هلع بالدار البيضاء بعد اكتشاف بؤرة كبيرة لفيروس كورونا بسوق السمك بالجملة

أقدمت السلطات المحلية بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، على إغلاق سوق بيع السمك بالجملة في منطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء في وجه الموزعين والزبناء، بعد تحوله إلى بؤرة لفيروس كورونا، إثر اكتشاف إصابة 60 شخصا على الأقل بـ»كوفيد 19»، يوم السبت الماضي.
ويعد هذا السوق أحد أكبر الأسواق الخاصة بالبيع الثاني للسمك في المملكة، مما سيؤثر على سلسلة توريد وتوزيع السمك بالعاصمة الاقتصادية للملكة والعديد من المدن المجاورة لها.
وقد تم نقل المصابين، حسب ما عاينته بيان اليوم، إلى المستشفى الإقليمي سيدي عثمان الذي شهد صباح أمس الثلاثاء تجهرا مرعبا لأسر المصابين، دفع العديد من الممرضين والأطباء الذين تحدثت معهم بيان اليوم بعين المكان، عن غضبهم وامتعاضهم من عدم احترام التدابير الاحترازية، خصوصا مسافة الأمان.
وفي زيارة الجريدة، صباح اليوم ذاته، لسوق السمك بسيدي عثمان، أعرب التجار في هذا السوق عن قلقهم وصدمتهم لهول المفاجئة، معربين عن تخوفهم على صحتهم وصحة كل الزبناء الذين خالطوا المصابين.
وفي غياب تواصل السلطات الصحية بمدينة الدار البيضاء بخصوص هذه البؤرة الجديدة لفيروس كورونا، جندت عمالة سيدي عثمان كل الأطقم الخاصة بالوقاية الصحية التي تم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الاحترازية داخل سوق السمك بالجملة، و تعقيم العربات المجرورة والشاحنات، والاقتصار في الدخول على حاملي تصاريح السلطات المحلية واتخاذ الصرامة اللازمة في ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان.
ومن المنتظر أن تشمل التحاليل المخبرية للفيروس الأسواق المجاورة، ومنها سوق الجملة للخضر والفواكه، و المجازر، وهو ما من شأنه اكتشاف بؤرة جديدة للفيروس بالنظر لكون السوقين يشكلان قبلة للتجار والناقلين من مختلف أقاليم المغرب.

> مصطفى السالكي

Related posts

Top