منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأمراض المعدية

فيما يستمر عدد الإصابات بجدري القردة في الارتفاع، خصوصا في أوروبا، لم تسجل المعطيات الوبائية في المغرب، وإلى حدود اليوم، أي حالة مؤكدة بمرض جدري القردة، لتتواصل منظومة الإنذار واليقظة التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل للتعامل مع هذا المرض الذي لم يسبق أن اكتشف أو سجلت حالات إصابة به بالمملكة من قبل. وتقوم هذه المنظومة، بتحديد حالات الإصابة- مشتبه فيها، محتملة، أو حالة مؤكدة- وطريقة الرعاية الطبية، وكيفية التعامل مع مخالطيها.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الأربعاء، فتم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 170 إصابة جديدة مقابل تعافي 77 شخصا، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة6 ملايين و395 ألفا و622 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و307 آلاف و864 شخصا، مقابل 24 مليونا و827 ألفا و447 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و167 ألفا و86 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و149 ألف و865 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.5 في المائة.
وتعتبر جهة الدار البيضاء-سطات الأكثر تضررا من حيث عدد حالات الإصابة
المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بـ (64)، متبوعة بجهات الرباط سلا القنيطرة (46)، ومراكش آسفي (46)، والشرق (4) وسوس ماسة (4)، وطنجة تطوان الحسيمة (3)، وفاس مكناس (2)، وحالة واحدة بجهة درعة تافيلالت.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1145 حالة، في حين لم تسجل أي حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 17 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 0.3 في المائة.
هذا، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم معرض لأزمة مقبلة. وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل راين، أول أمس الأربعاء، إن ضعف خدمات الصحة العامة وسوء إدارة المدن يفاقمان الأمراض المعدية.
وفي حديثه عن انتشار جدري القردة في مناطق لا يعد متفشيا فيها، قال إن انتشار الفيروس”مرتبط مباشرة بعدم قدرتنا أو رغبتنا في إدارة هذه المخاطر بشكل مبكر من دورة توليد الوباء”.
وكشفت أزمة كوفيد عن أوجه قصور كبيرة في أنظمة الصحة العالمية واتفقت الدول العام الماضي على الحاجة إلى تغييرات عديدة لتحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة التهديدات المستقبلية.
وخلال انعقاد جمعية الصحة العالمية (الهيئة التي تتولى اتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية) هذا الأسبوع، تطالب الدول الأعضاء البالغ عددها 194 بتحقيق تقدم في سد الثغرات في التأهب والاستعداد التي ساهمت في انتشار كوفيد على مستوى العالم، وهو أمر حصد ملايين الأرواح ودمر اقتصادات، كما حذر ريان من ثغرات في الرقابة.
وتراجع عدد فحوص كوفيد التي تجريها العديد من دول العالم في الأشهر الأخيرة، ما يعني بأن الفيروس ينتشر ويتحور على الأرجح في ظل غياب المتابعة له.
وقال راين “نحتاج إلى بيانات. نحن نفقد القدرة على توقع ما سيؤول إليه هذا الوباء والقدرة على توقع ظهور غيره”.
بدوره، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الدول من أنه لم يعد هناك وقت لإضاعته.
وقال أمام الجمعية إن “بناء جهوزية صحية طارئة واستجابة وصمود أولوية عاجلة نظرا إلى أن الوباء كشف بأن العالم كان وما زال غير مستعد”.

< سعيد ايت اومزيد

تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top