ناصر بوريطة يؤكد أن لومي كانت دائما صوتا ذا مصداقية في ما يخص ملف الصحراء المغربية

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس المنصرم، بالداخلة، “إن جمهورية الطوغو كانت دائما صوتا ذا مصداقية في ما يخص ملف الصحراء المغربية على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية.
وأضاف بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الطوغولي، روبرت دوسي، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والطوغوليين بالخارج، عقب افتتاح القنصلية العامة للطوغو بالداخلة، “أن جمهورية الطوغو كانت دائما داعمة للمغرب بخصوص قضية الصحراء، والحفاظ على وحدته الترابية والوطنية”.
وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن افتتاح هذه القنصلية يأتي ليكرس هذا الموقف الثابت تجاه القضية الوطنية.
ويأتي إحداث هذه التمثيلية الدبلوماسية لتعزيز العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس جمهورية الطوغو فور ايسوزيما غناسينغبي، كما أنها تأتي لترسيخ صداقاتهما الشخصية، ورؤاهما المشتركة في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، ومستقبل القارة الأفريقية في جميع الأبعاد المرتبطة بالسلام والتنمية والاستقرار على أساس احترام الوحدة الترابية للدول.
وأكد بوريطة أن هذه القنصلية، وعلاوة على رمزيتها السياسية والدبلوماسية التي تحظى بتقدير كبير، ستشكل آلية دبلوماسية لتطوير التعاون بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مشيرا إلى أن دولة الطوغو من أوائل الشركاء التجاريين والاقتصاديين للمملكة في غرب إفريقيا، إضافة إلى أنها شريك سياسي مهم للمغرب في مجال التعاون الأمني.
وأبرز أن هذه القنصلية ستساهم أيضا في تعزيز الحركة الدبلوماسية إلى جانب شبكة القنصليات العامة التي تم افتتاحها بهذه الجهة، والتي تشكل فضاء دبلوماسيا يعكس دور جهة الداخلة وادي الذهب كبوابة للتعاون بين المغرب وعمقه الأفريقي، مسجلا أن حوالي ثلث دول القارة الافريقية لها تمثيل دبلوماسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الصدد، أشار الى الفرص التي يمكن استغلالها خاصة في مجال التعاون اللامركزي بين جهة الداخلة – واد الذهب والطوغو، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في مجال الصيد البحري، والسياحة، والتعمير.
وسجل  بوريطة أن وجود تمثيلية قنصلية للطوغو بالداخلة يمكن كذلك من دعم جانب مهم في العلاقات الثنائية يتمثل في مجال التكوين، مشيرا أنه تم الاتفاق على تخصيص 30 منحة دراسية إضافية لفائدة الطلبة الطوغوليين في مراكز ومعاهد التكوين بالداخلة والعيون.
وأوضح أن هذه المنح تنضافي إلى 70 منحة أكاديمية، و30 منحة للتكوين المهني، ما يرفع العدد إلى 130 منحة دراسية، مما يجعل الطوغو شريكا رئيسيا من بين الدول الخمس الأولى في إفريقيا التي استفادت من المنح الدراسية من الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بوريطة إلى أنه سيتم قريبا عقد اللجنة المشتركة ومنتدى للأعمال لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وبهذه المناسبة، وقع السيدان ناصر بوريطة وروبرت دوسي اتفاقية تتعلق بإلغاء التأشيرة لفائدة مواطني البلدين الحاملين لجوازات سفر عادية.
وعرف حفل تدشين القنصلية العامة لدولة الطوغو بمدينة الداخلة، حضور عدة شخصيات من بينها على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، إضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالداخلة، ومنتخبين ومسؤولين محليين.
وشهدت الأقاليم الجنوبية للمملكة دينامية دبلوماسية قوية تميزت بافتتاح قنصليات عامة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، بلغت الى اليوم 27 قنصلية عامة منها 15 بمدينة الداخلة، و12 بمدينة العيون.

Related posts

Top