واقع النقابات بالمغرب

عكس‭ ‬ما‭ ‬يضنه‭ ‬الكثير‭،‭ ‬تشكل‭ ‬النقابات‭ ‬و‬العمل‭ ‬النقابي‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‮ ‬‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فأي‭ ‬تحرك‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬نقاباتها‭ ‬مستقلة‮ ‬‭ ‬وغير‭ ‬متحكم‭ ‬فيها‮، يعتبر‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬خلل‭ ‬،يجعل‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬الدولة‭ ‬ملزمون‭ ‬على‭ ‬التفاوض‭ ‬والإنصات‭ ‬و ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬ترضي‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬إما‭ ‬الاستجابة‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬المطالب‭ ‬معقولة‭ ‬و‬منطقية‭ ‬أو‭ ‬الرفض إن‭ ‬أثبتت‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬المطالب‭ ‬فوق‭ ‬طاقتها‭ ‬بالأرقام‭ ‬والدلائل‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬جزء‭ من‭ ‬تلك‭ ‬المطالب،‭ ‬وأي‭ ‬تلاعب‭ ‬أو‭ ‬استهانة‮ ‬أو‭ ‬تحكم‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬النقابي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬النقابيين‭ ‬أنفسهم‮ ‬‭‬لن‭ يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الهدوء‭ ‬والسلم‭ ‬الاجتماعي‭.
ولمعرفة‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬للنقابات‭ ‬والأحزاب‭ ‬عموما‭، يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬بدول‭ ‬الجوار‭ ‬و‭ ‬خصوصا‭ ‬بالجارة‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭تونس‬،‭ ‬ففي‭ ‬الجزائر‭ ‬أجمع‭ ‬المحللين‭ ‬أن‭ ‬الإشكال‭ ‬الحالي‭ ‬التي‭ ‬تعيشه‭ ‬الجارة‭ ‬الشرقية‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يخلف “بوتفليقة‭‬”‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬حاليا‭ ‬فحوصات‭ ‬في‭ ‬سويسرا،‭ ‬فقد‭ ‬غيبت‭ ‬النخب‭ ‬وتلاعب‭ ‬بالأحزاب‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬من‭ ‬يحكم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬جنرالات‭ ‬وشبكة‭ ‬نفوذ‭ ‬ممتدة‭ ‬إلى‭ ‬مستعمر‭ ‬قديم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يرسم‭ ‬سياسة‭ ‬المنطقة‭ ‬اقتصاديا‭،‭ ‬حتى‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم‭ ‬وما‮ ‬‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬رمزية‭ ‬تاريخية‭ ‬لم‭ ‬يعقد‭ ‬مؤتمره‭ ‬وتحيط‭ ‬به‭ ‬إشكالات‭ ‬عدة‭ ‬أما‭ ‬النقابات‭ ‬فلا‭ ‬يسمع‭ ‬لها‭ ‬أثر‭. ‬إنها‭ ‬نتيجة‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬السياسي‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية ‬إنه‭ ‬لعب‭ ‬بالنار‭ ‬إنه‭ ‬السكون‭ ‬جراء‭ ‬أدوية‭ ‬تسكن‭ ‬ولا‭ ‬تداوي‭ ‬الألم‭،‭ ‬أما‭ ‬تونس‭ ‬فهو‭ ‬الضوء‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والكل‭ ‬شاهد‭ ‬كيف‭ ‬جنب‭ ‬إتحاد‭ ‬الشغل‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬رفقه‭ ‬نخب‭ ‬كانت‭ ‬جراء‭ ‬طبقة‭ ‬متوسطة‭ ‬متنورة‭ ‬،‭ ‬نخبة‭ ‬جنبت‭ ‬تونس‮ ‬‭ ‬الانجرار‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬والدليل‭ ‬هو‭ ‬حصول‭ ‬النقابة‭ ‬رفقة‭ ‬فاعلين‭ ‬آخرين‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭.
لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬دور‭ ‬النقابات‭ ‬هو‭ ‬تأطير‮ ‬‭ ‬الشغيلة‮ ‬‭ ‬وخلق‭ ‬نخب‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬والمشاركة‭ ‬السياسية‭، وملمة‭ ‬بالحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يحسب‭ ‬عدد‭ ‬الأنشطة‭ ‬الحزبية‭ ‬أو‭ ‬النقابية‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬الملايير‭ ‬التي‭ ‬تأخذها‭ ‬من‭ ‬خزينة‭ ‬الدولة‭ ‬فقد‭ ‬يصاب‭ ‬بالذهول‭ ‬،‭ ‬فهناك‭ ‬نقابات‭ ‬حتى‭ ‬الجموع‭ ‬العامة‭ ‬لا‭ ‬تعقدها‭ ‬أو‭ ‬تؤجلها‭ ‬،فالقانون‭ ‬الأساسي‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الوطنية‭ ‬تشكل‭ ‬كوابيس‭ ‬لرؤساء‭ ‬بعض‭ ‬النقابات‭ ‬الدين‭ ‬يعتقدون‭ ‬أنهم‭ ‬خالدون‭ .‬
أي‭ ‬متتبع‭ ‬للشأن‭ ‬الحزبي‭ ‬والنقابي‭ ‬بالمغرب‭ ‬يلاحظ‮ ‬‭ ‬ضعف‭ ‬الأنشطة‭ ‬النقابية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتأطير‭ ‬وغياب‭ ‬الندوات‭ ‬جهويا‭ ‬ومحليا‭ ‬،وعدم‭ ‬خلق‭ ‬منتديات‭ ‬فكرية‭ ‬و‭ ‬تنضيم‭ ‬محاضرات‭ ‬مهنية‭ ‬وعلمية‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تطوير‭ ‬الكفاءات‭ ‬لزيادة‭ ‬المردودية‮ ‬‭ ‬والتكوين‭ ‬المستمر‭ ‬و‭ ‬توجيه‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشغيلة‮ ‬‭ ‬واليد‭ ‬العاملة‭ ‬وما‭ ‬يلزمه‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬العام‭ ‬للمرافق‭ ‬من‭ ‬إشعار‭ ‬للسلطات‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬وقفة‭ ‬أو‭ ‬تحرك‭ ‬وضبط‭ ‬الشعارات‭ ‬وتحديد‭ ‬مسار‭ ‬المسيرات‭ ‬و‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬هادف‭ ‬ويصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الجميع‭ .‬
‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬وخير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬وعي‭ ‬نقابي‭ ‬وضبابيته‭ ‬في‭ ‬المغرب‮ ‬‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬اتضح‭ ‬من‭ ‬خلال‮ ‬‭ ‬خروج‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬إضرابات‭ ‬جراء‭ ‬إقرار‭ ‬التوقيت‭ ‬الصيفي‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬العام‮ ‬‭ ‬،والحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإضراب‭ ‬الأخير‮ ‬‭ ‬للأطر‭ ‬التربوية‭ ‬المتعاقدة‭ ‬وغيرها‭ ‬وما‭ ‬رافقه‭ ‬من‭ ‬ارتجال‭ ‬وتخبط‭ ‬بعض‭ ‬النقابات‭ ‬من‭ ‬حيت‭ ‬المشاركة‭ ‬تم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬التنسيق‮ ‬‭ . ‬و‭ ‬السبب‭ ‬هو‮ ‬‭ ‬الغياب‭ ‬والتغييب‭ ‬المتعمد‭ ‬أحيانا‭ ‬للأحزاب‭ ‬و‮ ‬‭ ‬النقابات‭ ‬والجمعيات‭ ‬المواطنة،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬وفقدت‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬التأطير‭ ‬و‭ ‬إسماع‭ ‬صوت‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬و‭ ‬تبنى‭ ‬همومها‭ ‬عبر‭ ‬المراسلات‭ ‬و‭ ‬تبني‭ ‬الملفات‭ ‬قضائيا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إستقلال‭ ‬تام‭ ‬للسلطة‭ ‬القضاءية‭ ‬عن‭ ‬التنفيدية‭ ‬والتشريعية‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬يحدد‭ ‬درجة‭ ‬تقدم‭ ‬الشعوب‭ ‬و‭ ‬رقيها،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مراصد‭ ‬حقوقية‭ ‬للتدوين‭ ‬والوساطة‭ ‬النزيهة‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬وأرباب‭ ‬العمل‭ ‬و‮ ‬‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإشكالات‭ ‬إعلاميا‭ ‬تم‭ ‬التحرك‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬به‭ ‬القانون‭ ‬لتخفيف‭ ‬الاحتقان‭ ‬وإقناع‭ ‬الأطراف‭ ‬المتضررة‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬ويتبنى‭ ‬الهموم‭ ‬و‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬الساحة‭ ‬للمجهول‭ ‬و‭ ‬للاحتجاج‭ ‬الغير‭ ‬المنضبط‭ ‬‮ ‬‭ .‬
‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬تحرك‭ ‬التلاميذ‭ ‬الأخير‭ ‬ضد‭ ‬إقرار‭ ‬التوقيت‭ ‬الصيفي‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬العام‭ ‬‮ ‬‭ ‬و‭ ‬احتجاجات‭ ‬شباب‮ ‬‭ ‬بعض‭ ‬مناطق‭ ‬المغرب‭ ‬والذي‭ ‬شكلت‭ ‬له‭ ‬فرق‭ ‬برلمانية‭ ‬للتحقيق،‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬فشل‭ ‬الأحزاب‭ ‬والنقابات‭ ‬و‭ ‬ضعفها‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال‭ ‬أنها‭ ‬تعرف‭ ‬هامش‭ ‬التحرك‭ ‬الخاص‭ ‬بها‭ ‬،‭ ‬وحتى‭ ‬النقابات‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬كما‭ ‬كانت،‭ ‬فإما‭ ‬أدرع‭ ‬نقابية‭ ‬لأحزاب‭ ‬سياسية‭ ‬تتجاذب‭ ‬كما‭ ‬الحكومة‭ ‬والمعارضة‭ ‬‮ ‬‭ ‬أو‭ ‬نقابات‭ ‬هرمة‭ ‬هم‭ ‬رؤسائها‭ ‬التمديد‭ ‬والبقاء‭ ‬وإهمال‭ ‬الشباب،‭ ‬ولعب‭ ‬خبيث‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مقابل‭ ‬التستر‭ ‬على‭ ‬ملفات‭ ‬الكل‭ ‬عالم‭ ‬بخباياها‭ ‬‮ ‬‭ ‬وغياب‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬ملايير‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة،‭ ‬واقع‭ ‬مرير‭ ‬ترك‭ ‬الساحة‭ ‬فارغة‭ ‬للمجهول‮ ‬‭ ‬فحتى‭ ‬نقابات‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نسبيا‭ ‬رائدة‭ ‬وحققت‭ ‬أشواط‭ ‬من‭ ‬النضال‭ ‬الرزين‭ ‬بدأت‭ ‬تخفت‭ ‬وحمل‭ ‬المشعل‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬تنسيقيات‭ ‬تضم‭ ‬الكل‭ ‬ولا‭ ‬تنصت‭ ‬لبعض‭ ‬القيادات‭ ‬المتجاوزة‭ ‬ونموذج‭ ‬تنسيقية‭ ‬المتعاقدين‭ ‬خير‭ ‬نموذج
احتجاجات‭ ‬التلاميذ‭ ‬الأخيرة‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬النقابات‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬،فقد‭ ‬فشلت‭ ‬النقابات‭ ‬وغاب‭ ‬دورها‮ ‬‭ ‬لتخفيف‭ ‬الاحتقان‭ ‬الذي‭ ‬أحس‭ ‬به‭ ‬الآباء‭ ‬وبالطبع‭ ‬من‭ ‬وراءهم‭ ‬الأبناء‭ ‬وترك‭ ‬الأمر‭ ‬للمجهول‭ ‬،ولكن‭ ‬تحرك‭ ‬التلاميذ‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يدرس‭ ‬بتمعن‭ ‬جيد‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬المزايدات‭ ‬واستحضار‮ ‬‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬غيره،‮ ‬إضراب‭ ‬التلاميذ‭ ‬ووقفتهم‭ ‬أمام‭ ‬المدارس‭ ‬وداخلها‭ ‬وأمام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأكثر‭ ‬رمزية‭ ‬كالبرلمان‮ ‬‭ ‬،كان‭ ‬جراء‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬فكر‭ ‬نقابي‭ ‬ولضبابية‭ ‬المشهد‭ ‬عموما‭.‬
‮  ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أفات‭ ‬العمل‭ ‬النقابي‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬هو‭ ‬غياب‭ ‬القانون‭ ‬المنضم‭ ‬للإضرابات‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬ورقة‮ ‬‭ ‬تستعمل‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجميع‭ ‬للمقايضة‭ ‬و‭ ‬الابتزاز،وهو‭ ‬موجود‭ ‬و‭ ‬معد‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬الحكومة‭ ‬،فالأخيرة‮ ‬‭ ‬عندما‭ ‬تريد‭ ‬تمرير‭ ‬رؤيتها‭ ‬للحوار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬الضغط‭ ‬،‭ ‬تستعمل‮ ‬‭ ‬ورقة‭ ‬قانون‭ ‬النقابات‭ ‬الذي‮ ‬‭ ‬يتضمن‭ ‬بنود‭ ‬لن‭ ‬ترضى‭ ‬عليها‭ ‬حتما‭ ‬جل‭ ‬نقاباتنا‭ ‬في‭ ‬المغرب‮ ‬‭ ‬خصوصا‭ ‬الشق‭ ‬المتعلق‭ ‬بمراقبة‭ ‬الدولة‮ ‬‭ ‬للأموال‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬جيوب‭ ‬دافعي‭ ‬الضرائب،‮ ‬‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬الزعماء‭ ‬الخالدون‮ ‬‭ ‬إلى‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬النقط‭ ‬التي‭ ‬تحرج‮ ‬‭ ‬بعض‭ ‬النقابات‭ ‬الكبرى‭ ‬بالمغرب‭ ‬،والنقابات‭ ‬نفسها‭ ‬تريد‭ ‬قانون‭ ‬الإضراب‭ ‬لعدم‭ ‬ترك‭ ‬المجال‭ ‬للتنسيقيات‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بالإضراب‭ ‬لتبقى‭ ‬لنفسها‭ ‬ورقة‭ ‬الإضراب‭ ‬للمقايضة‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬مناسبا‭ ‬هو‭ ‬تشجيع‭ ‬التنسيقيات‭ ‬والاستماع‭ ‬إليها‭ ‬وإشراكها‭ ‬والإنصات‭ ‬إليها‭ ‬كجمعيات‭ ‬مجتمع‭ ‬مدنى‭ ‬وشبابي‭ ‬لان‭ ‬أغلب‭ ‬كوادرها‭ ‬من‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تعجبهم‭ ‬قواعد‭ ‬اللعب‭ ‬الخشن‭ ‬والفاسد‭ ‬أحيانا‭ .‬

< باهي نورالدين

Related posts

Top