نحو إحداث لجنة قيادة لمجموعة البحث الدائمة حول تنمية الطفولة المبكرة

عقد كل من المرصد الوطني للتنمية البشرية، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، مؤخرا بالرباط، لقاءا خصص لإحداث لجنة قيادة لمجموعة البحث الدائمة حول تنمية الطفولة المبكرة.
واتفقت الأطراف الثلاثة، في هذا الصدد، على إحداث لجنة قيادة لمجموعة البحث الدائمة حول تنمية الطفولة المبكرة، تتألف من أعضاء ينتمون لمختلف القطاعات والهيئات المعنية، وذلك بتعاون من وزارة الداخلية، وبتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكل من وزارات الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والعدل، والصحة، والاقتصاد والمالية، والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقطاعات حكومية أخرى.
وحسب بلاغ مشترك للمرصد الوطني للتنمية البشرية، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن هذه المجموعة تضم أيضا جامعيين وفاعلين من المجتمع المدني، وممثلي وكالات أممية، بالإضافة إلى خبراء وطنيين ودوليين. وتضطلع المجموعة، يضيف البلاغ، بالقيام بدراسات والتفكير في كيفية تنمية الطفولة المبكرة بالمغرب، عبر نشر الدراسات، وبلورة مؤشرات خاصة، وتقييم السياسات والبرامج التي تعنى بالطفولة المبكرة، بالإضافة إلى الإسهام في النقاش الوطني ذات الصلة، مع توطيد التعاون جنوب – جنوب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تحليل وتتبع تقييم وضعية الطفولة المبكرة يحظى بالأهمية القصوى في المغرب، مسجلا أن هذا التفكير يروم تهييئ الأطفال لمستقبل أفضل، والحد من التفاوتات، وتحفيز الحركية الاجتماعية، بالإضافة إلى تحصين النمو الشامل، بالشكل الذي يجسد أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.
وعمل المرصد الوطني للتنمية البشرية، باعتباره هيئة تقييم وتتبع المشاريع والبرامج والأنشطة المتعلقة بالتنمية البشرية بالمغرب، على تطوير آليات لتحليل هذه الفئة من الساكنة، لاسيما في إطار البرنامج الهام الذي تم إرساؤه مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة. وتوخى هذا البرنامج إنجاز دراسة، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حول وضعية الفقر متعدد الأبعاد الذي يطال الأطفال بالمغرب، والتي شددت توصياتها على ضرورة إحداث مجموعة عمل مكلفة بإجراء بحث حول مختلف مناحي تنمية الطفولة المبكرة.

Related posts

Top