مع مبدعين من داخل الحجر الصحي

الأديب والدراماتورجي لحسن ملواني: على شباب اليوم عدم الإسراف في الأنترنت حتى لا يفقدوا القدرة على إنماء مهاراتهم

تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتماماتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد.
في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم.

< من هو لحسن ملواني؟
> لحسن ملواني، مهتم بالإبداع الأدبي والتشكيلي والدرامي، بدأ بنشر إبداعاته منذ 1994م ، نشر له جملة من المقالات والإبداعات بمختلف الجرائد والمجلات الوطنية الورقية منها والالكترونية، كما نشر بجرائد عربية خاصة التونسية والعراقية والليبية والكويتية ،..من مؤلفاته:” أجوبة مختصرة ” مجموعة قصصية سنة 2006 ـ ” قراءة عاشقة لإبداعات أمازيغية” سنة 2011 ـ ” اللغة العربية جمال وإهمال ” ـ ” التفاتات ” ديوان شعر رقمي ـ ” رواية المتعبون ” ـ ” لوحات ” ديوان شعر ـ ” أفلام أمازيغية قراءة وملاحظات ” ـ رواية ” تيتريت ” ـ ” مشاهدات ” مجموعة قصصية ـ ” الحمامة الصفراء” و هي ترجمة من الأمازيغية إلى العربية ـ ” كلمات في لوحات” ـ ” بورتريهات ناطقة “.
< ما هي المهنة التي كنت ترغب فيها غير التي تمارسها الآن؟
> المهنة الحالية تناسبني كمدرس للغة العربية، ولكني كنت أطمح لو كنت مدرس مسرح أو فنون تشكيلية لذلك لم أبخل على التلاميذ في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بمساهماتي سنويا بعشرات الأنشطة الموازية في مجال المسرح والفنون التشكيلية.، و فيما يخص نوع الإبداع فإني أحب كل الإبداعات بمجالاتها لذلك انخرطت كهاو في المسرح والكتابة النقدية الانطباعية، وكتابة سيناريوهات لأفلام تربوية علاوة على السرد والشعر والمقالة.

< ما هو أجمل حدث عشه في مسارك الابداعي؟
> من أجمل الأحداث التي عشتها في مساري الفني تتويجي هذا العام من قبل جمعية البحث والتبادل الثقافي، وكان ذلك مفاجأة لي، إذ استدعيت كي أشارك في ندوة ثقافية وإذا بالمقدمة لأنشطة تلك الأمسية، تتحدث عن مساري الفني والإبداعي والتربوي، قبل أن تشير إلى اسمي بمناسبة تتويجي وتكريمي.

< ما هو أسوأ موقف حدث لك في مسارك الإبداعي؟
> أقبح موقف وقع لي في مساري الإبداعي، إلغاء مسرحية أعددتها مع طلبة السنة الأولى إعدادي على ما أذكر، وقد كان الإلغاء مفاجئا ونحن ننتظر الحافلة التي ستقلنا إلى مكان العرض، لا تتصور مدى ألمي، لأن الأمر لم يعد مقتصرا علي فقط، بل حتى على أولئك التلاميذ الذين كانوا جد متحمسين للأداء بعد أيام من التداريب.
< ما هو الشيء الذي كنت تطمح إليه ولم يتحقق لحد الآن؟
> بعد تحقيقي لمسار محمود على مستوى الكتابة، فإني أطمح أن أكتب سيناريوهات لأفلام طويلة، تنجز تلفزيا على الأقل.

< ما هي نصيحتك لشباب اليوم؟
> نصيحتي لشباب اليوم عدم الإسراف في التعلق بالمحمولات ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل يفقدهم القدرة على إنماء مهاراتهم بشكل صحيح.

< كلمة أخيرة؟
> شكرا لأخي وصديقي محمد الصفى الذي يحاول رد الاعتبار للمبدعين إعلاميا من خلال جريدة بيان اليوم الذي أعتبرها منبر المثقفين والمبدعين في وقت أضحت فيه بعض المنابر مجرد صفحات للجرائم والحوادث وسير الناس، متمنيا لكم التوفيق في مساركم الإعلامي.

> سلسلة من إعداد: محمد الصفى

Related posts

Top