موسكو لا تؤمن بالدموع

نشيد النصر
تفاريشي
تفاريشي
..
سنمشي دائما نمشي
إلى مستقبل ماض
وماض قادم من حلْم فالوديا
ومن كلمات إيليتشِ
..
تفاريشي
تفاريشي
..
سيبقى مشرقا أكتوبر الوضاء
ولو وضعوهُ في النعشِ
سيبقى دافقا “سيّوزنا” المعطاء
ولو حرموهُ من بحبوحة العيشِ
..
كما يتعلم الأطفال حرفَ هجاءْ
تهجّينا نشيدَ النصرْ…نشيدَ النصرْ
وماذا بعد قيد الحرّْ… قيود الحرّْ
فإما الموتُ أو نحيا…بحبل رجاءْ!
..
تفاريشي
تفاريشي
..
لتحيا الثورة الهوجاء!
ألا هووورا! ألا هووورا!
..
تفاريشي
تفاريشي
..
سنمشي دائما نمشي
…………….!

 

هورّا
أثناء العرض العسكري
للجيش الأحمر
لم تكن صيحة “هورا!”
تسمع صوتا فقط
بل ترى منتقلة
فوق رؤوس الجنود
كالريح تهز سنابل قمح
موجة بعد أخرى!..

 

خروج يأجوج ومأجوج
ويخرج الله لهم كل يوم سمكة من البحر
فيجيء الواحد منهم
ومعه المدية
فيقطع منها قدر ما يكفيه ويكفي عياله
فإن أخذ فوق ما يقنعه اشتكى بطنه
وكذلك عياله يشتكون بطونهم
وربما مات وماتوا بأسرهم
فإذا أخذوا منها حاجتهم
انقلبت ووقعت في البحر
فهم في كل يوم كذلك.
سبحان الله! هورا!
_”آت كاجدافاباسباسوبناستيام،
كاجداموباترودو”_
من كل حسب مقدرته،
ولكل حسب عمله،
ربما كانت سمكة ابن فضلان
هذه العجائبية والغرائبية
هي نفسها بركة الاشتراكية،
لكل حسب عمله، ومديته،
وهي أيضا سمكة الشيوعية،
لكل حسب مقدرته، ومعدته،
وما يأجوج ومأجوج إلا خروج
هذا العملاق السوفييتي العظيم!..

 

موسكو لا تؤمن بالدموع
ما أكثر أفراح موسكو!
من يحاول أن يعدها لن يحصيها.
وما أكثر أياديها
السابغة الحمراء،
التي لا تعدد إنما يمكن العدّ منها.
ورغم كونها “عاصمة الألم”_
حسب عنوان ديوان الشاعر الفرنسي بول إيلوار:
” capitale de la douleur”
فإنها على حدِّ عنوان أحدِ أفلامها:
“ماسكفاسليزام نيي فيريت”_
“موسكو لا تؤمن بالدموع”.
وهي بالتالي عاصمة الحلم
للعالمين والحالمين أبدا.

مقاطع من رواية ” ماتريوشكات_عرائس روسية” دمشق دار دال 2015

< شعر: إدريس الملياني

Related posts

Top