من تداعيات الحضور المخجل للرياضة المغربية بدورة الألعاب الأولمبية

اندلاع حرب اتهامات بجامعة الملاكمة….

عاد ممثلو الأنواع الرياضية التي شاركت بمنافسات الألعاب الأولمبية الصيفية التي تجرى منافساتها باليابان تواليا إلى أرض الوطن، بعد مشاركة مخجلة، إذ كان الإقصاء المبكر هو القاسم المشترك، ببن كل الأنواع التي غادر رياضيوها مجال التباري والتنافس على المراتب الأولى.
فبدون سابق إنذار، ومباشرة بعد الحضور الكارثي للملاكمين المغاربة بالحدث الأولمبي، وما خلفه ذلك من سخط جماهيري عارم، تم توجيه أصابع الاتهام إلى شخص واحد، ألا وهو محمد المصباحي الملاكم السابق، وأحد المدربين الذين ينتمون للإدارة التقنية لجامعة الملاكمة.
فجأة تحول هذا المدرب إلى سبب رئيسي في كل المصائب التي لحقت بالملاكمة المغربية خلال السنوات الأخيرة، وآخرها دورة طوكيو.
سكر علني، تحريض على العصيان، إساءة لفظية، عرقلة تداريب، إحباط للعزائم… كلها تهم في حق المصباحي، جاءت على لسان محمد حموت الملاكم الذي افتتح مسلسل الإخفاق بالديار اليابانية، ولم يفلت إلا من تهمة التسبب في الرفع من حالات الإصابة بكورونا اللعينة.
من حق المصباحي الدفاع عن نفسه، وإذا كان ما قاله الملاكم المذكور صحيحا، لماذا سكت حموت طوال هذه المدة؟ وأين هو دور المكتب الجامعى؟ أين هو السيد الرئيس المبجل؟ وهل قدم المدير التقني تقريرا في الموضوع حول كل هذه الممارسات، التي لا يمكن أن تكون خفية، أو غير معروفة، إذا كان ما قاله حموت صحيحا؟
كلها أسئلة تطرح تلقائيا، مقابل الحملة التي يبدو أنها موجهة عن طريق “الريموت كونطرول” هدفها معروف ويتمثل في تحويل الأنظار عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى كل هذا الإخفاق المدوي وغير المسبوق للملاكمة المغربية تحت قيادة جواد بلحاج ومن معه.
ننتظر أولا رد المصباحي، وثانيا خروج المكتب الجامعي عن صمته، والتعبير عن موقفه مما حدث ويحدث والتفاعلات المرتبطة بالإخفاق، وثالثا الخلاصات التي يمكن أن تخرج بها وزارة الشباب والرياضة حيث من المفروض أن تقوم بتقييم شامل، قبل اتخاذ قرارات جريئة وإجراءات عاجلة في مستوى انعكاسات هذا الحضور المخجل للرياضة المغربية عموما، والملاكمة على وجه الخصوص، كنوع من الأنواع التي كان معول عليها للمنافسة على المراتب الأولى.
سيكون المرء ساذجا إذا صدق الهدف الذي تسعى إليه الحملة، بتحميل كل ما حدث بطوكيو وقبلها كثيرا، للمصباحي وحده، لأن مشكل رياضة الملاكمة أعمق بكثير، ويتحمل المكتب الجامعى بقيادة جواد بلحاج مسؤولية أساسية، وبالتالي فإن السعي إلى تحويل الأنظار عن عمق الأزمة مجرد تغليط، عوض الاعتراف بارتكاب أخطاء قاتلة، كانت وراء السقوط المدوي للملاكمين المغاربة.
حالات صادمة لم تستطع محاولات الطمس مع سبق الإصرار والترصد إخفاءها، وهنا يمكن أن نرصد الحالات التي وقعت في ارتباط بالحدث الأولمبي.
حالة خديجة المرضي، التي استمرت في الاستفادة من برنامج الإعداد الأولمبي، رغم أنها غير مؤهلة للمشاركة، هناك أيضا عدم جاهزية أغلب الملاكمين للمشاركة، منهم من جاء لطوكيو بوزن زائد، واضطر لبذل مجهود بدني كبير، قصد إنزال الوزن، مع ما يترتب عن ذلك من انعكاس سلبي أثناء النزالات الرسمية، ملاكم آخر شكل مهزلة حقيقية خلال هذه الدورة الأولمبية، عندما تعمد عض أذن ملاكم نيوزلندي، مما أثار سخرية الأوساط الرياضية على الصعيد الدولي.
بقي أن نتساءل هل الوزير الحالي، الذي وجد نفسه فجأة على رأس هذه الوزارة قادر على القيام بمثل هذه الخطوات التي تفرضها مسؤوليته كوصي على القطاع.
إذا أردتم أن تعرفوا رأيي في النازلة، فشخصيا لا أعتقد أن السيد الوزير قادر من تلقاء نفسه، على القيام بهذا الخروج البطولي.

