نبيل بنعبدالله يشدد على ضرورة التوجه إلى المؤتمر الوطني الحادي عشر بروح رفاقية عالية

شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله على ضرورة المزاوجة بين البعد المرجعي والفكري للحزب والبعد التنظيمي، وذلك بهدف الرفع من فاعلية وقدرة أداء الحزب السياسية والترافع حول القضايا اليومية لعموم الموطنات والمواطنين.
وأبرز محمد نبيل بنعبد الله، خلال ترأسه اللقاء الداخلي الذي نظمه الفرع الإقليمي للحزب بالقنيطرة، أول أمس الأحد، بمقر بلدية القنيطرة، وسير مصطفى الكامح، نائب رئيس بلدية القنيطرة وعضو الكتابة الإقليمية، (أبرز) التوجه العام لحزب التقدم والاشتراكية، القائم على النضال من أجل تعزيز دولة الحق والقانون المبنية على المساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية والمجالية، وصيانة الاختيار الديمقراطي وتجويده، مع ضرورة استحضار البعد الايكولوجي في السياسات العمومية.
وبحسب الأمين العام، فإن استمرار حزب التقدم والاشتراكية، وحضوره القوي على الساحة السياسية الوطنية، يرجع إلى حرصه الشديد على الحفاظ على استقلالية قراره السياسي وتعزيزه، مشيرا في هذا السياق، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يكاد يشكل الاستثناء داخل المشهد السياسي الذي بات يعرف تدخلات كثيرة من أجل توجيه قيادات الأحزاب السياسية وصنع بعضها على المقاس، مؤكدا على أن ذلك يتطلب من حزب التقدم والاشتراكية كحزب وطني وتاريخي، ضرورة المحافظة على هذا الرأسمال، حتى ولو تطلب الأمر تأدية الثمن.
من جانب آخر، أكد الأمين العام، على أن حزب التقدم والاشتراكية، ليس حزبا موسميا أو “كائنا انتخابيا” لأن ما يقوم به الحزب من لقاءات على الصعيد الوطني، يؤكد بالملموس أنه حزب حي يقوم بأدواره الدستورية كما يجب، يؤطر، ويتواصل، ويترافع، ويتواجد مع المواطنين طيلة السنة، مبرزا في الوقت ذاته التحولات المهمة التي يعرفها حزب التقدميين المغاربة من حيث بنيته التنظيمية التي تعرف التحاق مناضلات ومناضلين جدد بشكل مستمر، ويواصلون النضال إلى جانب الرفيقات والرفاق الذين ناضلوا في الحزب لعقود طويلة من الزمن.

وعزا نبيل بنعبد الله، الدينامية التنظيمية الجديدة التي يعيشها حزب التقدم والاشتراكية، إلى جاذبية خطابه السياسي، ومصداقية قيادته ومناضلاته ومناضليه على الصعيد الوطني والمحلي، وتشبثهم بمرجعيته الفكرية، منوها، بالمناسبة، بالعمل الجبار الذي يقوم به الرفيقات والرفاق داخل المؤسسات المنتخبة، سواء داخل البرلمان أو في الجماعات الترابية، سواء في الترافع أو في التدبير أو في التواصل، وهو ما يفرض، في نظره، تبني طرق ومناهج في التدبير اليومي لتنظيمات الحزب على أن تتميز بالمرونة، وتكون أكثر إبداعا مما سبق، بهدف جعل هياكل الحزب أكثر حيوية وأكثر انصهارا وأكثر تطورا وأكثر تجدرا في المجتمع.
وفي سياق ذات المداخلة، ألح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أهمية الالتزام بالديمقراطية الداخلية، القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات، والنقد البناء في إطار الاحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر. كما نبه محمد نبيل بن عبد الله، على أن الديمقراطية الداخلية وحرية التعبير لا تعني بالمطلق المساس بسمعة الحزب ومناضليه محليا وإقليميا ووطنيا سواء داخليا أو على المستوى الخارجي، وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة التوجه إلى المؤتمر الوطني الحادي عشر بروح رفاقية عالية، وبقيادة جماعية تضمن مستقبل أفضل لحزب التقدم والاشتراكية.
وارتباطا بما أنتجه الحزب من مواقف ووثائق، حث الأمين العام الرفيقات والرفاق على تحمل المسؤولية في إبراز هذه المواقف والتعريف بها، وترويجها داخليا، والعمل على شرحها للمواطنات والمواطنين. وهو ما يحتم علينا، يقول المتحدث “البحث عن الآليات التواصلية التي يمكن أن تمكننا من التعريف بمواقفنا حتى تصبح أكثر تداولا في المجتمع ومؤسساته، وهو ما يتوجب علينا الاجتهاد جميعا في كيفية تحسين قدراتنا التواصلية مع المواطنات والمواطنين”.
وتطرق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى كيفية تطوير إمكانيات الحزب المالية والمادية، معتبرا، أنه من الصعب اليوم ممارسة السياسة، ومهما كانت مواقفك، فلن تحصل على نتائج متقدمة دون تطوير مالية الحزب، حتى يتمكن من تأدية المهام المنوطة به على أحسن وجه، وهو ما يحتم على جميع الرفيقات والرفاق الالتزام بتأدية واجباتهم المرتبطة بالاشتراكات، والعمل على إبداع حلول بديلة في هذا الشأن.
إلى ذلك، نوه محمد نبيل بنعبد الله، خلال هذا اللقاء الذي يأتي في سياق سلسة اللقاءات التي ينظمها الحزب تحضيرا للمؤتمر الوطني الحادي عشر، بالمجهودات التي بذلت بإقليم القنيطرة على مستوى الانتخابات الأخيرة والنتائج التي تحصل عليها الحزب.
وبعد بسط الأهداف والغايات من هذه اللقاءات التي ينظمها الحزب على المستوى الوطني في إطار التحضير المؤتمر المقبل، أشاد الأمين العام بمستوى النقاش الذي يسود هذه اللقاءات والروح الرفاقيه والأخلاق العالية.
ووقف الأمين العام، في معرض مداخلته، على الحالة الكارثية التي وصل إليها مقر البلدية، لأن ساكنة القنيطرة يستحقون بناية أفضل، كما حث ممثلي الحزب في مجلس القنيطرة على بذل مجهودات في هذا الباب وفي حل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة في هذه المدينة التي تمثل عاصمة الغرب.
يشار إلى أن هذا اللقاء حضره إلى جانب الأمين العام عدد من أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية ومناضلات ومناضلو الحزب على الصعيد الإقليمي والمحلي ومنتخبي الإقليم.

 عبد العالي البوجيدي

Related posts

Top