ورشات الرسم والتدوير على هامش المكتبة الشاطئية بالجديدة

يتخلل البرنامج اليومي الإشعاعي الذي يوازي فقرات صيف القراءة على الشاطئ الذي يعتبر الهدف الرئيس للفعالية منذ دورتها الأولى، ورشات لتدوير النفايات والرسم بالرمل على الثوب والزجاج، من تنشيط الأستاذة عائشة لحفيظ أستاذة الرياضيات التي عشقت هذا الفن منذ مدة ووجدت فيه ضالتها، حيث أقامت وتقيم معارض وورشات بالمؤسسات التربوية على مدار العام، وبالموازاة مع المهرجانات الثقافية والأسابيع التربوية التي تنظمها الأندية التربوية النشيطة في بعض المؤسسات.
وتتجسد روح الفكرة المتوخاة في تنبيه الناس إلى أن الكثير من الأشياء التي نتخلى عنها بدعوى أنها نفايات وزوائد لا طائل من ورائها، ونرميها بأسطل القمامة، مساهمين في تلويث البيئة والمجال الحيوي بمحيطنا، هي مواد يمكن تدويرها وتوظيفها في قضاء بعض المآرب الحياتية الأخرى، فنحولها من شيء مستهجن إلى شيء محبذ نحتفظ به ونستعمله لغايات مختلفة. 
وقد وزعت ورشات الرسم والتدوير على خمس مراحل، كل مرحلة خصصت لنشاط معين وفئة مستهدفة محددة، حيث استفاد من هاته الورشات التكوينية التي كانت تمتد يوميا من الساعة الرابعة إلى الساعة السابعة: النساء، والراشدات، والأطفال فئة البنات والذكور، وزوار المخيمات النازلة بالجديدة، وعبر الحضور عن غبطته بالمشاركة في هذه الأنشطة، ومنهم من حضر في أكثر من مناسبة، مثلما فرحت كل الفئات بما أنجزته من أعمال فنية، سوف تعرض في متم برنامج المكتبة الشاطئية.
وجاءت هاته الورشات الفنية المفتوحة لجميع الفئات من المصطافين، لتعزز انخراط المكتبة الشاطئية في برنامج مدن وشواطئ نظيفة، بالموازاة مع الدعوة للقراءة والتشجيع عليها، على اعتبار أنهما سلوكان مدنيان لا يمكن الارتقاء بدونهما، مثلما لا يمكن الفصل بينهما في إطار فلسفة مجتمعية شمولية تحرص على تخليق المجتمع المدني؛ وتمدين ممارساته الاجتماعية.

> عبدالله مرجان

Related posts

Top