وضعية السريع المعقدة…

بحصيلة أربع نقط من إحدى عشرة مقابلة، يقبع فريق وادي زم بمؤخرة الترتيب، وهي حصيلة جد ضعيفة، تجعله من أبرز المرشحين لمغادرة القسم الأول.

بدون انتصار، أربع تعادلات، سبعة هزائم، وأضعف خط هجوم، بثلاث أهداف من إحدى عشرة مقابلة، دخلت مرماه ستة عشرة إصابة.. كلها أرقام تؤكد أن وضعية السريع كارثية على جميع المستويات.

وما يزيد من تعقيد الوضعية، كثرة التغييرات على مستوى المدربين، فبعد بداية الموسم مع فؤاد الصحابي، تم التخلي عنه، لتتم الاستعانة مرة أخرى بخدمات التونسي منير شبيل، إلا أنه سرعان ما تم التخلي عنه، ليتم بداية الأسبوع الجاري، التعاقد مع عبد الكريم الجيناني.

كل هذا الارتباك يؤكد أن المشكل داخل هذا الفريق الصغير، مشكل تدبيري مائة في المائة، خاصة في الجانب المتعلق باختيارات الطاقم التقني، فالصحابي الذي قاد الفريق للحفاظ على مكانته بالدرجة الأولى الموسم الماضي، تم التخلي عنه بعد دورتين فقط، وهذا القرار أثار استغراب الكثير من  المتتبعين.

بعد الصحابي، تقرر التعاقد من جديد مع شبيل، وهو الذي انتهى الارتباط معه، مباشرة بعد نهاية موسم 2019-2020، إلا أن هذا الأخير لم يعمر طويلا، ليدخل الفريق “الواد زمي” تجربة جديدة، مع مدرب يخوض التجربة لأول مرة بحظيرة القسم الوطني الأول، وهو الجيناني، الذي سبق أن حقق نتائج إيجابية مع أولمبيك الدشيرة المنتمي للقسم الثاني.

 وكل هذا يبين إلى أي حد يفتقد مسؤولي الفريق لمقاييس واضحة في الاختيار، الشيء الذي أسقطه وسط مستنقع النتائج السلبية، داخل بطولة قوية لا ترحم الضعاف.

 المؤكد أن تواجد سريع وادي زم بالقسم الأول، خلق انتعاشة مهمة بالمنطقة، كما أدخل حماسا كبيرا وسط الجمهور المحلي، إلا أن الأمور ليست على ما يرام، ففي كل موسم يحافظ الفريق بصعوبة كبيرة على مكانته، كما أنه لا ينعم بالاستقرار المطلوب، على مستوى التشكيلة.

ففي كل موسم يرحل مجموعة من اللاعبين، ليتم تعويضهم بآخرين، وكأن قدر هذا الفريق العيش وسط دوامة من التغييرات التي لا تنتهي.

وما يؤشر على احتمال تعقد الأمور أكثر، توقف الدعم السنوي القار المخصص من طرف مؤسسة الشريف للفوسفاط، وهو مستجد لا يخدم مصلحة هذا الفريق الذي يعاني أصلا من الهشاشة المزمنة…

محمد الروحلي

Related posts

Top