نبيل بنعبد الله: استقبال قيس سعيد لزعيم الانفصاليين خطوة حمقاء وسلوك عدائي خطير ومرفوض

ندين، بشدة، الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها الرئيس التونسي، باستقباله للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية، في سلوك عدائي، خطير ومرفوض، يخـرق بشكل بليغ العلاقات التقليدية المتميزة والمتينة التي لطالما ربطت تونس والمغرب وشعبيهما منذ ما قبل الاستقلال. وهو سلوك أخرق يجسد مساسا سافرا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالمشاعر الوطنية لكافة الشعب المغربي، وسيكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين.
إن هذا التصرف الأرعن للرئيس التونسي يشكل حلقة أخرى في مسار الانحراف الشعبوي الذي أدخل إليه تونس، في معاكسة تامة للتطلعات الديموقراطية القوية التي عبر عنها الشعب التونسي أثناء الربيع العربي.
ومن الواضح أن الرئيس التونسي اتخذ هذا القرار، وأرفقه بأشكال بروتوكولية زائدة وموغلة في الاستفزاز، خاضعا في ذلك لتأثيرات بلد جار كسر، بمعاداته الممنهجة للمصالح الوطنية لبلادنا منذ عقود، طموحات شعوب المغرب الكبير نحو الوحدة والتكامل.
ولا يسعنا، في حزب التقدم والاشتراكية، سوى أن نساند المواقف والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية، وستتخذها، دفاعا عن وحدتنا الترابية وسيادة بلادنا.

Related posts

Top