مهرجان «الجامعة السينمائية» بالقنيطرة في دورته الثانية عشر

افتتحت مؤخرا بالقنيطرة، الدورة الثانية عشر لمهرجان «الجامعة السينمائية» التي تنظمها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، بتعاون مع النادي السينمائي لمدينة القنيطرة.
وشهد الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان، المنظم بشراكة مع جامعة ابن طفيل وبدعم من المركز السينمائي المغربي، والذي يحتفي في نسخته لهذه السنة بالمخرج والسيناريست سعد الشرايبي، حضور عز الدين الميداوي رئيس الجامعة، وعدد من الفعاليات الثقافية والفنية.
وقال الميداوي في كلمة بالمناسبة إن مسرح جامعة ابن طفيل الذي يستضيف هذه التظاهرة يبرز القيمة الكبيرة التي توليها الجامعة للفن بكل أشكاله، مبرزا أن «هذه الجامعة تعتبر الأولى في المغرب التي تخلق شعبة متعلقة بالفنون، بطموح أن تتحول هذه الشعبة إلى معهد».
وأضاف أن هذه التظاهرة تبرز أن «الفن في نظرنا ليس ترفيها فقط، بل علما يتطور داخل رحاب الجامعة من خلال مجموعة من البرامج المستقبلية».
من جهته، أبرز رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، عبد الخالق بلعربي، أن الشراكة بين (جواسم) وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة «فتحت آفاق أرحب للدرس السينمائي وأولت عناية كبيرة للقعل الثقافي والفني والعلمي ولجوانب الابتكار وإشاعة الثقافة وغرسها في نفوس الطلبة».
وأضاف بلعربي أن هذه الشراكة تفتح كذلك أمام طلبة الجامعة فرصة الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، و»تعتبر رائدة في خلق تواصل مستمر مع المبدعين والفنانين المغاربة والأجانب».
بدوره، نوه المدير الفني لمهرجان «الجامعة السينمائية»، يونس طبوز، بالشراكة مع وجامعة ابن طفيل لاستضافة المهرجان في دورته الحالية، معتبرا أن «ارتباط الجامعة بالسينما هو ارتباط أكاديمي وفني، يحث على تكوين الطالب في نظريات السينما وتاريخها جماليتها».
كما أورد أن برنامج هذه السنة من «الجامعة السينمائية» سيوفر للطالب «بيئة تعليمية محفزة»، من خلال ورشات تعليمية تساعده على اكتشاف مواهبه الإبداعية والارتقاء بأدائه الفني.
وتميز حفل افتتاح المهرجان، بتكريم شخصيتين سينمائيتين متميزتين في الساحة الفنية الوطنية. ويتعلق الأمر بالمخرج سعد الشرايبي، والفنانة المقتدرة نعيمة إلياس، تقديرا لمسارهما الفني والمهني. وبهذه المناسبة، جرى عرض فيلم «نساء ونساء» للمخرج المحتفى به.
يشار إلى أن فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان «الجامعة السينمائية»، ستستمر إلى غاية العاشر من دجنبر الجاري، وتتميز بمسابقة محمد الركاب للفيلم المغربي القصير، التي تشارك فيها عشرة أفلام وهي «على حافة البحر» للمخرج محمد الهوري، و»رماد» للمخرج مصطفى فرماتي، و»سواد» للمخرج بلال الطويل، و»طريق لحجر» للمخرج ادريس الصواب، و»أم المهرج» للمخرجة منال غوى، و»دردشة» للمخرجة دلال العراقي، و»تضحية» للمخرج أيوب البودادي، و»سراديب الغضب» للمخرجة لينا اعريوس، و»مرة أخرى» للمخرج لخضر حمداوي، و»جينز» للمخرج محمد البوحاري.
ويترأس المخرج السينمائي يونس الركاب، نجل الراحل محمد الركاب، لجنة تحكيم مسابقة محمد الركاب، والتي تضم في عضويتها كلا من الممثلة حسناء مومني، وهشام بن الهاشمي، رئيس شعبة الفنون والوسائط بجامعة ابن طفيل، وعز الدين كريران، عضو المكتب الجامعي جواسم، ومصطفى لكليتي، عضو مكتب النادي السينمائي بالقنيطرة.
كما يتضمن برنامج الدورة برنامجا فنيا وثقافيا غنيا، تتخلله ورشة لفائدة طلبة جامعة ابن طفيل وأعضاء الأندية السينمائية، حول كتابة السيناريو وبناء القصة، وكيفية خلق اللحظات القوية في الفيلم والمحافظة عليها خلال المونطاج، وورشة أخرى متعلقة بتعلم منهجية التفكير في عملية الإخراج الفيلمي وتقطيع السيناريو وشروطه، والقيام بتطبيقات على سيناريو، وكذا ورشة حول كيفية الاعداد لتصوير وإخراج فيلم بطريقة احترافية.
وستشهد هذه الدورة أيضا توقيع كتابي «شذرات من ذاكرة سينمائية» للمخرج سعد الشرايبي، و»صور الوجود في السينما والفلسفة» للكاتب والناقد السينمائي، محمد نور الدين أفاية.

Related posts

Top