منتدى يناقش توظيف الإدارات العمومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

تنعقد، يومه الثلاثاء وغدا الأربعاء، بفاس، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الدورة الـ 15 للمنتدى الوزاري الإفريقي لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة، حول موضوع “دور الإدارات العمومية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وذكر بلاغ لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، مؤخرا، أن هذا المنتدى، الذي ينظم على هامش فعاليات الدورة الـ 57 للمجلس الإداري للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء “كافراد”، سيعرف مشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في هذه المؤسسة الإفريقية.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى، حسب البلاغ، في ظل ما تفرزه الديناميات، التي تعتمد حاليا على الصعيد الدولي، من تحولات كبيرة في حياة المؤسسات العمومية، والإدارات بوجه عام، مبرزا أن إصلاحات مهمة بوشرت في أفق إرساء إستراتيجيات متنوعة تروم إحداث تحولات في الحياة العامة ووضع المؤسسات العمومية في مسار يواكب مستجدات العصر.
وأضاف المصدر ذاته أنه فيما يتعلق بإفريقيا تحديدا، فقد أنجزت أعمال مهمة سواء من قبل الإدارات نفسها أو من طرف مؤسسات البحث في مختلف المجالات. حيث اقترحت مختلف مؤسسات التكوين في القارة مسالك جديدة لاستجلاء ومواكبة الدينامية التي تشهدها حاليا الإدارات والمؤسسات العمومية، وذلك من أجل تلبية انتظارات السكان والمتعاملين بشكل أفضل.
وسجل البلاغ أن مسألة مواكبة أهداف التنمية المستدامة أصبحت عملية متواصلة ودائمة للملاءمة والتقويم على أساس منظور مهيكل يهم تتبع أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن هذه المواكبة تشكل بالنسبة للمركز الإفريقي للتدريب والبحث وشركائه أحد المحاور الرئيسية لسياسته وبرنامج عمله، حيث يتعلق الأمر بالنسبة لهذه المؤسسة الإفريقية بكيفية تتبع إفريقيا بشكل فعال لأهداف التنمية المستدامة، وعلى أي أسس يمكن الاستناد لبناء إدارة عمومية.
وأبرز البلاغ أنه من شأن العروض والنقاشات التي ستعقب هذه الندوة المساهمة في رسم بعض الملامح والمسارات من خلال مجموعة من الأسئلة التي ينبغي الإجابة عليها.
وستمنح، على هامش الدورة 57 للمجلس الإداري للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء، “جائزة القارة الإفريقية للخدمة العمومية”، وذلك بحضور رئيس الحكومة.
يذكر أن مركز “كافراد”، الذي تأسس بمبادرة من جلالة المغفور له الحسن الثاني وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والذي يضم 36 دولة عضو، يعد أول مركز للتكوين والبحث في القارة الإفريقية من أجل تطوير أنظمة الإدارة العمومية والحكامة فيها.

Related posts

Top