مهرجان النكور للمسرح بالحسيمة في دورته الثامنة

 تنظم جمعية تفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الدورة الثامنة لمهرجان النكور للمسرح في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 يناير الجاري، تحت شعار “الحسيمة عاصمة الثقافات المتوسطية”.
  تشارك في هذه الدورة مجموعة من الفرق المسرحية الوطنية: ستيلكوم من الرباط بمسرحيتي “اللعب” و”نايضة”، المشهد المسرحي من القنيطرة بمسرحية للأطفال “عيش سليم في سلام”، فرقة مسرح المدينة الصغيرة من الشاون بمسرحية “الرحيق الأخير”، أرلكان من مراكش بمسرحية “شغل العيالات”، بالإضافة إلى فرقة ثاغرما من مدينة تيزي وزو من الجزائر بمسرحية “اليوم الثامن من الأسبوع” والفرقة المنظمة تفسوين بمسرحية “بيريكولا”.
 كما ستتضمن هذه الدورة، ندوة حول موضوع “المسرح المغربي: من تجليات التمسرح إلى ممكنات المسرحة” بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين: نوال بنبراهيم، أبو القاسم الجطاري، جمال أبرنوص، طارق الريح. وبهذا الصدد أعدت اللجنة المنظمة أرضية للنقاش، جاء فيها أن “موضوع الفرجات الشعبية شغل موقعا محوريا ضمن اهتمامات النقاد والدارسين والغربيين، فبوشرت بموجب هذه العناية مشاريع كبرى تعنى بجانب التوثيق والتدوين، وأخرى بجانب الدرس والتحليل، وثالثة بطرق توفير شروط استمرار أشكالها المختلفة، ورابعة بابتداع صيغ تدبيرية تضمن مواكبة تحولاتها على نحو مؤسسي واع مستوعب للحاجيات التي تفرضها مستجدات العصر”. وفي هذا السياق، تضيف الورقة، تسعى هذه الندوة العلمية إلى “توفير الفضاء العلمي والتواصلي المناسب لمدارسة القضايا المحيطة بموضوع الفرجات الشعبية، باعتبارها فضاء حاضنا لتجليات التمسرح المختلفة، ثم باعتبار ما تتيحه هذه التجليات من آفاق يستقي منها المبدعون والنقاد مادة فنية تساهم في تطوير المنجز المسرحي المغربي وإكسابه الجاذبية والأصالة”.
 إلى جانب هذه الندوة، ستقام ورشات تكوينية حول تقنيات الإنارة المسرحية، والتربية الطرقية، ولقاءات مفتوحة مع عدد من الفنانين بعدة مؤسسات تعليمية: عبد الله ديدان، عبد الرحيم المنياري وسيتم تكريم الدكتورة فوزية المسعودي تقديرا لمساهماتها في مجال التربية والتعليم، والفنان عبد الرحيم المنياري اعتبارا لمساره الفني المتميز.
  بالإضافة إلى إقامة معرض للفنون التشكيلية وتوقيع إصدارات جديدة بحضور مؤلفيها: محمد العزيز، الحسين الشعبي، سعيد أبرنوص، عبد النور مزين.
 وتتوزع فقرات البرنامج على الفضاءات الآتية: قاعة العروض لدار الثقافة الأمير مولاي الحسن، قاعة الندوات بفندق ميركير، قاعة جمعية آباء ثانوية يعقوب البادسي وكذا ثانوية مولاي علي الشريف.
وقالت الجمعية المنظمة في كلمة عممتها على الصحافة إن “هذه الدورة تأتي في سياق عام تعرف فيه مدينة الحسيمة صحوة ثقافية وفنية مشهودة، ساهمت فيها فعاليات وجمعيات مدنية متعددة الاهتمامات والانشغالات، فسجلت تميز المدينة والمنطقة في كثير من المجالات تنمويا وثقافيا وفنيا.. وفي سياق خاص يرتبط بنهضة مسرحية معتبرة، حيث تأخذ جمعية تيفسوين مكانها إلى جانب فرق أخرى ساهمت جنبا إلى جنب في إعلاء كلمة المسرح الأمازيغي وجعله رقما مهما في معادلة المسرح المغربي.. كان من الضروري تعزيز هذه النجاحات عبر الاستمرار في تطوير المهرجان باعتباره مؤسسا لفعل ثقافي وفني مندمجين عبر ممارسة مسرحية مستدامة وممأسسة، هو إذن مناسبة سنوية يستضيف فيها أحفاد أب الفنون، ليبدعوا ويتواصلوا، ليتبادلوا التجارب والخبرات، ليمارسوا حبهم للمسرح معبرين عن ولائهم له، منوعين ومجددين صيغ تقديمه، مانحين كل مساحات التعبير عن فرحنا بفرجاته..”.

بيان

Related posts

Top