مندوبية التخطيط تشارك في ندوة حول قياس الفقر في الدول العربية

بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمعهد العربي للتدريب والبحث في الإحصاء، شاركت المندوبية السامية للتخطيط في ندوة حول قياس الفقر في الدول العربية، وذلك من 23 إلى 25 يوليوز في مدينة تونس بالجمهورية التونسية. وقد شارك في هذه الندوة ممثلون عن الأجهزة الإحصائية لمجموعة من الدول العربية ومندوبو الإسكوا وممثل عن مبادرة أوكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية (OPHI) وخبير من البنك الدولي وبعض الخبراء الأكاديميين. وقد مثل المندوبية السامية للتخطيط في هذه الندوة مدير مرصد ظروف معيشة السكان.
وتمحورت أشغال هذه الندوة حول تجارب الدول العربية في ميدان قياس الفقر سواء النقدي منه أو متعدد الأبعاد، ومناقشة البحوث حول ظروف معيشة السكان في المنطقة العربية وأهمية التتبع الدائم لتطور ظواهر الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية بها مع الاهتمام بأفضل الميدان المقاربات والتجارب فيما يخص قياس الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية وتحديد احتياجات البلدان وكذا رصد أفضل السبل لدعم قدراتها في هذا المجال.
وقد توجت أشغال هذه الندوة بإصدار مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات، من بينها؛ ضرورة مراجعة المنهجية المقترحة من طرف الاسكوا لقياس الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية؛ والاعتماد على معطيات محينة تعكس، حقيقة الواقع المعاش في الدول العربية، في قياس وتتبع مؤشرات الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية؛ ومراجعة المنهجية المعتمدة من طرف OPHI لقياس الفقر متعدد الأبعاد، التي قامت بإدخال تغييرات غير مبررة في تحديد المعايير وعتبات الحرمان ومستويات ترجيحها في المجالات الثلاثة للتنمية البشرية والمتعلقة بالصحة والتعليم وظروف المعيشة، مما كان له انعكاس سلبي على مؤشر الفقر متعدد الأبعاد الوارد في تقرير مكتب التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) لسنة 2019؛ واعتماد المؤسسات التابعة للأمم المتحدة معطيات الصادرة عن الأجهزة الاحصائية الرسمية للبلدان الأعضاء في التقارير الخاصة بها، وذلك وفقا لقرارات لجنة الاحصاء التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأممي (ECOSOC).
وفي لقاء بين ممثل المندوبية السامية للتخطيط وممثل OPHI على هامش هذه الندوة، تم الاتفاق بين الطرفين على إجراء لقاء بينهما في أقرب الآجال، بعد العطلة الصيفية، من أجل تبادل الخبرات بشأن المنهجية المشتركة التي يعتمدانها في قياس مؤشر الفقر متعدد الأبعاد مع إعادة النظر في المعطيات المرجعية لهذا القياس وواجب تقيد الجميع بضرورة تحيينها.

Related posts

Top