موجة برد قارس تجتاح العديد من مناطق المغرب

تجتاح العديد من أقاليم المملكة المغربية موجة برد قارس مرفوقة بتساقطات مطرية مهمة، أنعشت آمال الفلاحين في موسم فلاحي جيد.
وأوضح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالأرصاد الجوية الوطنية، أنه سيسجل، طيلة الأيام القادمة، انخفاض شديد في درجات الحرارة، مع صقيع، خاصة خلال الفترة الصباحية.
وقال الحسين يوعابد، في تصريح لجريدة بيان اليوم، إن درجات الحرارة الدنيا ستتراوح ما بين ناقص درجتين وناقص 6 درجات، بكل من أقاليم وعمالات الحوز، والحسيمة، وأزيلال، وبني ملال، وبولمان، وشفشاون وشيشاوة، وفكيك، وجرسيف، وإفران، وجرادة، وخنيفرة، وميدلت، وتاوريرت، والمرتفعات التابعة للرشيدية، وورزازات، وصفرو، وتارودانت، وتازة، وتنغير.
وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية، بحسب يوعابد، أن تسجل تساقطات مطرية مهمة على مستوى وسط المملكة وشمالها خلال الأسبوع الجاري، قبل أن تعود الحالة الجوية إلى الاستقرار خلال يومي السبت والأحد المقبلين، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة مجددا يومي الأحد والاثنين المقبلين بالمرتفعات والهضاب العليا.
واستنفرت هذه الموجة من البرد القارس، أجهزة وزارة الداخلية بالمغرب، حيث دعت مؤخرا جميع اللجن الإقليمية لليقظة والتتبع، من خلال الإعداد الجيد لهذه الفترة التي تتزامن مع انتشار وباء فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وشددت وزارة الداخلية في توجيهاتها للسلطات المحلية على ضرورة تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية لضمان حماية أفضل لسكان المناطق الجبلية على الخصوص، داعية مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم لتحقيق الأهداف المحددة.
وفي وقت سابق، ترأس عمال الأقاليم المغربية اللجن المحلية، وذلك بكل من بولمان، وخنيفرة، وشتوكة آيت باها، والخميسات، وتازة، وميدلت، وجرادة، وشيشاوة، وكرسيف، بهدف وضع خطة محكمة للتخفيف من آثار موجة البرد التي تمر بها المملكة في الظرفية الحالية.
ويتعلق الأمر بأجرأة المخططات الإقليمية الرامية للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء، من أجل مساعدتها على مواجهة تأثيرات موجة البرد وتساقط الثلوج، والتساقطات المطرية التي تعرفها مناطق عدة بالمغرب خلال هذه الفترة.
وتشمل وسائل التدخل، على مستوى هذه المناطق، معدات فتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج، وشاحنات كاسحة، وآليات ورافعات للتسوية تابعة للمديريات الإقليمية للتجهيز، وللجماعات المحلية.
وسيتم نشر هذه الآليات مسبقا بعد كل نشرة طقس إنذارية على المحاور المقطوعة خلال فترة تساقط الثلوج، وذلك بهدف ضمان تدخل سريع لإعادة فتح هذه الطرق والمسالك.
ومن جهة أخرى، من المقرر تنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة الدواوير الأكثر عرضة لموجة البرد، في تخصصات عدة من قبيل أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وأمراض الأنف، والأذن، والحنجرة، وأمراض القلب والشرايين.
وتجدر الإشارة إلى أنه، في ظل الظروف الصحية المرتبطة بجائحة “كوفيد 19″، تقرر تنظيم قوافل مصغرة تستهدف الفئات الأكثر عرضة لآثار موجة البرد، لاسيما النساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال.
وفي سياق متصل، قامت المديريات الإقليمية للمياه والغابات، خلال شهر نونبر المنصرم، بتوزيع أفران التسخين. كما تمت تهيئة نقاط لهبوط المروحيات المستعملة للإجلاء في حالة الخطر.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top