وفاة مجند في إطار الخدمة العسكرية

توفي يوم الجمعة الماضية بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس، مجند في إطار الخدمة العسكرية، وذلك على إثر مضاعفات في حالته الصحية.
وأوضحت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن مصدر عسكري قوله إن الشخص المتوفى كان منذ ست سنوات مصابا بداء السكري الذي يتطلب علاجه حقنة الأنسولين، وذلك حسب ما صرحت به والدته، وأنه أوقف بمحض إرادته العلاج من أجل أداء خدمته العسكرية، مضيفا أنه تطوع للالتحاق بالخدمة العسكرية وأخفى مرضه بعدما صرح للجنة الطبية أنه لا يعاني من أي مشكل صحي وأنه لا يتناول أي دواء.
وحسب المصدر ذاته، فإن المواكبة الاعتيادية لأسر العسكريين النظاميين في مثل هذه الحالات قد تم تقديمها لأسرة الشخص المتوفى على مستوى الحقوق والدعم.
إلى ذلك، كشف المنتدى العسكري FAR-MAROC، أن مختلف مراكز استقبال وتكوين المجندين شرعت في القيام بفحوصات طبية معمقة لدراسة الحالة الطبية للمجندين وما إذا كانوا قد صدقوا في أقوالهم أمام اللجان الطبية خلال مرحلة الانتقاء.
وأوضح المنتدى عبر صفحته على فيسبوك، أن الهدف من هذه العملية كان هو الحرص على سلامة المجندين والتأكد من تأهيلهم الصحي لأداء واجبهم الوطني وتفادي حادث مماثل لذبك الذي حدث للشاب الذي توفي بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس.
وأكد أنه بعد انتهاء هذه العملية سيتم استبعاد كل من ثبت عدم أهليته الصحية لأداء الخدمة العسكرية واستدعاء آخرين من لوائح الانتظار، مشددا على أنه “بالنسبة للسنوات القادمة فلا داعي للمجندين الكذب أو التستر على أمراضهم المزمنة التي قد تحول دون قبولهم في لوائح الاستدعاء بسلك التجنيد”.
تجدر الإشارة إلى أنه وتطبيقا للأوامر العليا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، فقد تم استدعاء خمسة عشر ألف شاب وشابة للأداء خدمته العسكرية عوض 10 آلاف، على أن يتم رفع العدد ابتداء من السنة القادمة إلى عشرون آلفا.
وتشكل الخدمة العسكرية مشتلا لانتقاء عناصر ستلتحق لاحقا بمختلف الأسلاك والأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية من جيش ودرك وقوات مساعدة وأمن وطني وكذا الوقاية المدنية.

 إسماعيل الأداريسي

Related posts

Top