ميسي يمهد الطريق للنهائي التاسع

مهد الأرجنتيني ليونيل ميسي الطريق أمام ناديه برشلونة الإسباني لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه والأولى منذ تتويجه الأخير عام 2015، بقيادته للفوز على ضيفه ليفربول الإنجليزي 3-0 أول أمس الأربعاء في ذهاب الدور نصف النهائي.
وبعدما افتتح الأوروغوياني لويس سواريز التسجيل لبرشلونة (26) في مرمى فريقه السابق، هيمن سحر ميسي على ما عداه في ربع الساعة الأخير، ليوجه ضربة قاسية لآمال ليفربول بتسجيله ثنائية (75 و82).
وبهدفه الثاني من ضربة حرة مباشرة بعيدة نفذها بطريقة رائعة والرقم 600 له مع برشلونة، ألحق ميسي بـ “الحمر” أكبر هزيمة لهم في المسابقة تساويا مع التي تلقوها على يد ريال مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة أيضا في أكتوبر 2014.
وعلى رغم هذه الأفضلية، شدد ميسي على أن الدور نصف النهائي لم ينته ، في انتظار حلول الفريق الكاتالوني ضيفا على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الثلاثاء المقبل، لمواصلة حلمه بتكرار سيناريو 2009 و2015 بإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين، ودوري الأبطال.
واعتبر أفضل لاعب في العالم خمس مرات أن الفوز “ليس حاسما، سنذهب إلى ملعب معقد جدا (أنفيلد)، يتمتع بتاريخ كبير”.
وأضاف “تركنا أنفسنا ندخل في إيقاع لعبهم، كرة قدم إيقاعية جدا، بدنية جدا، هجمة مرتدة تلو الأخرى. لسنا معتادين على ذلك، نعتاد أن تكون الكرة معنا وأن ندفع الخصم إلى الجري. كان الأمر معقدا بعض الشيء”.
وقال بشأن هدفه الشخصي الثاني “الكرة دخلت بطريقة مذهلة (…) قلنا في بداية الموسم إن (دوري الأبطال) لقب سنحرزه معا… تتبقى لنا بعض المباريات، تتبقى لنا ثلاث مباريات نهائية، وسنصل (إلى أهدافنا) معا”.
ويتوجب على ليفربول أن يكون أكثر فعالية على أرضه إذا ما أراد بلوغ النهائي الثاني تواليا والتاسع في تاريخه المتضمن خمسة ألقاب.
وعكس كلوب ما اختبره فريقه بالقول “برشلونة أظهر أنه يتمتع بخبرة أكبر. رأينا ذلك في المحطات التي أوقفوا فيها إيقاعنا (…) صفر-3 ليست النتيجة الأسهل لكن تنتظرنا مباراة أخرى وسنكون موجودين”.
أضاف لشبكة (بي تي) “كنت سعيدا بالأداء، ولست سعيدا من النتيجة. هذه هي كرة القدم. كانت نتيجة قاسية لكن علينا أن نتقبلها”، معتبرا أن كرة القدم “تتعلق بتسجيل الأهداف، وهم سجلوا ثلاثة ونحن لم نسجل”.
وكان ليفربول يمني النفس بأن يعزز سجله كالفريق الإنجليزي الوحيد الذي فاز على برشلونة في معقله قاريا، وأن يكرر سيناريو موسمي 1975-1976 حين فاز 1-0 في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، و2006-2007 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).
لكن برشلونة أظهر أن قوته على أرضه لا تضاهى، إذ عزز الرقم القياسي لأطول سلسلة من المباريات المتتالية في دوري الأبطال دون هزيمة بين جماهيره، برفعه إلى 32 مباراة، وتحديدا منذ الأول من ماي 2013 حين سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-3 في إياب نصف النهائي، بعدما خسر ذهابا أيضا 4-0.

Related posts

Top