معسكر آخر لمحليي عموتة

عاد المدرب الحسين عموتة ليستدعى لائحة جديدة من اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية، والهدف الاستعداد للمشاركة بكأس أمم إفريقيا للمحليين، المقرر تنظيميها شهر يناير من السنة القادمة بالكامرون.
هذه التظاهرة القارية التي تبقى معلقة، على أمل عدم حدوث أي طارئ، وإذا سمحت ظروف الوباء بتنظيمها، في هذا الموعد بالذات الذي تردد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طويلا قبل تحديده.
هناك ملاحظة أولية تتعلق بتوقيت تنظيم هذا التجمع، ويأتي في وقت تستعد فيه الفرق للدخول في مرحلة الاستعداد للموسم القادم، ومن المفروض أن يخضع اللاعبون لفترة راحة، بعد موسم شاق وطويل، قبل الالتحاق بأنديتهم، والخضوع لمعسكر تدربيي، وغالبا ستكون هذه التداريب داخل المغرب، بحكم صعوبة السفر للخارج.
توقيت هذا المعسكر التدريبي الذي دعا له عموتة، يناقش أيضا من حيث برمجته مباشرة بعد العودة من النيجر، حيث خاص هناك المنتخب المحلي مقابلتين إعداديتين، أمام كل من مالي والنيجر، وحقق فيهما نتيجة الفوز، مع العلم أن لاعبي مولودية وجدة إسماعيل خافي وأيوب القاسمي، لازال يخضعان للعلاج بإحدى مستشفيات العاصمة نيامي بسبب إصابتهما بفيروس كورونا.
بعد هذه الملاحظة حول توقيت المعسكر، هناك أيضا ملاحظة حول لائحة اللاعبين، فمقارنة مع تلك التي سبقت السفر إلى النيجر، هناك تغييرات كثيرة، كما أن غياب بعض اللاعبين الذين برزوا خلال الموسم الأخير يطرح إشكالا، كإسماعيل الحداد، وعمر العرجون ، نوح السعداوي، والملوكي، وعلى بامعمر، هذا الأخير الذي يعتبر عميدا للفريق، وعنصر رافق هذا المنتخب منذ مدة طويلة.
هناك أيضا اللاعبون الصاعدين الذين تم إقصاؤهم خلال آخر لائحة، ويتعلق الأمر بنوفل الزرهوني، رضا الجعدي، أيوب لكحل، حاتم الوهابي، رضا سليم، محمد المورابيط، وغيرهم، والذين عاد المدرب لاستدعائهم مرة أخرى، ليطرح إشكالا بخصوص ضرورة الحفاظ على الركائز، وأهمية توضيح الصورة على مستوى مختلف الخطوط، في أفق المشاركة بـ “الشان”، كما أن هناك حديثا حول إمكانية المشاركة بهذا المنتخب، بدورة قطر الخاصة بالمنتخبات العربية، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
خلت اللائحة أيضا من أسماء تتمتع بنوع من الخبرة والتجربة كالمهدي قرناص وبوشعيب مفتول، وأدم النفاتي وتوفيق الصفصافي، وغيرهم، إلا أن اختيارات المدرب يمكن أن تناقش، ولا يجب أن تنتقد بطريقة مبكرة، إلا بعد الوقوف على إمكانية هذا المنتخب في القادم من الأيام، إذ لازال هناك المزيد من الوقت من أجل استكمال الرؤية الخاصة بالإعداد للتظاهرات الرسمية.
الذي لا جدال فيه أن للمدرب الحسين عموتة تجربة مهمة، وأكد ذلك في الكثير من المناسبات، ننتظر أن يوفق مع هذا المنتخب الذي تكثر حوله الكثير من الملاحظات.

>محمد الروحلي

Related posts

Top