وفاة الطفل ريان.. سيل عارم من التضامن والتعاطف في أوروبا والعالم العربي

على إثر الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، الذي سقط في بئر بجماعة تمروت بنواحي شفشاون، عبرت شخصيات أوروبية وعربية من مختلف المشارب عن تضامنها وتعاطفها الكبيرين مع أسرة الفقيد وكافة الشعب المغربي.
ففي الفاتيكان، أعرب البابا فرنسيس، الأحد، عن حزنه إثر الوفاة المأساوية للطفل ريان، مهنئا الشعب المغربي على تضامنه في هذه المحنة.
من جانبه، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون “مشاطرته لآلام الأسرة والشعب المغربي”، وكتب رئيس الدولة الفرنسي على “فيسبوك” “أريد أن أقول لأسرة الصغير ريان والشعب المغربي أننا نشارطهم آلامهم”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، شعوره بـ “حزن كبير” بعد رحيل الصغير ريان، مشددا على “تضامنه مع الشعب المغربي الذي توحد حول ريان وأسرته، وتقديره للسلطات المغربية”.
من جانبه، أكد كريستيان كامبون رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ على “تويتر”، باسم المجموعة “التضامن مع الشعب المغربي بعد الوفاة المأساوية للصغير ريان”.
وكتبت الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الداخلية المكلفة بالمواطنة مارلين شيابا، على “تويتر”، “على غرار الكثيرين في المغرب وفرنسا وجميع أنحاء العالم، أتعاطف مع الصغير ريان، وأسرته وأقربائه وعناصر الإنقاذ الذين استنفدوا كافة السبل”.
بدورهم، عبرت العديد من الشخصيات من عوالم السياسية والمجتمع المدني في فرنسا عن أسفها لرحيل الصغير ريان.
وكتبت الوزيرة السابقة رشيدة داتي على “تويتر”، “السلام لروح الريان، الصبي الصغير الشجاع. يا له من حزن ! تعاطف مع والديه ودعوات من كل قلبي مع المغرب والمغاربة. تقدير وإعجاب كبير لعناصر الانقاذ المغاربة”.
بدوره، أعرب يانيك جادوت، المرشح للانتخابات الرئاسة الفرنسية، على “تويتر” عن حزنه وتعاطفه مع ريان وأسرته والشعب المغربي المكلوم”.
من جانبها، عبرت آن هيدالغو، المرشحة الرئاسية ورئيسة بلدية باريس، عن “حزنها الشديد”. وأكدت “كل تعاطفي ودعمي لأسرة الصغير ريان ولمن حاولوا كل شيء لإنقاذه”.
وكتبت لطيفة بن زياتن رئيسة “جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام” على “توتير”، “بقلب مكسور، علمت بوفاة الصغير ريان الذي تحلى بقوة لا تصدق في الأيام الأخيرة. لقد سقط في هذا البئر وقلوبنا معه. ستبقى ذكرى هذا الملاك الصغير محفورة في قلوبنا إلى الأبد. تعاطفي مع أسرته رحمه الله”.
أما المتحدثة باسم الحكومة البريطانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزي دياس، فقدمت تعازيها لأسرة ريان والشعب والحكومة المغربية والعالم العربي بأسره، داعية الله أن يشمل الفقيد برحمته.
من جانبهما، خصص الكاتبان إيان ريدباث وجيريمي تشوبرا، اللذان ينشران رسائل ملهمة على لافتات مترو أنفاق لندن، اليوم الأحد، إهداء للصبي الصغير تحية لشجاعة ريان “الذي لن ينسى اسمه أبدا”.
وعلى لافتة في محطة نورث غرينتش في شرق لندن كتبا “نعبر عن حبنا ودعواتنا لريان وأسرته وأصدقائه وفرق الإنقاذ وشعب المغرب”.
وفي إيطاليا، نشرت وكالة أنباء “نوفا” أن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو قدم خالص تعازيه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة ولأسرة ريان، مؤكدا أن إيطاليا تأثرت بالحادث المأساوي لهذا الطفل الصغير.
وكتبت عضو مجلس الشيوخ الإيطالية دانييلا سانتانش “صلينا وكان أملنا في حدوث معجزة. المغرب ليس الوحيد الذي حزن على ريان”.
من جهتها، أكدت النائبة ماريا كريستينا كاريتا، على “تويتر” أن حادث ريان أحيى مأساة الطفل الإيطالي ألفريدنو رامبي البالغ من العمر 6 سنوات الذي حوصر في بئر لمدة ثلاثة أيام قبل أن يرحل، “نفس الآمال ونفس النهاية الرهيبة للأسف”.
بدوره، أعرب الكاتب والخبير السياسي ماركو باراتو، في تغريدة، عن تعازيه “للشعب المغربي الذي أبان عن الوحدة والتضامن”.
وفي فلسطين، ذكرت وسائل إعلام محلية أن فلسطينيين أدوا فجر اليوم صلاة الغائب في المسجد الأقصى على روح الطفل المغربي.
كما نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية صورا لعدد من الأطفال في قطاع غزة وهم يؤدون صلاة الغائب على روح ريان، ورفع بعضهم صور الطفل الراحل، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب المغربي.
