مقتل أربعيني بتازة… مأساة وروايات وشبهات في انتظار نتائج التحقيق

لا حديت هذه الأيام في بلدة تاهلة، بعمالة تازة، ومقاهيها وأسواقها ونواحيها ودواويرها، إلا عن المأساة التي وقعت مؤخرا في المنطقة وذهب ضحيتها أحد أبناء دوار تاجنة في ظروف لازال التحقيق لم يكشف عنها بعد.

من رواية القمار في إحدى مقاهي تاهلة إلى سهرة الخمر المفترضة بالمقلع المهجور وركلة غدر كيدار،  مرورا  بالحادثة الوهمية على جنبات الطريق المؤدية إلى تاهلة، تناسلت الروايات وكثر القيل والقال، في غياب بلاغ رسمي للنيابة العامة المختصة،  وبقيت الأرملة المكلومة وأبناؤها الصغار وعائلتها وجيرانها وكل أبناء المنطقة، ينظرون ويتساءلون وينتظرون، خاصة عائلة الضحية التي لازالت، من هول الصدمة، لم تصدق ما وقع، رافعة أكف الضراعة،  صباح مساء وليل نهار، إلى السماء وتناشد السلطات المختصة،  طالبة فقط معرفة الحقيقة بعد تحقيق معمق. ماذا جرى؟ ولماذا؟

سيما أن الكل يلاحظ تحركات غير بريئة في المنطقة، تتناسل منها عدة تساؤلات،  مع محاولات فرض “صلح” عن طريق “امعرقب”، (ذبيحة من أجل طي الصفحة)، ما رفضتة بالمطلق عائلة الضحية.

لكن مصادر تفيد أن انجلاء الحقيقة وتحقيق العدالة يبقى مسألة وقت فقط، بعد تحليل المكالمات الهاتفية من وإلى أرقام من شملهم التحقيق، خاصة ليلة الواقعة وبعد وفاة الضحية، وإفادة الشهود وجمع جميع المعطيات المتعلقة بهذه المأساة خاصة أنه تم تسجيل تضارب في تصريحات بعض من لهم علاقة بالواقعة ومحاولة تضليل العدالة.

في انتظار ذلك لازالت دموع والدة  الضحية الطاعنة في السن وأرملته وابنيه الصغيرين تسيل بغزارة وكل دمعة حارقة كالصديد تتساءل وتساءل وتطالب بمعرفة حقيقة ما وقع؟

Related posts

Top