مهرجان الجاز بالرباط في دورته الخامسة والعشرين

تقام خلال الفترة الممتدة من 29 شتنبر إلى 2 أكتوبر، بشالة بالرباط، الدورة الخامسة والعشرون لمهرجان الجاز الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي منذ أواسط التسعينات تحت شعار “الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية”، لمواصلة بناء جسور التواصل بين أوروبا والمغرب. 

 هذه السنة، وعلى مدى أربعة أيام، سيبرمج مهرجان الجاز بشالة حفلين كل مساء تحت عنوان “المزج الموسيقي”، وسيلتقي أزيد من 50 موسيقي من المغرب وأوروبا في حفلات فريدة تمتزج فيها الأساليب والأنماط الموسيقية. وفي هذا الصدد، قالت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب: “بفضل موسيقى الجاز، استطاع الاتحاد الأوروبي اقتراح أرضية موسيقية فريدة للقاءات الموسيقية والمزج بين الجاز الأوروبي والألوان الموسيقية لجميع جهات المملكة. وعلى غرار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أسسنا هذا المهرجان على قيم الحوار والتواصل والاحترام المتبادل”.

 شباب ومواهب نسائية وعروض غير مسبوقة:

 ستكون أمسية الافتتاح يوم 29 شتنبر مع مجموعة «أريفا» المكونة من عدة جنسيات. ستقدم هذه المجموعة مشروعها الموسيقي الأخير الذي يجمع بين الشرق والغرب. وستكون مصحوبة بالثنائي الجديد المكون من سكينة فحصي، المغنية والملحنة والنجمة الصاعدة في المشهد الموسيقي المغربي الجديد، وعزيز أوزوس المغني والمتخصص في آلة الرباب الأمازيغية. وفي الجزء الثاني من الأمسية، سيلتقي الجمهور بمجموعة «ماجيك سبيريت كوارتيت» وهي ثمرة اللقاء الذي جمع بين فنانين من شمال إفريقيا وأوروبا خلال الدورة العاشرة للمهرجان. هذا اللقاء الإنساني بين عازف البوق السويدي «كوران كايفس» وماجد بقاس، مبدع اللقاءات الموسيقية، ترجم إلى إرادة هدفها بناء جسور موسيقية بين القارتين. يذكر أن ألبوم «ماجيك سبيريت كوارتيت» لقي إقبالا كبيرا لدى الجمهور حيث صنفته مجلة هيئة الإذاعة البريطانية للموسيقى ضمن أحسن الألبومات في فئة «موسيقى العالم» سنة 2020. واحتفاء بالرباط عاصمة إفريقية للثقافة، ستدعو مجموعة «جوسيف بسان كواسي»، وهو فنان من البنين مختص في الإيقاعات الإفريقية.

 وخلال الأمسيات الأخرى للمهرجان، سيتعاقب الفنانون الأوروبيون والمغاربة على المنصة، ليشارك كل واحد منهم لونه الموسيقي الخاص في إطار تمازج فني غني. يوم الجمعة 30 شتنبر، ستمزج مجموعة «أو جانا/يفاج» الأصوات النسوية الإيطالية والآلات الموسيقية البولندية العصرية بالآلات الكلاسيكية للإخوان السويسي. وستتفاعل المجموعة المغربية-البلجيكية-البرتغالية «ماك» مع الجمهور من خلال الإيقاعات الشرقية للعازف البارع مصطفى عنتري. يوم السبت فاتح أكتوبر، ستقترح «دوك إين أبسولوت»؛ إحدى أحسن المجموعات الثلاثية العازفة على البيانو في أوروبا؛ باقة عصرية بمعية «أكسيل كميل حشادي». وستختتم مجموعة إرنستو مونتنيغرو الأمسية مع هند النعيرة ذات الطاقة المتدفقة من خلال عزفها على آلة الكمبري وصوتها وشخصيتها على الخشبة، ومن ثم يمكن القول إن موسيقى كناوة ستكون نسائية بامتياز. يوم الأحد 2 أكتوبر، سيختتم المهرجان بأنغام الجاز الممزوج بموسيقى الفلامينكو مع الثلاثي «نونو غرسيا» والثلاثي زكريا الدغمي الذي سيأخذ الجمهور في رحلة موسيقية بديعة عبر آلة الشيلو. وسيكون مسك الختام مع عازف البيان ستيفان تسابيس الذي سيجول في منطقة المتوسط مع أصوات نسوية متنوعة ومتناغمة يصاحبها عادل شرفي العازف على آلتي الناي والكمان.

مهرجان الجاز خارج أسوار شالة:

 بروح من الانفتاح ورغبة في التقاسم، يخرج المهرجان عن أسوار شالة متجها نحو شوارع الرباط وأزقتها. أصوات وآلات عيساوة للمقدم الصديق بلعياشي ستمتزج مع الموسيقى المغناطيسية لمجموعة «ماك سبيريت» حيث سيتجول الموسيقيون يوم 29 شتنبر في كل من محج الرياض وباب الأحد. فضلا عن ذلك، سيقدم فنانان أوروبيان محاضرات حول الموسيقى يومي الجمعة 30 شتنبر والسبت فاتح أكتوبر بمقهى «لاسين» بسينما رنيسانس.

نبذة عن مهرجان الجاز بشالة:

 ينظم مهرجان شالة للجاز سنوياً منذ 1996 تحت شعار:”الجاز الأوروبي -الموسيقى المغربية” بمبادرة من الاتحاد الأوروبي بالمغرب وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال وولاية الرباط-سلا-القنيطرة. وتندرج الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط باعتبارها عاصمة إفريقية للثقافة.

Related posts

Top