وفد التقدم والاشتراكية يلتقي قادة أحزاب بكوردستان العراق

في إطار برنامج الزيارة التي يقوم بها قيادة حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الرفيق محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام للحزب، لكوردستان العراق، تلبية لدعوة الحزب الشيوعي الكوردستاني ، التقى وفد الحزب، أمس الأحد قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، برئاسة فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للحزب، وذلك بمقره الواقع في نصيف صلاح الدين بأربيل.
وتميز اللقاء بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومسؤولين حاليين وسابقين في الحكومتين العراقية والكردية، ضمنهم على الخصوص نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق ووزير الشؤون الخارجية العراقي السابق.
وشملت المحادثات بين قيادتي الحزبين الأوضاع الإقليمية والدولية وقضايا العراق والشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعريف بحزب التقدم والاشتراكية وتاريخه ونضالاته، كما تبادلت قيادة الحزبين وجهات النظر بخصوص العديد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان وفد حزب التقدم والاشتراكية، في الإطار ذاته، قد أجرى، أول أمس السبت، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع قوى سياسية ومدنية فاعلة في المشهد السياسي والحقوقي بكوردستان العراق.
وهكذا، فقد عقد الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، والوفد المرافق له، لقاء مع وفد هام عن حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني، الذي تولى زعيمه جلال طلباني رئاسة الجمهورية العراقية لولايتين عقب رحيل نظام صدام حسين. وقد تناولت المباحثات، التي جرت مع عمر فتاح عضو الهيئة العامة للمكتب السياسي، و الذي كان مرفوقا بمجموعة من القيادات خاصة في قطاع العلاقات الخارجية، الأوضاع العامة في العراق وكوردستان وبمنطقة الشرق الأوسط عموما ، بالإضافة إلى التباحث في سبل تطوير العلاقات بين البلدين وبين حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني وحزب التقدم والاشتراكية.
كما التقى وفد حزب التقدم والاشتراكية مع حزب حركة التغيير الكوردستاني، برئاسة رؤوف عثمان، عضو المكتب التنفيذي للحركة، وبحضور هاوزين رؤوف، ورزا جبار، وشايان محمد ونيهان سعيد، أعضاء قسم العلاقات المركزية للحزب، وتباحث الجانبان، خلال هذا اللقاء، حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الحزبين، كقضايا الشرق الأوسط والمغرب الكبير.
كما تناولت مباحثات الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، مع قياديي حزب حركة التغيير الذي كان جزء من الاتحاد الوطني الكوردستاني، تطورات الأوضاع في البلدين وفي المنطقة، حيث تم تبادل وجهات النظر بخصوص أبرز القضايا المطروحة وآفاق تحقيق التنمية والاستقرار والديمقراطية في منطقتي الشرق الأوسط والمغرب الكبير.
وقام وفد حزب التقدم والاشتراكية بزيارة لمركز “ميترو” لحماية الصحافيين، والتقى مع مدير هذا المركز الحقوقي محمد دياري الذي كان رفقة منسق أعمال المركز منسق الأعمال رحمان غريب وبنه صلاح الدين، محامية المركز، بالإضافة إلى أطر ونشطاء مدنيين في مجال الدفاع عن حرية الصحافة.
وقد أطلع مسؤولوا هذا المركز الذي يعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين، الوفد الحزبي المغربي على الأدوار التي يضطلع بها المركز في الدفاع والترافع عن حرية الصحافة في كوردستان العراق ومحيطه الإقليمي، كما تبادل الجانبان النقاش حول واقع حرية الصحافة والإعلام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمنها واقع الصحافة بالمغرب.
وواصل وفد حزب التقدم الاشتراكية، بقيادة الرفيق نبيل بنعبدالله، زيارته لكوردستان العراق، بزيارة لمدينة الحلبجة والوقوف أمام النصب التذكاري لفاجعة القصف بالسلاح الكيماوي الذي أمر به صدام وأودى بحياة 5000 من النساء والأطفال والشيوخ، في أقل من عشرين دقيقة. كما زار الوفد المقابر الجماعية التي دفن فيها رفات ضحايا هذه الفاجعة حيث ينتصب 5000 شاهد فيما يقدر عدد الجرحى بالآلاف، وزار الوفد الحزبي المغربي متحف الحلبجة الذي يوثق لهذه الجريمة النكراء.
وتقع مدينة الحلبجة الكوردية، والتي كانت مسرحا لما بات يعرف بمأساة القرن، أو تراجيديا العصر، شمال العراق قرب الحدود مع إيران، ولا تزال هذه المدينة تحيي الذكرى السنوية لهذا الهجوم الذي تعرضت له سنة 1988، عند النصب المخصص لضحاياه والذي أقيم في ضاحية المدينة، وفي المقبرة التي تحمل قبورها أسماء ضحايا لم يتم العثور على جثث بعضهم.

> محمد حجيوي

Related posts

Top