مغربيات يستفدن من تكوين في مجال علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي

ساهمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ، من 3 إلى 7 غشت الجاري ، في تنظيم سلسلة من الحصص التكوينية والتدريبية الافتراضية لفائدة تلميذات يدرسن بسلك التعليم الثانوي بكل من المغرب والكوت ديفوار والولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب بلاغ للوكالة، فإن هذه الحصص الافتراضية المقامة في إطار مبادرة “مخيم النساء في العلوم” (WiSci Camp )، نظمت بتعاون وثيق مع مبادرة Girl Up لمؤسسة الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الأمريكية، وسفارة الولايات المتحدة بالرباط، وهيئة تحدي الألفية (MCC)، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية).
ويرمي هذا المخيم العلمي الافتراضي الذي تخللته حصص تكوينية في مجالات الترميز والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، إلى إذكاء شغف التلميذات المشاركات بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات وتطوير قدراتهن القيادية.
وقد تم تنشيط هذه الحصص التكوينية من طرف خبراء رفيعي المستوى عملت على تعبئتهم المؤسسات الشريكة، من قبيل NASA وCaterpillar وAI4All وAstrobotic وGeorgia Tech وMIT.
وتميز هذا المخيم الافتراضي الذي اختتمت أشغاله بحضور السيد شون كيرنكروس الرئيس المدير العام لهيئة تحدي الألفية، بعقد جلسة افتتاحية ترأسها كل من السيد ديفيد فيشر السفير الأمريكي بالرباط والسيدة مليكة العسري المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والسيد أمين بن سعيد رئيس جامعة الأخوين بإفران.
وحسب البلاغ، فإن هذا المخيم الافتراضي تم تنظيمه عقب تأجيل “مخيم النساء في العلوم” الذي كان من المقرر أن يستضيفه المغرب في يوليوز 2020، وذلك جراء تداعيات جائحة (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن مائة تلميذة من المغرب والكوت ديفوار والولايات المتحدة الأمريكية سيستفدن ، في غشت 2021 ، من برنامج تكويني مكثف في مجالات العلوم والتكنولوجيا، يتخلله تنظيم عدة ورشات تطبيقية (الترميز، وعلم الأحياء، والخرائط وصور الأقمار الصناعية، والمعلومات الجغرافية المكانية، إلخ.).
وتندرج النسخة المغربية ل”مخيم النساء في العلوم” في إطار دعم الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال إصلاح منظومة التربية والتكوين، وبشكل خاص المبادرات التي تم إطلاقها في إطار مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، والذي يهدف إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب، وتحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي، وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا السلك التعليم.
وكان قد تم خلال الفترة من 17 فبراير إلى 31 مارس الماضيين إطلاق طلب ترشيح للمخيم المذكور، أسفر عن اختيار 40 تلميذة مغربية للمشاركة في هذه التظاهرة، منهن 25 ينتمين للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” و15 تلميذة أخريات ينحدرن من ثانويات أخرى بالمملكة.
ويهدف برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني) الذي خصص له غلاف مالي يناهز 450 مليون دولار أمريكي والذي وقعته حكومة المملكة المغربية ، في 30 نونبر 2015 مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، إلى الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.

Related posts

Top