***

البقالي وتيندوفت يخوضان اليوم نهائي 3000 متر موانع

تأهل العداءان المغربيان سفيان البقالي ومحمد تيندوفت، إلى نهاية سباق 3000م موانع ضمن مسابقة ألعاب القوى، التي جرت برسم اليوم الثامن لدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو.
وضمن البقالي تأهله إلى السباق النهائي بعد احتلاله المركز الأول في السلسلة الإقصائية الثالثة للدور الأول بتوقيت 8د و19 ث و00 /100.
وكان المركز الثاني للسباق من نصيب العداء الفنلندي ريتانين توبي بتوقيت 8 د و19 ث و17 /100، متبوعا بالفرنسي فيلوت ألكسيس بتوقيت 8 د و19 ث و36/ 100.
ومن جانبه بلغ تيندوفت نهاية السباق بعد احتلاله المركز الخامس للسلسلة الإقصائية الأولى بقطعه المسافة في زمن قدره 8 د و15 ث و91 /100 (تأهل كأفضل رابع توقيت).
وعاد المركز الأول للسباق للإثيوبي جيرما لميشا (8 د و09 ث و83 /100ث) متقدما على الياباني ميورا ريوجي (8 د و09 ث و92 /100)، فيما حل ثالثا الكيني كيغن بينجمان ( 8 د و10 ث و80/ 100).
في المقابل، خرج العداء المغربي الآخر، عبد الرحيم بنزهرة، من دائرة المنافسة بعدما حل في الرتبة العاشرة لسباق السلسلة الإقصائية الثانية بتوقيت 8 د و28 ث و63 /100.
واحتل العداء الكيني كبيووت أبراهام المركز الأول للسباق (8 د و12 ث و25 /100) متبوعا على التوالي بالعداءين الإثيوبي وال كيتنيت (8 د و12 ث و55 /100) والإيطالي عبد الواحد أحمد (8 د و12 ث و71 /100).
وأقصيت العداءة المغربية رباب العرافي، أول أمس السبت، في نصف نهاية سباق 800م، ضمن مسابقة ألعاب القوى، التي جرت برسم اليوم التاسع لدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو.


وودعت العرافي المنافسات من هذا الدور بعد احتلالها المركز السادس في السلسلة الإقصائية الثالثة للسباق بقطعها المسافة في زمن قدره 1 د و59 ث و86 /100.
وعاد الفوز في السباق للبريطانية يلي هودجكينسون بتوقيت 1 د و59 ث و12 /100، متقدمة على الصينية وانغ تشونيو بتوقيت 1 د و59 ث و14 /100، تليها في الرتبة الثالثة الأمريكية رايفين روجرز بتوقيت 1 د و59 ث و28/ 100.
وكانت العداءة المغربية تأهلت، الجمعة الماضية، إلى نصف نهاية سباق 800م بعد احتلالها المركز الثالث في سباق السلسلة الإقصائية السادسة بتوقيت 2 د و00 ث و96/ 100.
وبدوره، أقصي العداءان المغربيان عبد العاطي الكص ونبيل أسامة، أمس الأحد، في نصف نهاية سباق 800م ذكورا، ضمن مسابقة ألعاب القوى، التي جرت برسم دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو.
وخرج عبد العاطي الكص من دائرة المنافسة بعد احتلاله المركز الثامن والأخير للسلسلة الإقصائية الأولى بقطعه مسافة السباق في زمن قدره 1 د و46 ث و85 /100، في حين فشل مواطنه، نبيل أسامة، في بلوغ السباق النهائي عقب احتلاله المركز الرابع في السلسلة الإقصائية الثالثة بتوقيت 1 د و46 ث و42/ 100.
إلى ذلك، غادر المغربي ماثيس سودي من نصف نهاية سباق المنعرجات لمسابقة قوارب الكاياك، ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بطوكيو.
وخرج ماثيس من دائرة المنافسة بعد إنهائه السباق في المركز الثامن عشر بتوقيت 103 ث و58 /100.
وعاد المركز الأول في السباق للتشيكي ييري برسكافتس بتوقيت 94 ث و29 /100، متبوعا بالفرنسي بوريس نوفو بتوقيت 94 ث و86 /100، يليه في المركز الثالث الأمريكي ميشال سمولين بتوقيت 96 ث و11 /100.
وكان سودي تأهل إلى نصف النهاية، الأربعاء الماضي، عقب احتلاله المركز السابع خلال الجولة الإقصائية الأولى بتوقيت 93 ث و86 /100، قبل أن ينهي الجولة الثانية في الرتبة ال19 بتوقيت 98 ث و92 /100.
ويذكر أن آخر مشاركة لرياضة قوارب الكاياك المغربية في الألعاب الأولمبية تعود لدورة سيدني 2000 ومثلها حينها البطل نزار سملال.
وأقصي المنتخب المغربي، الجمعة الماضية، من الدور الأول لمسابقة الكرة الطائرة الشاطئية، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الـ 32 المقامة حاليا بطوكيو وتستمر إلى غاية ثامن غشت المقبل.
وخرج الفريق الوطني المتشكل من اللاعبين، زهير الكراوي ومحمد عبيشة، من هذا الدور عقب انهزامه في مباراته الثالثة والأخيرة أمام منتخب الشيلي الذي ضم الثنائي غريمالت ماركو وغريمالت إيستبان، بجولتين دون رد (14-21 و12-21).
وكان الثنائي الوطني حصد أول هزيمة له في المنافسات بعد تعثره أمام منتخب بولونيا بجولتين للاشيء، قبل أن يستسلم في لقائه الثاني أمام نظيره البرازيلي بالحصة ذاتها (0-2).

