هل يقضي مايكل كوهين على أحلام ترامب في ولاية ثانية

بدأت التخمينات تقفز أمام المتابعين للسباق الرئاسي في الولايات المتحدة حول تأثير تحركات مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس دونالد ترامب، والذي يبدو أنه سيكون في موضع محرج في الإبقاء على حظوظه لولاية ثانية في حال استغل منافسه رقم واحد، مرشح الديمقراطيين جو بايدن، هذه المسألة للتأثير على الرأي العام وبالتالي على الناخبين.
ووعد كوهين محامي ترامب السابق بنشر “فضائح خفية” للرئيس في كتابه القادم وعن تعامله الخفي مع روسيا من أجل إقصاء هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية السابقة بعد أن كانت تتصدر استطلاعات الرأي، ما شكل صدمة للرأي العام ولم يفهم المتابعون حتى اللحظة حقيقة ما حصل بدقة.
ووصف كوهين موكله السابق في فبراير الماضي بأنه محتال ومخادع وعنصري، خلال شهادة أمام الكونغرس الأميركي أعرب خلالها عن خجله من العمل مع ملياردير العقارات لمدة عشر سنوات.
وجاءت تصريحات المحامي مع استعداد الكونغرس في ذلك الوقت لنشر التقرير النهائي للتحقيق في احتمال تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، في الوقت الذي كان فيه ترامب يعقد قمته التاريخية الثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في هانوي.
ويصر كوهين بأن يكشف في كتابه (خائن.. مذكرات) عن كيفية تلاعب ترامب بانتخابات عام 2016 بمساعدة روسية.
وفي توطئة الكتاب التي ظهرت على الإنترنت الجمعة، كتب كوهين “لقد تلاعب ترامب بالانتخابات بتواطؤ روسي كما ستكتشفون في هذه الصفحات، لأن الإقدام على فعل أي شيء، وأنا أعني أي شيء، من أجل ‘المكسب’ هو دائما عنده نموذج عمل وأسلوب حياة”.
ولم تكشف التوطئة المؤلفة من 3700 كلمة أي جديد بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولم يتضح ما إذا كان الكتاب سيكشف شيئا بهذا الخصوص.
وفي العام الماضي، خلص المحقق الخاص السابق روبرت مولر إلى أن روسيا نفذت حملة كبرى لمساعدة ترامب على الفوز في 2016.
ولم يجد مولر دليلا على مؤامرة جنائية تربط بين حملة ترامب وروسيا، لكنه أورد تفاصيل اتصالات مكثفة بين الحملة وعناصر روسية.
ودفع ترامب الأسبوع الماضي ببراءته من أي علاقة مع روسيا قائلا خلال مؤتمر صحافي بولاية نيوجيرسي وتطرق خلاله للحديث عن محاولات كل من الصين وروسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة “أعتقد أنني آخر شخص ترغب روسيا في رؤيته كرئيس بالمكتب البيضاوي لأنه لم يكن هناك أحد تعامل مع موسكو بصلابة مثلي”.
ورأى أنه “منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه لسدة الحكم اتخذت العديد من الخطوات ضد كل من روسيا والصين”، مضيفًا “والصين ستفرح إذا خسرت الانتخابات أمام جو بايدن الذي إذا نجح فستصبح الولايات المتحدة ملكًا لبكين”. كما شدد على أن إيران لا ترغب في رؤيته رئيسًا للولايات المتحدة مجددًا، مضيفًا “لكن لو أعيد انتخابي ثانية، فسأسارع بإبرام اتفاقيات مع طهران وكوريا الشمالية”.
وعمل كوهين عن قرب مع ترامب لسنوات قبل أن ينقلب عليه، وظهر ذلك على الملأ في شهادته أمام الكونغرس العام الماضي والتي سبقت مساءلة ترامب. وقال كوهين مجازا إنه يعرف مكان “فضائح” ترامب المدفونة لأنه هو الذي دفنها.
وما كان من المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنستيرن إلا أن شكك في مصداقية كوهين. وقال “ينزلق في الكذب بسهولة دوما ثم يتوقع أن يصدقه الناس الآن حتى يتمكن من جني المال من مبيعات الكتاب. من المؤسف أن وسائل الإعلام تستغل هذا الرجل الحزين البائس في مهاجمة الرئيس ترامب”.
وكان ترامب قد وصف كوهين بأنه “جرذ” وكذاب، وقال كوهين إنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من أنصار ترامب.
ويقضي كوهين حكما بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التهرب الضريبي وتقديم بيانات كاذبة وارتكاب مخالفات تتعلق بتمويل الحملة، وكان أحدث اتهام يتعلق بدفع مبالغ مالية لإسكات نساء يزعمن أن ترامب أقام معهن علاقات قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وانتقل كوهين من السجن إلى الإقامة الجبرية بالمنزل في مايو خشية أن يلتقط عدوى “كوفيد – 19″، لكنه أودع السجن مجددا لفترة وجيزة الشهر الماضي.
وحكم قاض اتحادي الشهر الماضي بأن كوهين كان موضع انتقام لاعتزامه نشر الكتاب، وأمر بإخلاء سبيله مرة أخرى بينما أحجم محامي كوهين عن التعليق

Related posts

Top