منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة أعداد مرضى الخرف 3 مرات بحلول عام 2050

في إطار تفعيل البرنامج الوطني لمحاربة داء الليشمانيا، تنظم وزارة الصحة منذ شهر أكتوبر الماضي حملات ميدانية لكشف وعلاج داء الليشمانيا. وتشمل هذه الحملات الأطفال الممدرسين وكذا ساكنة الدواوير الموبوئة بالأقاليم والعمالات التي يتوطن بها هذا المرض.
وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن المصالح الصحية تعمل خلال هذه الحملات على القيام بالفحص والتشخيص المخبري وتتبع الحالات بحيث تم فحص 29600 تلميذ بالمدارس المتواجدة بالمناطق الموبوءة أي 60% من الفئة الممدرسة المستهدفة. وقد مكنت هذه الحملات من الكشف عن أكثر من 800 حالة والتكفل بعلاجها مجانا بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وموازاة مع عمليات الكشف تتم تعبئة جميع الفرقاء من جماعات محلية، ومجتمع مدني ومصالح خارجية تابعة لوزارة الفلاحة والتنسيق معهم من أجل التوعية الصحية للسكان، والمكافحة الكيميائية للجرذان (الفئران) في التجمعات الموبوءة، وتحسين مستوى الصرف الصحي للنفايات، وكذا أطير السكان وتوعيتهم حول أهمية النظافة.
وأضاف البلاغ أنه بفضل المجهودات التي بذلت في إطار خطة العمل الاستراتيجية التي انطلقت منذ سنة 2010، انخفض عدد حالات الليشمانيا الجلدية من 8707 حالة خلال سنة2010 إلى 4946 حالة خلال سنة 2016.
وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.
وتبقى الوقاية من هذا المرض أنجع وسيلة لمحاربته وذلك عن طريق استدامة القيام بحملات التطهير والنظافة بجميع الدواوير الموبوءة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية مع المكافحة الكيميائية للجرذان بالتجمعات السكانية والحقول المجاورة في هذه المناطق. كما يساهم تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم ودواويرهم في الحد من المرض بشك كبير، خاصة أن النفايات المنزلية تساعد من جهة على زيادة كثافة البعوض ناقل المرض، ومن جهة أخرى على توفير الأكل للجرذان بقرب المنازل وبالتالي زيادة كثافتها وإصابة الساكنة بهذا الداء.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة، وفي إطار تنفيذ خطتها الاستراتيجية لمكافحة الداء،، تعمل بتنسيق مع القطاعات المعنية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.

Related posts

Top