ناشطون بيئيون يتداولون بالدار البيضاء حول مفهوم المدينة المستدامة

أكد المشاركون في ندوة، عقدت مؤخرا بالدار البيضاء، أن مسألة تعزيز التنمية المستدامة بالوسط الحضري أضحت حاليا حقيقة حتمية وليس خيارا. وأشاروا خلال هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من التحالف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة لجهة الدارالبيضاء –سطات، إلى أن تعبئة الجهات الفاعلة، من حكومة وسلطات محلية ومقاولين ومجتمع مدني ومواطنين، يجب أن تترجم بشكل ملموس من أجل العمل على تحويل مفهوم المدينة المستدامة إلى واقع حقيقي، مع مراعاة روح المكان وخصوصياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية فضلا عن الطموحات المعبر عنها من قبل المواطنين.
وأوضحوا أن مشروع المدينة المستدامة ليس برنامجا “جاهزا”، بل يقتضي بالضرورة تحديده بشكل أساسي على أنه “مسيرة نحو الأمام” يتم بناؤها في إطار نهج تشاركي، مشددين على أن مفهوم المدينة المستدامة يفترض فيه التأقلم مع كل سياق محلي في خصوصياته الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية وكذا مع الإيقاع المتواصل لتحقيق مظاهر التنمية مع مرور الوقت.
كما تمت بالمناسبة إثارة مجموعة من الرهانات المتعلقة بمجالات عدة من قبيل التهيئة والنقل والإسكان والحكامة، حيث سيتعين عند اتخاذ القرارات، في نهاية المطاف، الأخذ بعين الاعتبار دمج مختلف مكونات المشروع الحضري للمدينة المستدامة والاستخدام المنتظم للنهج والأدوات الكفيلة بتقييم الآثار والانعكاسات على التنمية المستدامة.
وقد تضمن برنامج هذه الندوة المنظمة بشراكة مع منظمة “كوباتي” الدولية للبناء من أجل التنمية الحضرية المستدامة، حلقات للنقاش تمحورت مواضيعها حول “الدار البيضاء بين المكتسبات والاكراهات” و”مسارات تجربة المدن المستدامة”.

Related posts

Top