هل انتهى الأمر بتعيين الطاوسي؟

تم أول أمس الاثنين، تقديم المدرب الجديد لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، خلفا للبلجيكي مارك فيلموتس، الذي لم يمر على مقامه بالقلعة الخضراء سوى شهرين ونصف.
المدرب الجديد/القديم، ليس سوى رشيد الطاوسي، العائد للإدارة التقنية للرجاء، بعدما سبق أن دربه خلال موسم 2015-2016، وتم إبعاده بطريقة غير مقبولة تماما، بعدما أوصدت في وجهه أبواب مركب الوازيس، دون سابق إنذار، ولا أدنى تقدير أو احترام.
عاد ابن مدينة سيدي قاسم، ليرافق رفيق دربه وابن منطقته، الإطار الوطني عزيز العامري الذي أصبح منذ أسبوعين فقط، المستشار التقني الأول للرئيس أنيس محفوظ.
والأكيد أن العامري لعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر، وإقناع رشيد بمغادرة منصبه داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع أخذ كل الضمانات الممكنة من طرف فوزي لقجع، قصد العودة للمنصب المريح داخل الجامعة (الإدارة التقنية الوطنية)، في حالة مغادرة الرجاء.
تم إذن التعاقد مع الطاوسي بعقد يمتد لموسم ونصف، مع الحفاظ على نفس الطاقم، الذي اشتغل خلال فترة الفراغ بعد مغادرة فيلموتس، وقبل ذلك عين عزيز العامري مستشارا تقنيا، فهل سيقف الأمر عند هذا الحد؟ أم أن الأمور ستسير في اتجاه وضع هيكلة تقنية داخل الرجاء؟
خلال مراسيم تقديم الطاوسي، لم يتحدث محفوظ عن أية هيكلة واسعة، ولا وضع أسس جديدة لإدارة تقنية، بمهام وصلاحيات واضحة ومحددة، في إطار مشروع يؤطر الجانب التقني داخل ناد عاش ويعيش هزات بسبب الطريقة السيئة التي تدار بها الأمور الفنية.
من المفروض، وانطلاقا من أهمية وجود إدارة تقنية مسؤولة، انكباب المكتب المسير الحالي، على وضع لبنات مشروع تقني يمتد لأربع سنوات، مدة قابلة للتجديد، في حالة النجاح في الوصول إلى تحقيق نسبة مهمة من بنود العقد.
إدارة تقنية مهيكلة بصلاحيات واسعة، وبرامج محددة، ينطلق عملها من الفئات الصغرى، مرورا بمدرسة الفريق، ومركز التكوين، وصولا إلى الفريق الأول، إدارة بموارد مالية كافية، وأطر تقنية مختصة مكونة على أعلى مستوى، تراعي خصوصيات النادي، وتضمن له الاستمرارية، مع تشكيل المرجع الأول والأخير، في كل تدبير تقني.
فهل الإدارة الحالية للرجاء قادرة على وضع هيكلة بهذا المستوى؟ لا يمكن حاليا الإجابة سواء بالإيجاب والنفي؟
منطق الأشياء يقول بضرورة التوفر أولا على الإرادة الحقيقة، وبعد ذلك يمكن وضع الإمكانيات المادية والبشرية، تمكن من الشروع في التنفيذ، ولو عبر مراحل، مع أهمية الاستعانة بعقد شراكات مع مجموعة من المتدخلين…

>محمد الروحلي

Related posts

Top