا تنسى، وفي نفس الوقت تزويد الأسر بمصدر حقيقي للمعلومات القيمة والمهارات الجيدة والنصائح الذكية لمرافقة الآباء الحاليين والمستقبليين في أجمل مغامرة في حياتهم.
لقد استقبلنا زوارا أكثر مقارنة بسنة 2017، وهو ما يعكس مدى اشتياق الأطفال والأسر للمعرض. بالنسبة للدورة القادمة، نعد بأن نعود ومعنا أفكار ومفاهيم جديدة وأكثر ابتكارا من سنة 2018، لأننا نطمح إلى استدامة المعرض وجعله حدثا سنويا ينتظره الجميع».
وقالت إحدى الأمهات في شهادة حول المعرض: «إنها لفرصة ذهبية أن تستقبل مدينة مثل الدار البيضاء حدثا بحجم معرض عالم الطفل والأسرة. لقد كان البرنامج غنيا. كما أن المنظمين استقدموا ضيوفا يعتبرهم الأطفال نجوما، وهو أمر رائع لأننا عندما كنا صغارا، لم تتح لنا فرصة الاقتراب من نجومنا المفضلين. ومع ذلك، فإن المعرض سمح لنا، نحن الآباء، بالتعرف على مختلف الأنشطة المقترحة على أطفال الدار البيضاء، خاصة الفنية منها. كما نتمنى أن يصبح هذا الحدث سنويا وأن يضم بانتظام برنامجا للأطفال والأسرة.»
أما الطفلة زينب ذات 12 ربيعا فأفادت في شهادتها حول المعرض، بأن المعرض كان جيدا، إذ سنح لها اكتشاف العديد من الألعاب وورشات المسرح والرسم وغيرهما من الأنشطة، أما حديقة الحيوانات فكانت ساحرة، مضيفة: «فأنا لم أرَ الألبكة في حياتي قَط، وقد أعجبني أنني أستطيع الاقتراب منها وإطعامها. كما أن عرض «The Crazy Kids» الذي قدمه موس كان ممتعا جدا حيث رقصنا وغنينا كثيرا. سأنتظر الدورة القادمة بفارغ الصبر.» وقال أحد الآباء في شهادته: «أحضرنا أبناءنا إلى معرض عالم الطفل ليقضوا وقنا ممتعا. لقد أمضوا ثلاث ساعات من اللعب والمتعة واكتشاف العديد من الأشياء. كما تمكّنا، نحن الآباء، من الاطّلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالأروقة والمنتوجات الموجهة للأطفال.»
تعتبر وكالة (Fabrique Evénementielle) أحدث مولود لمجموعة (Kam’s Expo & Event)، وتضم في سجل إنجازاتها أول معرض مغربي يعنى بعالم الطفل الذي نظم شهر ماي من سنة 2017 في حديقة السندباد، وكذا حفل (Kids United) شهر يناير 2018. كما طورت هذه الوكالة برنامجا من المواعيد السنوية التي تعنى بالأطفال والمراهقين والأسرة.

Related posts

Top