هل ننتظر الجديد من وحيد؟

بعد العرض الباهت الذي قدمه الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، خلال المباراة الإعدادية ضد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، وحصد هزيمة ثقيلة، بحصة ثلاث أهداف لصفر، يدخل اليوم غمار تصفيات كأس الأمم الأفريقية لسنة 2023، والتي ستجرى بالكوت ديفوار.

وطبيعي أن يكون هناك تدمر وسخطا عارمان، يسود مختلف الأوساط الرياضية، والسبب عدم الاقتناع نهائيا، بالعمل الذي يقوم المدرب البوسني وحيد خاليلودزيتش.

سنتان ونصف، مدة زمنية قضاها هذا المدرب على رأس الإدارة التقنية للمنتخب، لم يقدم ولا إشارة اطمئنان واحدة، تجعل المتتبع يتفاءل بمستقبل أفضل.. ارتباك، تخبط، عشوائية، اختيارات خاطئة، عناد، تعنث… إلى غير ذلك من الأوصاف السلبية التي يقدمها مدرب، تحول إلى شخص غير مرغوب فيه، إلى درجة الإجماع.

يتضمن البرنامج إجراء العناصر الوطنية مقابلتين رسميتين، ضمن تصفيات “كان 2023″، المجموعة الحادية عشرة.

فعن الجولة الأولى ستواجه يومه الخميس منتخب جنوب إفريقيا، بمدينة الرباط، وعن الجولة الثانية، ستواجه يوم الاثنين المقبل، بالدار البيضاء منتخب ليبيريا.

فهل ننتظر الجديد من هذا المدرب غير المرغوب فيه؟

من الصعب انتظار تغيير مقنع في ظرف وجيز، من مدرب يحمي نفسه، ببنود عقد موقع، وشرط جزائي يقدر بمليوني دولار.

هذا المدرب الذي كان من المنتظر إقالته مباشرة بعد انتهاء التصفيات، فضل قبول الشروط التي وضعها أمامه رئيس الجامعة فوزي لقجع، وذلك بقبول استدعاء اللاعبين المبعدين، وهو تعامل تكتيكي فقط، والدليل أنه واصل عناده من حيث الاعتماد على نفس العناصر غير الجاهزة، وتطبيق طريقة لعب سلبية، والقيام بتبديلات خاطئة، دون أن يتمكن من إدخال، ولو تغيير بسيط، يمكن أن يوصف بالإيجابي.

مرحلة صعبة إذن يمر منها المنتخب المغربي المقبل على المشاركة بالمونديال، وهى وضعية لا تبعث على التفاؤل، قبل أشهر معدودات من انطلاق الحدث العالمي بقطر، خريف السنة القادمة.

حب المنتخب، والواجب الوطني، يفرض علينا تحمل كل شيء، من أجل متابعة المباراتين، ومساندة أسود الأطلس، على أمل تحسن الأمور، وتجاوز أخطاء فادحة يرتكبها مدرب ميؤوس منه…

محمد الروحلي

Related posts

Top