نبيل بنعبد الله يدعو لاتخاذ قرارات جريئة تدعم القدرة الشرائية للمواطنين..في لقاء مع برلمانيي حزب التقدم والاشتراكية

قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة الحالية، وبالرغم من كونها تتوفر على أغلبية مريحة داخل مجلي النواب والبرلمان، إلا أن عملها يبقى محدودا وبطيئا من حيث معالجة الملفات الكبرى، خصوصا ما يتعلق بالجانب الاجتماعي ودعم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين التي تضررت بفعل التطورات بالمشهد الدولي.
وأضاف بنعبد الله، في لقاء جمعه مع فريق الحزب بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، أن الحكومة تبقى غائبة سياسيا وحتى على مستوى بلورة حلول حقيقية لغلاء الأسعار المرتبط بالتقلبات الدولية، معتبرا أن الوتيرة التي تشتغل بها الحكومة تبقى بطيئة وضعيفة أمام ما يجب أن يكون في مثل هذه الظروف.
وبعدما عاب على الحكومة تبرير ارتفاع أسعار المحروقات بقرارات سابقة لتحرير القطاع، قال بنعبد الله إن الحزب الذي يقود الحكومة كان حينها مسؤولا عن قطاع الاقتصاد والمالية، وكان حريا به ان يعارض القرار حينها عوض التملص من المسؤولية اليوم.
وتابع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ان الحكومة مطالبة ببلورة حلول حقيقية لحفظ القدرة الشرائية، وذلك من قبيل تقليص هامش أرباح الشركات وتقليص الضرائب، وذلك عوض إلقاء اللوم على قرارات سابقة، والتي ذكر بأن الحزب الذي يقود الحكومة حاليا كان هو من يترأس قطاع المحروقات خلال تحريرها.
وأوضح بنعبد الله، في هذا الصدد، أن مثل هذه الإجراءات تحتاج إلى جرأة وإرادة حقيقية، منبها إلى استمرار تضارب المصالح في هذا الملف الذي يحول دون القيام بإجراءات كفيلة بمواجهة الأزمة الحالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار مختلف المواد الأساسية الأخرى.
إلى ذلك، لفت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن الحكومة الحالية تعمل بمنطق الاستقواء بالأغلبية وبمجموعة من الشعارات البعيدة عن الواقع، مبرزا أن الحكومة منذ تنصيبها لم تأت ببرامج ناجعة، فيما اكتفت ببعض البرامج المحدودة التي يبقى أثرها ضعيفا كما هو الحال بالنسبة لبرنامجي فرصة وأوراش.
وأورد بنعبد الله في هذا السياق، أنه بصرف النظر عن مشروعي أوراش وفرصة ودعم مهنيي النقل وبعض الإجراءات المعزولة، ليس لدى الحكومة الكثير لتقدمه لتلبية انتظارات المواطنين، خصوصا بعد الوعود التي قدمتها أحزاب الأغلبية خلال انتخابات 8 شتنبر، محذرا من الإفراط في الرضا عن النفس من قبل الحكومة والاستقواء بالمنطق العددي ومحاولة الترويج لنجاح الحكومة وبرامجها عبر آليات التواصل فقط دونما أي أثر فعلي على أرض الواقع.
وعبر بنعبد الله عن تخوفه من أن تتحول بعض البرامج التي تسوق لها الحكومة كأوراش إلى مشاكل حقيقية، كما هو الحال بالنسبة لملف التعاقد، داعيا إلى بلورة برامج وحلول اجتماعية حقيقية عوض حلول ترقيعية ومؤقتة لمواجهة المشاكل الاجتماعية، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الأزمات بشكل أكبر.
وطرح زعيم حزب “الكتاب” مجموعة من المشاكل التي تحتاج إلى حل، من قبيل استمرار الركود في القطاع السياحي والأنشطة الأخرى التي تعتمد عليها، مشيرا إلى أن المهنيين في هذا القطاع مثل رجال الأعمال والمغاربة في جميع أنحاء العالم ينتظرون بفارغ الصبر تسهيل إجراءات الدخول إلى المغرب من أجل تحريك القطاع وإنعاشه.
وجدد بنعبد الله دعوته إلى الحكومة من أجل امتلاك إرادة حقيقية لمواجهة مختلف المشاكل المرتبطة بمرحلة تفشي فيروس كورونا، التي أثرت على عدد من القطاعات وأدت إلى إفلاس عدد من المقاولات، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع إفلاس عدد من المقاولات الأخرى والحفاظ على مناصب الشغل وعجلة التنمية.
وشدد المسؤول الحزبي على أن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب والحزب ككل لن يتردد، في إطار المعارضة الديمقراطية الوطنية البناءة والمسؤولة التي يمارسها، في الترحيب بأي إجراء إيجابي تتخذه هذه الحكومة لصالح الوطن والمواطنين.
في هذا السياق، نوه بنعبد الله بالأداء الذي يقدمه الفريق النيابي للحزب وديناميته في إطار المعارضة وجولاته ولقاءاته مع مختلف الفئات والمواطنات والمواطنين بعدد من المدن والأقاليم، داعيا إلى الاستمرار في نفس النهج البناء والمسؤول والالتفاف حول القضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية وكل ما يهم المواطنات والمواطنين وقضاياتهم وانتظاراتهم.
كما دعا زعيم حزب “الكتاب” الفريق النيابي للحزب للانخراط في دينامية التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر المرتقب خلال السنة الجارية، من خلال اللقاءات الوطنية والجهوية والإقليمية، والتعبئة والتنسيق بين مختلف هياكل للحزب وفروعه بمختلف الجهات تماشيا والمحطة الوطنية الهامة التي يقبل عليها الحزب.
من جانبهم عبر برلمانيات وبرلمانيو حزب التقدم والاشتراكية عن انخراطهم في دينامية الحزب وحرصهم على في نفس النهج البناء والمسؤول والالتفاف حول القضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية وكل ما يهم المواطنات والمواطنين وقضاياتهم وانتظاراتهم.
كما عبر برلمانيات وبرلمانيو الحزب، في هذا اللقاء، عن انخراطهم الكامل في النقاشات التي تمهد الطريق للتحضير للمؤتمر الوطني الحي عشر لحزب التقدم والاشتراكية وتوفير كل سبل نجاحه.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top