***

أخبار من طوكيو:

أول ذهبية لقطر

منح الرباع فارس حسونة قطر أول ذهبية في تاريخ مشاركاتها بالأولمبياد، عندما فاز بمنافسات وزن 96 كلغ في رياضة رفع الأثقال، أول أمس السبت، ضمن دورة ألعاب طوكيو.
وسجل حسونة مجموع 402 كلغ (177 خطف و225 نتر) محققا رقما أولمبيا، أمام الفنزويلي جيوفان فاينيا سانشيش (177 و210 كلغ)، والجورجي صاحب المركز الثالث أنتون بليسنوي (177 و210 كلغ).
وهذه الذهبية الأولى لقطر في تاريخها إلى جانب فضية وأربع برونزيات، فيما أحرز سانشيس الميدالية الأولمبية الثالثة لفنزويلا في رفع الأثقال، والثانية في هذه الألعاب.

البرازيل تقصي مصر

أنهى منتخب البرازيل مشوار نظيره المصري في منافسات كرة القدم لأولمبياد طوكيو الصيفي، بفوزه عليه 1- 0، أول أمس السبت، بهدف ماثيوس كونيا، ليبقى على المسار الصحيح للدفاع عن لقبه.
وعادت البرازيل إلى ملعب “سايتاما” الذي حسمت فيه مواجهتها في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2002 أمام تركيا، قبل أن يمضي رونالدو، ريفالدو، كافو وزملاؤهم نحو التتويج بلقب سيليساو الخامس في المونديال على حساب ألمانيا في النهائي على ملعب يوكوهاما في العاصمة.

هزيمة جديدة لديوكوفيتش

انهزم الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، أول أمس السبت، في ثاني مبارياته في المنافسات الفردية لكرة المضرب، أمام الإسباني بابلو كارينيو بوستا 4-6، 7-6 (8/6)، و3-6، ليحرز الأخير برونزية أولمبياد طوكيو.
وكان وصل حلم الغراند سلام الذهبي التاريخي إلى نهايته بالنسبة للصربي بعدما تعثر أمام الألماني ألكسندر زفيريف، الذي أنهى حلم ديوكوفيتش في أن يصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يحقق التتويج بالبطولات الأربع الكبرى والميدالية الذهبية الأولمبية في عام واحد، للمرة الأولى منذ إنجاز مواطنته شتيفي غراف في 1988.

استبعاد النجيرية بليسينغ

استبعدت العداءة النجيرية بليسينغ أوكاغباري، أول أمس السبت، من الأولمبياد بعد إخفاقها في اختبار المنشطات، لتكون أولى أول حالات التنشيط في منافسات المضمار والميدان بألعاب طوكيو.
وقالت وحدة نزاهة ألعاب القوى في بيان إن أوكاغباري، التي فازت بمجموعتها في التصفيات لسباق 100 م سيدات أول أمس الجمعة، أظهرت اختبارا إيجابيا لهرمون النمو البشري.
وقالت الوحدة إن الاختبار أجري في 19 يوليو، وتم إخطار العداءة بنتائجه في وقت مبكر السبت.
وحققت أوكاغباري حائزة الميدالية الذهبية في إحدى دورات ألعاب الكومنولث، في التصفيات زمنا قدره 11.05 ثانية الجمعة.

< مبعوث بيان اليوم إلى طوكيو: محمد الروحلي

Related posts

Top