منظمة الصحة العالمية توصي بالجرعة الإضافية فقط لكبار السن ومن يعانون من نقص المناعة

في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة خلال الـ24 ساعة الممتدة ما بين الساعة الرابعة من بعد زوال الأحد والاثنين، تم تسجيل 169 إصابة جديدة، و568 حالة شفاء، و17 وفاة. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 939 ألف و356 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 918 ألف و375 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و474 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2571.2 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 0.5 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 6507 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 29 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 568 حالة، وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 10.8 بالمائة.
هذا وتتواصل عملية التلقيح بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، في ظروف جيدة، وقد بلغ عدد الملقحين بهذه الجرعة المعززة للمناعة 228 ألف و864 شخصا، وذلك بعد مرور ثمانية أيام من إطلاق هذه العملية بداية الأسبوع المنصرم.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية منذ انطلاق هذه العملية في 28 يناير الماضي وإلى غاية أول أمس الاثنين، 20 مليون و277 ألف و782 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و70 ألف و27 شخصا.
وفي سياق ذي صلة، أوصت لجنة خبراء من منظمة الصحة العالمية أول أمس الاثنين، بإعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الذين يعانون من نقص معتدل أو شديد في المناعة من كل اللقاحات المصرح بها من قبل هذه الهيئة الأممية.
كما أوصى الخبراء بأن يتلقى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عاما والذين تطعموا بلقاحي سينوفاك وسينوفارم الصينيين، جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19.
وحرصت مجموعة الخبراء الاستشارية الإستراتيجية حول التلقيح لدى منظمة الصحة العالمية على توضيح أن الأمر لا يتعلق بتوصية بجرعة ثالثة لعموم الناس وهو ما تستمر المنظمة في التوصية بتجميده حتى نهاية العام، من أجل تأمين جرعات للدول التي لا يزال معدل التطعيم فيها ضعيفا جدا. وسيبحث خبراء هذه المجموعة المسألة في 11 نوفمبر المقبل
وقالت الطبيبة كايت أوبراين مديرة دائرة التلقيح في منظمة الصحة العالمية إن “التوصية التي نصدرها الآن هي إعطاء الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة جرعة إضافية” لرفع استجابتهم المناعية إلى مستوى الحماية المطلوب لمنع إصابتهم بأشكال حادة من المرض تتطلب دخول المستشفى أو تتسبب في الوفاة. وأضافت الطبيبة أوبراين أن “هذه الجرعة الثالثة من اللقاحات التي أجازتها منظمة الصحة العالمية وتتطلب جرعتين باستثناء لقاح جانسن الذي يتطلب جرعة واحدة فقط”، يجب فصلها عن الجرعة الثانية بفارق شهر إلى ثلاثة أشهر”.
واعتبرت اللجنة نفسها أن جرعة ثالثة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عاما، ضرورية للمرضى الذين تلقوا اللقاحين من شركتي سينوفاك وسينوفارم الصينيتين.
الجرعة الثالثة “يفضل أن تكون من نفس اللقاح، لكن يمكن أن تعطى من لقاح آخر” كما أوضحت كايت اوبراين.
من جهة أخرى، أعلنت مختبرات ميرك الأميركية للأدوية أول أمس الاثنين، أنها قدمت إلى الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير طلب ترخيص عاجلا لعقار مضاد لكوفيد-19 سيشكل أداة إضافية لمكافحة الوباء إلى جانب اللقاحات.
هذا العلاج الذي يعطى إلى مرضى في الأيام القليلة التي تلي ظهور نتيجة إيجابية للفحص، يخفض بالنصف مخاطر دخول المستشفى والوفاة بحسب تجربة سريرية أجرتها ميرك.
وفي حال الترخيص له، سيشكل عقار “مولنوبيرافير” تقدما هاما في مكافحة الجائحة من خلال مساهمته في خفض الأشكال الخطرة للمرض.
وقال روبرت ديفيس رئيس مختبرات ميرك في بيان أن “العواقب القصوى لهذه الجائحة تتطلب منا التحرك بشكل عاجل وغير مسبوق وهذا ما فعلته فرقنا بتقديم طلب ترخيص لمولنوبيرافير” إلى السلطات الأميركية.
وهذا النوع من العلاجات السهلة الذي يأتي على شكل أقراص، مرتقب جدا وينظر إليه على أنه فعال في مكافحة الجائحة.
وأوضحت مختبرات ميرك أنها تعمل “بنشاط مع الهيئات الناظمة في العالم بأسره لتقديم طلبات ترخيص للاستخدام العاجل أو السماح بطرحه في السوق في الأشهر المقبلة”.
وقد بدأت الشركة بإنتاج العقار على نطاق واسع وتعتزم صنع الجرعات اللازمة لعشرة ملايين علاج بحلول نهاية السنة. كما وقعت اتفاقات مع بعض الدول بينها الولايات المتحدة، تعتزم شراء 1.7 مليون من العقار في حال الموافقة عليها.
تعمل الأدوية المضادة للفيروسات مثل مولنوبيرافير عبر تقليل قدرة الفيروس على التكاثر وبالتالي كبح المرض.
وفاعليته قد تكون بشقين: فهو يتيح للأشخاص المصابين أساسا عدم المعاناة من أعراض خطيرة ولكن أيضا لأولئك الذين خالطوا بشكل قريب شخصا مصابا، ألا يصابوا بالمرض.

< سعيد ايت اومزيد

< تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top