وزارة الصحة .. لا خوف من الأنفلونزا الموسمية بالمغرب

أكدت وزارة الصحة أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب “جد عادية ولا تدعو للقلق”، وذلك ردا على ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول تسجيل حالات لأنفلونزا الخنازير (اش1ن1) بالمملكة.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية (اش1ن1) يعتبر أمرا عاديا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم.
وأكد البلاغ أن الوزارة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة، داعية بهذه المناسبة المواطنات والمواطنين إلى التلقيح ضد هذا المرض، ولاسيما النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة.
كما طالبت الوزارة مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية ، وتهوية الغرف.
وذكرت وزارة الصحة بأنها ستوافي الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الوبائية لحماية صحة المواطنات والمواطنين.
والإنفلونزا هي التهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أي الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، نزولاً حتى الرئتين، إذا ما تطوّرت حالة المريض.
وينتج هذا الالتهاب عن مجموعة من الفيروسات، التي تتطور سنة بعد سنة، ولعل أهم عارض من أعراض الإصابة بالإنفلونزا هو ارتفاع حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى شعور المصاب بالإرهاق العام، وألم في المفاصل والعضلات، وسيلان في الأنف، وألم في الحنجرة، وصداع.
وفي بعض الأحيان، قد يشكو المصاب من السعال، الذي يتمظهر بصورة جافّة بداية، ولكن ما تلبث الإفرازات والبلغم أن تصاحب هذا العارض، ما يشير إلى التهابات في القصبة الهوائية أو في الرئة. وكذلك، قد يعاني آلاما في بطنه، مصحوبة بإسهال وتقيؤ. والجدير ذكره، هنا، أن الحرارة ترتفع كثيرا، وتحتاج إلى مدة تتراوح ما بين 48 و72 ساعة، لكي تنخفض وتستقر.
وتصبح الإنفلونزا خطرا على صحة الفرد عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في مناعة أجسامهم، حيث يصابون بالتهابات رئوية، أو التهابات في الجيوب الأنفية، أو القصبة الهوائية، فيتطوّر الإنفلونزا من فيروس ليصبح بكتيريا تشكل خطرا على الصحة.
وقد تكون الإنفلونزا خطرا على المسنين، ومن يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، كالانسداد الرئوي، أو الربو، أو التليّف الرئوي، أو نقص المناعة في أي جهاز من أجهزة الجسم، وكذلك لدى مرضى القلب، أو من يشكون من قصور في عمل الكلى، والمصابين بالسرطان.

Related posts

Top