ميسي: فزت بهذه الجائزة بفضل لقبي “الغالي” مع الأرجنتين

رصع نجم نادي برشلونة الإسباني السابق وباريس سان جرمان الفرنسي حاليا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، أول أمس الاثنين في باريس سجله الناصع بالألقاب والجوائز بكرة ذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، هي السابعة في مسيرته الاحترافية.
وأضاف ميسي جائزة هذا العام إلى نسخ 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 بقميص برشلونة الذي تركه باكيا هذا الصيف لينضم إلى باريس سان جرمان بعد 20 عاما مع “البلوغرانا”.
وتفوق ميسي على مهاجم نادي بايرن ميونيخ الألماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي ولاعب وسط تشيلسي الإنجليزي الدولي الإيطالي جورجينيو.
ونجح “البرغوث” البالغ من العمر 34 عاما في ترجيح كفته في السباق النهائي على الجائزة، بالتأكيد بفضل تتويجه مع منتخب بلاده بلقب كوبا أمريكا هذا الصيف، وهو الأول بألوان منتخب بلاده منذ 16 عاما.

ميسي: حققت حلمي بعد القتال لسنوات وتعثري كثيرا

قال ميسي الذي توج بلقب كأس إسبانيا مع برشلونة الموسم الماضي قبل انضمامه إلى باريس سان جرمان هذا الصيف “إنه أمر لا يصدق أن أكون هنا مرة أخرى. قبل عامين (أثناء تتويجه السادس)، اعتقدت أن هذه كانت سنواتي الأخيرة واليوم ها أنا أمامكم مجددا”.
وأضاف ميسي الذي احتفظ بالجائزة التي توج بها عام 2019 بعدما ألغيت نسخة العام الماضي بسبب فيروس “كوفيد-19”: “بدأ سؤالي متى سأعتزل، وأنا اليوم هنا في باريس، سعيد جدا. أريد حقا الاستمرار في القتال وتحقيق أهداف جديدة، وتسجيل أهداف جديدة. لا أعرف عدد السنوات التي أمامي، ولكن آمل أن يكون هناك الكثير لأنني أستمتع كثيرا هذا العام”.
وتابع النجم الذي بات يبتعد بكرتين ذهبيتين عن مطارده المباشر مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حل سادسا هذا العام: “تمكنت من تحقيق حلمي (مع الأرجنتين) بعد القتال لسنوات وتعثري كثيرا، ونجحت في الأخير في إحراز اللقب. أعتقد أنني حصلت على هذه الجائزة بفضل ما نجحنا في تحقيقه في كوبا أمريكا، وأهديها إلى زملائي في الفريق”.

رونالدو: فيري شخص كذاب .. وأهنئ جميع الفائزين

وغاب رونالدو عن الحفل، وعبر عن تذمره على حسابه على (أنستغرام)، كاتبا رغم ذلك: “أبعث دائما بالتهاني إلى أولئك الذين يفوزون”.
وقال رونالدو في بيان على (فايسبوك) “قال باسكال فيري (رئيس تحرير مجلة “فرانس فوتبول”) إنني أخبرته بأنني أمتلك الطموح لإنهاء مسيرتي الكروية بعدد من الكرات الذهبية أكثر من ليونيل ميسي”.
وأضاف رونالدو “فيري كذب واستخدم اسمي للترويج لنفسه وللمنصب الذي يعمل فيه. من غير المقبول أن يقع المسؤول عن منح مثل هذه الجائزة المرموقة في ازدراء مطلق لشخص احترم “فرانس فوتبول” والكرة الذهبية دائمًا”.
وتابع: “فيري كذب مجددًا اليوم لتبرير غيابي عن الحفل بضرورة خضوعي لحجر صحي مزعوم، ولا أرى سببًا لذلك”.
وأكمل: “أتقدم دائمًا بالتهنئة لأولئك الذين يفوزون بالجوائز، في ظل الروح الرياضية واللعب النزيه منذ بداية مسيرتي. أفعل ذلك لأنني لا أعارض أي شخص، أفوز لنفسي وللأندية التي أمثلها، أفوز لنفسي ولمن يريدونني جيدًا، لا أفوز على حساب أي شخص”.
وختم “أكبر طموح في مسيرتي هو الفوز بالألقاب القارية مع بلدي والأندية التي أمثلها، وأن أكون نموذجًا يحتذى به لكل أولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا لاعبين محترفين، وترك اسمي مكتوباً بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية”.

