من أجل تنوير عالمنا المضطرب..

تستضيف جامعة نيو إنجلند بطنجة مساء يوم الخميس 15 سبتمبر الجاري البروفيسور أنتوني بادجن لتقديم المحاضرة الافتتاحية لمنتدى طنجة العالمي. هذه المحاضرة التي عنونَها بادجن بـ “من أجل تنوير عالمنا المضطرب” سيحاول من خلالها ضيف المنتدى الأول أن يُبين أن الغاية من التنوير الأوروبي كانت تتعلق بخلق خطة لوجود كونيّ وعالمي، وأنه بخلاف الإديولوجيات القومية أو الوطنية، فإن بعض النسخ الحديثة من فلسفة الكونية هاته، تُقدمُ إمكانية أفضل لإحلال السلام في عالمنا المضطرب.
ويُعدّ البروفسورُ بادجن أستاذٌ متميزٌ يعملُ حاليًا بجامعةِ كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وهو متخصصٌ في التاريخِ والعلومِ السياسيةِ، وقَدْ شَغَلَ في وقتٍ سابقٍ مناصبَ بجامعتيْ كامبريدج وأكسفورد، ومعهد واربور غبلندن، وجامعة جونز هوبكنز، ومعهد الجامعة الأوروبية.
ألّـفَ البروفسورُ بادجن العديدَ من الكتبِ، من بينها: أعباءُ الإمبراطورية، لماذا مازالت المسألة مهمة، والعالم في حرب، وقد ترجمت أعماله إلى عدةِ لغاتٍ أوروبيةٍ وأسيويةٍ. كما كتبَ للعديد من الصحفِ كَ ‘نيويوركتايمز’، و’لوس أنجلوس تايمز’، و’الجمهورية الجديدة’، و’المصلحة القومية’.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى طنجة العالمي، الذي أطلقته جامعة نيو إنجلند بطنجة التي يرأسها المفكر المغربي أنور مجيد، هو عبارة عن سلسةٍ منَ المحاضرات الجديدة، اختير لها أن تكون في طنجة، هذه المدينة الحدودية، حيث الأفكار والرؤى في تحول وتشكل مستمرين، هدفها تشجيعِ النقاشات والدراسات النقدية المرتبطة بالقضايَا الساخنةِ التي يواجِهُهَا المجتمعَ الدولي اليوم، حيث سيقومُ مفكرونَ من المغرب، وأمريكا، وأوروبا، ومن بلدان أخرى من العالم، بتقديمِ محاضراتٍ وعقدِ ندواتٍ لتسليطِ الضوءِ على التاريخِ والثقافاتِ التي لا غنًى عنها من أجْلِ فهمٍ سليمٍ لأوضاعِنَا الإنسانيةِ اليومَ؛ حيث يتحقق هذَا بتقديمِ رؤًى جديدةٍ لهاتِه الإشكالياتِ.
وجدير بالذكر أيضا، أن جميع فعاليات المنتدى مفتوحة أمام كل المهتمين من مختلف الفئات، سواء برحاب جامعة نيو إنجلند بطنجة، أو من خلال موقع الجامعة على الإنترنيت www.une.edu/tgf/live. كما يضمن المنتدى، ولأجل تعميم الاستفادة، الترجمةَ الفورية إلى اللغتين العربية والفرنسية أو أحيانا أكثَر.

 طنجة – أحمد فرج الروماني

Related posts

Top