هيمنة المنتوجات المحولة على صادرات الصناعة الغدائية المغربية نحو إفريقيا

أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن بنية صادرات الصناعة الغذائية المغربية نحو إفريقيا، خلال الفترة 2000-2015، تظهر أن هذه الصادرات تتكون أساسا من المنتجات الغذائية المحولة.
وأوضحت المديرية، في دراسة حديثة حول “بث الدينامية في صادرات الصناعة الغذائية المغربية في السوق الإفريقية .. التحديات والفرص”، أن حصة المنتجات الغذائية المحولة ضمن إجمالي الصادرات سجلت مع ذلك انخفاضا بانتقالها من 94 في المئة في 2000 إلى 84 في المئة في 2015 بمتوسط نمو سنوي قدره 12 في المئة.
كما تعززت حصة المنتجات الغذائية الطرية بانتقالها من 6 في المئة إلى 16 في المئة خلال الفترة ذاتها، بمعدل نمو سنوي متوسط نسبته 21 في المئة، حسب الدراسة التي أشارت إلى أنه خلال الفترة 2007-2015، تمثلت المنتوجات الرئيسية التي شكلت صادرات الصناعة الغذائية المغربية نحو إفريقيا بالأساس في الدقيق بأنواعه، والجريش، والسميد، ومركبات الحبوب (19 في المئة)، ومشتقات القهوة أو الشاي (11 في المئة)، والجبن (10 في المئة).
وحسب المصدر ذاته، فقد شهد الدقيق بأنواعه والجريش والسميد ومركبات الحبوب منحى تصاعديا مع تصدير متوسط قدره 357,3 مليون درهم في 2007-2013، قبل أن تنتقل إلى التراجع منذ 2014 لتصل إلى 203,3 مليون درهم في 2015.
وفيما يتعلق بمتوسط صادرات مشتقات القهوة أو الشاي والجبن فقد بلغت على التوالي إلى 206,4 مليون درهم و203,3 مليون درهم.
وتركز 84 في المئة من صادرات الصناعة الغذائية المغربية خلال الفترة 2007-2015 في القارة في 12 بلدا إفريقيا، خاصة موريتانيا (16 في المئة)، وغينيا (15 في المئة)، ثم الجزائر (11 في المئة)، والسنغال (9 في المئة)، وتونس (9 في المئة).
وسجلت هذه الصادرات معدل نمو سنوي قوي خلال الفترة 2000-2015، وذلك بالنسبة لآسيا وإفريقيا لتصل قيمتها على التوالي إلى 14 في المئة و13 في المئة على التوالي، في حين أن تلك الموجهة لأوروبا وأمريكا، بلغت 8 في المئة و7 في المئة على التوالي.
وأثر هذا الوضع على بنية صادرات الصناعة الغذائية المغربية، لأن حصتي إفريقيا وآسيا ارتفعتا على التوالي من 7 في المئة إلى 12 في المئة، ومن 3 في المئة إلى 7 في المئة بين عامي 2000 و2015، وذلك على حساب حصتي أوروبا وأمريكا اللتين سجلتا، على التوالي، تراجعا من 82 في المئة إلى 72 في المئة، ومن 8 في المئة إلى 6 في المئة خلال الفترة ذاتها.
وبخصوص حصة إفريقيا في الصادرات الإجمالية للصناعة الغذائية المغربية، فقد شهدت فترتين من التطور. ففي الفترة الأولى الممتدة من 2000 إلى 2008، سجلت هذه النسبة قيمة متوسطة تناهز 8 في المئة، في حين أن الفترة الثانية 2008-2015 شهدت زيادة مدعمة بالانتقال إلى متوسط يقارب 10,6 في المئة.
وباعتبارها إحدى أكثر المناطق حيوية في العالم، تختزن إفريقيا قدرات لا حصر لها النظر للارتفاع القوي للنمو الديمغرافي لساكنتها، وتزايد مدها الحضري، والتغيرات التي تشهدها في العادات الغذائية وكل هذه العوامل تؤدي إلى طلب متزايد، خاصة على المنتجات الغذائية.
ويمكن لهذه التطورات أن تمثل فرصة لصادرات الصناعة الغذائية في المغرب، نظرا للمزايا الجغرافية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يحظى بها المغرب من أجل تعزيز علاقاته التجارية مع دول إفريقيا.
كما أن حضور العديد من فروع الأبناك الوطنية في إفريقيا من شأنه تعزيز مواكبة ودعم المقاولات المغربية العاملة في مختلف المجالات، خاصة قطاع الصناعات الغذائية.

Related posts

Top