ليفاندوفسكي يكتفي بجائزة ترضية استحدثتها المجلة قبل ساعات

كما أصيب ليفاندوفسكي الذي كان بين المرشحين البارزين، بخيبة أمل لفشله في أن يصبح أول لاعب بولندي ينال جائزة الكرة الذهبية.
وأدى إلغاء الجائزة العام الماضي إلى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونيخ، ليكتفي بنيل لقب الاتحاد الدولي (فيفا) لأفضل لاعب.
ولم تكن الحال أفضل هذا العام كونه حل وصيفا في أفضل إنجاز للاعب بولندي في الجائزة بعد المركز الثالث لكرازيمير دينيا عام 1974 وزبيغينييف بونييك عام 1982.
لكن ليفاندوفسكي الذي حل رابعا عام 2015 وثامنا عام 2019، نال جائزة “ترضية” استحدثتها المجلة قبل ساعات من بداية الحفل، وهي أفضل هداف هذا العام خصوصا بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 41 هدفا خلال الموسم، محطما الرقم القياسي المسجل باسم الراحل غيرد مولر (40 هدفا موسم 1971-1972).
وعلق ميسي بروح رياضية قائلا: “أريد أن أقول لروبرت، إنه لشرف كبير لي أن أقاتل بجانبك، كنت تستحق الجائزة العام الماضي، أتمنى أن تمنحك إياها فرانس فوتبول لأنك تستحق الحصول عليها في بيتك”.
وقال ليفاندوفسكي عقب تسلمه جائزة أفضل هداف “أشكر زملائي في الفريق بدونهم لن أكون هدافا”، مضيفا “أنا فخور جدا بها، أعرف ما يعنيه التواجد على أرض الملعب، أن تكون هدافا، وأن تحقق أهدافك”.
لاعب آخر كان يحلم بالفوز بالجائزة هو مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة، لكنه جاء في المركز الرابع أمام مواطنه لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي نغولو كانتي، فيما حل نجم ليفربول الإنجليزي المصري محمد صلاح سابعا وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي الدولي الجزائري رياض محرز في المركز العشرين.

بابان: فوز ميسي بالجائزة هذا العام يقلل من قيمتها

وقبل ساعات من الإعلان الرسمي عن تتويج ميسي، أكد الدولي الفرنسي السابق جون بيار بابان بأن الأرجنتيني لا يستحق الفوز بالجائزة، لأنه لم يلعب فترة طويلة بعد تتويجه بلقب كوبا أمريكا مع الأرجنتين.
وقال بابان لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية “أنا لا أفهم، ويمكن أن نضيف كريستيانو رونالدو أيضا في هذه الحالة. منذ فوزه بكوبا أمريكا، ماذا فعل ميسي في باريس؟ سجل هدفا واحدا في الدوري، و3 أهداف في دوري الأبطال. ليس لدي أي شيء ضد ميسي، إنه أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، لكنه لا يستحق الجائزة في هذا العام”.
ويرى بابان المتوج بالجائزة عام 1991 أن فوز ميسي سيشكل ضربة لمصداقية الجائزة، وقال “اختيار ميسي في عام 2021 من شأنه أن يقلل من قيمة الكرة الذهبية لأن ذلك سيعني أننا لم نعد نعطي الفرصة للاعبين المتميزين للفوز بالجائزة”.
واعتبر أن “الشرط الأساسي لمنح اللقب هو الأداء الجيد على مدار موسم كامل، وهو شرط لن يقدر عليه إلا قلة من اللاعبين، مما يمنح الجائزة قيمتها وتقديرها”، مختتما حديثه “إذا أعطيناها لميسي هذا العام فيمكن لكل طفل في العالم أن يحلم بها. وسيكون الأمر أقل بريقا ربما”.

بوتياس تتوج بالكرة الذهبية للسيدات وبيدري أفضل لاعب واعد

ونالت الإسبانية أليكسيا بوتياس الكرة الذهبية النسوية الثالثة في التاريخ متوجة موسما أحرزت فيه أيضا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع فريقها برشلونة.
وخلفت بوتياس (27 عاما) النروجية آدا هيغربيرغ المتوجة بالنسخة الأولى في التاريخ عام الأولى في التاريخ عام 2018، والبطلة والأسطورة الأمريكية ميغان رابينوي التي ظفرت الثانية عام 2019.
وقالت عقب استلام الجائزة “أنا متأثرة كثيرا” قبل أن تشكر زميلاتها في الفريق “إنها جائزة فردية لكنها عمل جماعي”.
وقدمت بوتياس موسما رائعا مع برشلونة وقادته إلى تحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) مع تسجيلها هدفا في المباراة النهائية ضد تشيلسي الإنجليزي (4-0).
وأحرز حارس مرمى باريس سان جرمان ومنتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما، المتوج بلقب كأس أوروبا مع منتخب بلاده، جائزة “ليف ياشين” لأفضل حارس مرمى في العالم هذا العام.
وعلق دوناروما عند استلام جائزته قائلا: “لقد كان عاما رائعا بالنسبة لي”، مضيفا “لقد شرفنا جميع الإيطاليين. أنا فخور جدا”.
وبرز دوناروما الصيف الماضي حيث فاز بلقب أفضل لاعب في نهائيات كأس أمم أوروبا.
ساهم تألقه في ضربات الترجيح، في نصف النهائي ضد إسبانيا ثم في النهائي ضد إنجلترا، في تتويج منتخب بلاده بأول لقب قاري منذ عام 1968.
ونال لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا بيدري جائزة “كوبا” لأفضل لاعب واعد.
وتألق بيدري الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع عشر الخميس الماضي، بشكل لافت في الأشهر الأخيرة ونجح في حجز مكانه في التشكيلة الأساسية لـ”لاروخا”.
وكان بيدري اختير أفضل لاعب واعد في نهائيات كأس أوروبا الصيف الماضي عندما خرج منتخب بلاده من نصف النهائي على يد إيطاليا التي توجت باللقب لاحقا.
وختم بيدري موسمه الماراطوني في اليابان بتتويجه بفضية أولمبياد طوكيو عقب خسارة إسبانيا أمام البرازيل في المباراة النهائية التي كانت الـ73 له في 2020-2021.
ونال تشيلسي بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا للرجال ووصيفها لدى السيدات، جائزة أفضل ناد في العالم هذا العام، وهي إحدى جائزتين استحدثتهما “فرانس فوتبول” قبيل ساعات من بداية الحفل، إلى جانب جائزة أفضل هداف.

Related posts

Top