وفي مصر، نعى الامام الاكبر شيخ الازهر احمد الطيب الطفل ريان وتقدم بخالص العزاء لجلالة الملك وللشعب المغربي ولوالدي الفقيد. كما عبر عن تقديره الكبير للمحاولات الحثيثة التي تم بذلها لانقاذه.
وأعربت جمهورية مصر العربية، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية ،ولذوي الطفل الذي وافته المنية مساء أمس، مشيدة بما بذلته السلطات المغربية من جهود حثيثة وم ضنية في محاولات إنقاذه.
وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية “دعمها الكامل للمغرب الشقيق في هذا الم صاب الأليم، الذي عكس تضامن ا إنساني ا عالمي ا لم ينقطع على مدار الأيام الماضية”.
وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة عن بالغ الحزن لنبأ وفاة الطفل، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات وفرق الدفاع المدني والإنقاذ في المغرب، خلال أيام عدة في محاولاتها لإنقاذ حياة الطفل.
من جانبه، قدم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة الطفل المغربي ريان. وقال في تدوينة على حسابه الرسمي على تويتر “خالص التعازي لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي الشقيق، والإنسانية جمعاء التي فجعت لفقد ريان”.
وقال صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، أمير دولة الكويت إن هذا الحادث الأليم “قد أوقع الحزن والأسى في قلوب الجميع سواء في المملكة المغربية الشقيقة أو خارجها”.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الاردنية في بيان عن تعاطفها مع المغرب إثر هذا الحادث وقدمت تعازيها لاسرة الطفل.
وفي مملكة البحرين، أعربت وزارة الخارجية عن “تعاطف مملكة البحرين قيادة وشعبا مع الشعب المغربي واسرة الطفل ريان في هذه الحادثة المأساوية التي شدت مشاعر العالم”.
أما عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، فثمن، من جهته، الجهود التي بذلتها فرق الإنقاذ المغربية، في محاولة لإنقاذ الطفل وعبر عن “أحر تعازينا وأصدق مواساتنا لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وللشعب المغربي ولكافة أطراف أسرة ابننا الطفل ريان في هذا المصاب الأليم”.
وأعربت الخارجية السودانية في بيان عن خالص التعازي وصادق المواساة لجلالة الملك وللشعب المغربي ولذوي الطفل ريان، مثمنة الجهود الحثيثة والمضنية التي بذلتها السلطات المغربية في محاولات إنقاذه.
كما عبر وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الطفل ريان وللأشقاء في المملكة المغربية، مضيفا “تابعنا باهتمام وتعاطف بالغ الجهود الجبارة التي بذلها الأشقاء في المملكة المغربية لإنقاذ الطفل”.
ونشر الحساب الرسمي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان ، بيانا ذكر فيه أن العالم أجمع تابع الحادث بمشاعر إنسانية، معربا عن تعازيه الخالصة لأسرة الطفل .
وقدمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تعازيها للمملكة المغربية ولأسرة الطفل، وأثنت على الجهود المضنية التي قامت بها السلطات في المملكة المغربية لإنقاذه.
وبدورهم، تفاعل اللبنانيون مع الحادث المؤلم بشكل واسع، على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام السمعي البصري، حيث غرد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عبر “تويتر” معزيا “الأمة العربية بوفاة الطفل المغربي ريان”.
وقال “كل العزاء لعائلة الطفل ريان وللشعب المغربي وللأمة العربية وللإنسانية جمعاء”.
أما رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فكتب على حسابه الرسمي على “تويتر” ان “الطفل ريان عنوان لملحمة إنسانية في زمن التنكر للإنسان” ، مضيفا أنه “رغم النهاية الحزينة سيبقى ريان درسا لنا جميعا أن نجي ش كل الدولة من أجل إنسان”.
وأعرب رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان عن خالص العزاء والمواساة لعائلة الطفل ريان وللمغرب حكومة وشعبا، مشيدا بجهود المملكة المغربية وما قامت به فرق الإنقاذ ومختلف الأطر المختصة من تضحيات شجاعة وجهود مضنية من أجل إنقاذ الطفل.
واعتبر المجلس العربي للطفولة والتنمية ان فرق الإنقاذ تعاملت بمستوى حضاري رغم هذه النهاية المحزنة، “وهو ما ي ع د نموذج ا في الحفاظ على حقوق الطفل وقيمة الإنسان عموما”.
وأكد المجلس في بيان أن “مأساة الطفل ريان كشفت وحدة الإنسانية والمبادئ النبيلة، من خلال التعاطف العالمي تجاه معاناته والمتابعة المتواصلة لعمليات إنقاذه، وكذلك تضامن الأطفال العرب وحرصهم على م تابعة عمليات الإنقاذ في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.

Related posts

Top