هذه “الريمونتادا” لن تتكرر إلا مرة في 100 عام

أكد عميد فريق الرجاء البيضاوي محسن متولي أن ما حدث في مباراة الديربي البيضاوي (4-4) برسم إياب دور ثمن نهاية كأس محمد السادس للأندية الأبطال، لن تتكرر إلا مرة واحدة في 100 عام.
واعترف متولي في حوار أجرته معه بيان اليوم، بأن لاعبي الرجاء ارتكبوا مجموعة من الأهداف كلفتهم تلقي 4 أهداف، مبرزا أنهم نجحوا في تدارك هاته الأخطاء بترجمة الفرص التي أتيحت إلى أهداف منحتهم تعادلا ثمينا وتأهلا مستحقا.
وشدد متولي على أن هذا الديربي سيظل عالقا في ذاكرته كأفضل مباراة ديربي خاضها طيلة مشواره الكروي، داعيا زملاءه إلى تفادي تكرار نفس الأخطاء بغية الذهاب بعيدا في هذه البطولة والمنافسة على لقبها.
> كيف رأيت مباراة الديربي المجنون؟
< الجميع تابع فصول هذه المباراة. شخصيا لم أصدق بعد ما حدث، وكيف عبرنا محطات اللقاء وخرجنا بالأهم وهو التأهل إلى الدور الموالي. كنا منهزمين بنتيجة (4-1) لكن عدنا في المباراة وأدركنا التعادل وانزعنا التأهل في ظرف يناهز الربع ساعة. أعتقد أن هذا الإنجاز لن يتكرر إلا مرة في مائة عام. اللاعبون كانوا متحمسين، وبرغبة كبيرة في كسب اللقاء. لا أنكر أننا ارتكبها أخطاء نتحمل مسؤوليتها جميعا وينبغي أن نستفيد من الدرس حتى لا تتكرر مستقبلا، لأن الديربي ليس لقاء عاديا. الحمد لله عدنا في المباراة وتمكننا من تذويب فارق كبير بالصبر والاجتهاد.

> خضت ديربي الذهاب مع الفرنسي باتريس كارتيرون ولعبت الإياب مع جمال السلامي، ما الفرق بينهما؟
< أشكر جمال السلامي على تحمل المسؤولية في ظرف صعب، حيث وجد أمامه مباراة قوية وهو مطالب فيها بالتأهل إلى الدور الموالي. شخصيا أعرف جمال جيدا حيث كانت بدايتي معه في الرجاء ثم تحولت إلى فريق اتحاد التواركة، وأعرف ما يريد كما يعرف هو بدوره ما أريد. هو قريب أيضا من اللاعبين. الحمد لله مرت الأمور على ما يرام، وأشكر الطاقم التقني وكذا الطبي على جهوده وما تحمل من أجل تحضير المجموعة.

> في الدقيقة 88 تكلفت بتنفيذ ضربة الجزاء، ألم تخش من إهدارها في وقت حاسم؟
< لا أعلم ماذا أقول. أنا هكذا. أتكلف بتنفيذ ضربة الجزاء وأركز كثيرا لكي أوفق في التسديد. فمن حق جمهور الوداد أن يفرح وهو متفوقا علينا بأربعة أهداف لواحد لكن الخصم تعذر عليه تدبير اللقاء جيدا والحفاظ على التفوق. الوداد تركت فراغات في مساحات مما ساعدنا على التقدم، ونجحنا في التغلب على فارق الأهداف الثلاثة بترجمة الفرص وبالتالي إدراك التعادل. تابعتم كيف كان الخصم متفوقا علينا بـ 4-3 في الدقيقة 88 وأمامنا الوقت البديل فزاد حماسنا وإصرارنا على الاستمرار في اتجاه الحسم.

> في الدقيقة 94 أتيحت لكم الفرصة الأخيرة من كرة ثابتة جانبية، كيف نجحت في تحويلها إلى هدف التأهل؟
< بالفعل كانت الفرصة الأخيرة، ورأيت أن بدر بانون كان مراقبا. ولأول مرة كنت في حالة لم أعشها في مباراة من قبل. هيأت الكرة في مكانها وجدت قنينة ماء رماها واحد من الجمهور شربت منها جرعة ثم نفذت التسديدة في اتجاه رأس زميلي الكونغولي بين مالانغو الذي حول الكرة إلى المرمى موقعا هدف الخلاص.

> أين تضع هذا الديربي في مسارك الكروي؟
< إنه أفضل ديربي شاركت فيه منذ بداية مساري مع الرجاء. أعتقد أنه يستحيل على فريق منهزم بأربعة أهداف لواحد أن يعود ويدرك التعادل في وقت قصير. أعتقد أنه لو كان أمامنا وقت أطول لتمكنا من تسجيل أهداف أخرى، لأن توالي الأهداف يحمس اللاعبين أكثر ويمنحهم الثقة.

كلمة أخيرة ..
< رسالتي إلى زملائي هي أنه علينا أن نتفادى تكرار الأخطاء التي ارتكبناها لأنها كانت ستكلفنا الكثير. أشكر المدرب جمال السلامي الذي يدرك أن المجموعة قادرة على تقديم مردود إيجابي، وأن الرجاء بإمكانها الفوز بالبطولة العربية. ولا أنسى أن أبارك أولمبيك أسفي تأهله التاريخي لدور الربع.

> محمد أبو سهل

Related posts

Top