وفد من الشبيبة الاشتراكية يحضر بالجزيرة الخضراء لملتقى طنجة المتوسطي الأول للشباب والديمقراطية

قام وفد من الشبيبة الاشتراكية برئاسة كاتبها العام جمال كريمي بنشقرون، يوم الجمعة الماضي، بزيارة إلى الجزيرة الخضراء بهدف التحضير لملتقى طنجة المتوسطي الأول للشباب والديمقراطية الذي ستحتضنه مدينة طنجة شهر دجنبر المقبل تحت شعار “الدبلوماسية الموازية جسر للتعريف والدفاع عن قضايا الشعوب”.
وخلال هذه الزيارة التحضيرية، أجرى وفد الشبيبة الاشتراكية، سلسلة من اللقاءات مع منسقي المجتمع المدني بالجزيرة الخضراء ضمنهم بالخصوص ممثل عن جامعة غرناطة ومنسق شبيبة بوديموس بالأندلس، بالإضافة إلى ممثل جمعية إكوا للوساطة الاجتماعية وممثل عن جامعة قادش.
وقد تمحورت هذه اللقاءات، حسب الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية جمال كريمي بنشقرون، في تصريح لبيان اليوم، حول الأهداف المتوخاة من هذا الملتقى المتوسطي الذي تنظمه الشبيبة الاشتراكية بطنجة، والذي ينتظر أن يشارك في فعالياته تمثيليات شبابية من اسبانيا ومن بلدان عربية تقع على المتوسط كالجزائر وتونس وليبيا، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الهدف العام لهذا الملتقى يتمثل في ربط علاقات الصداقة ودعم روابط المودة والمحبة بين كافة شعوب العالم ونبذ التفرقة والعمل على تقوية الروابط الإنسانية.
وأضاف بنشقرون أن الشبيبة الاشتراكية التي تنظم هذا الملتقى، تتوخى منه تفعيل الديبلوماسية الموازية دفاعا عن القضايا الوطنية في مقدمتها قضية الصحراء المغربية، والدفاع عن ثوابت الدولة المغربية ومؤسساتها الدستورية، والمساهمة في تقوية ارتباط الإعلام المغربي بالقضية الوطنية بشكل أكثر مهنية، كما يهدف الملتقى حسب المتحدث ذاته، إلى بعث رسالة إلى شباب الدول المتوسطية من أجل تصحيح الأفكار المغلوطة لدى بعض المؤسسات الإعلامية.
وانطلاقا من الورقة التأطيرية للملتقى، تعتبر الشبيبة الاشتراكية الديبلوماسية الموازية جسرا حاملا للحوار ولها أهمية كبيرة في معالجة ملفات وقضايا كبرى على المستوى الدولي، مبرزة الدور الذي بات يضطلع بع المجتمع المدني بكل أشكاله والذي يعتبر رقما صعبا في المعادلة الدولية، وبات يضرب له ألف حساب، قبل بلورة السياسات العمومية واتخاذ قرارات قد تضطر الحكومات إلى التراجع عنها بفعل قوة ضغط المجتمع المدني.
وترى الشبيبة الاشتراكية أن المجتمع المدني المغربي مطالب بالانفتاح على المنتظم الدولي والفعاليات العالمية والبحث عن مجالات وفضاءات متجددة للتحرك والتعريف بالإصلاحات الكبرى والجوهرية التي تعرفها بلادنا، والتأكيد على الدور الفعال والمهم للمغرب كشريك استراتيجي ملتزم بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب وتقوية أواصر التعاون بين الشعوب خصوصا بإفريقيا وباقي دول العالم التي تعاني من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبحسب الورقة التأطيرية، فإن الملتقى المتوسطي الأول للشباب والديمقراطية، سيشكل فرصة للتعريف بالمقترح المغربي القاضي بمنح حكما ذاتيا للأقاليم الجنوبية، باعتباره حلا أجمع المنتظم الدولي على واقعيته وعلى نجاعته.
يشار إلى أن الوفد الذي قام بالزيارة التحضيرية للجزيرة الخضراء، كان يتكون بالإضافة إلى الكاتب العام للمنظمة من فاطمة الزهراء البطيوي عضوة المكتب الوطني للمنظمة ومن أعضاء المكتب المحلي للشبيبة الاشتراكية فرع طنجة الذي سيحتضن الملتقي أيام 9 – 10 – 11 دجنبر المقبل.
وقد تميزت الزيارة باللقاء مع الأستاذ الجامعي والفاعل الجمعوي خوسيه كارلوس كابريرا مدينا، وهو المحاور المشرف على انتداب الوفد الإسباني للمشاركة في الملتقى بطنجة، إلى جانب الرفيق محسن حمان المقيم بالجزيرة الخضراء المختص بالوساطة بين الثقافات، المسؤول عن الهيئة غير الحكومية لإدماج ومساعدة المهاجرين واللاجئين.
 وخلال هذه الزيارة أجرى رئيس وفد شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، جمال كريمي بنشقرون لقاء إعلاميا مع إذاعة ” اوندا سيرو” حيث حاورته الإعلامية ” ماريا كروس” مديرة الأخبار السياسية للمحطة الإذاعية الوطنية،  بحضور سعيد البقالي الكاتب العام لفرع طنجة للمنظمة و منسق مشروع الملتقى في دورته الاولى، إلى جانب الأستاذ خوسيه كارلوس كابريرا مدينا المحاضر بجامعتي قادش وغرناطة، والرفيق محسن حمان الفاعل الجمعوي والحقوقي بالجزيرة الخضراء.  
وبحسب جمال بنشقرون فقد تمحور هذا اللقاء الإذاعي حول ترتيبات تنظيم الملتقى وتفعيل آليات الدبلوماسية الشعبية الموازية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، و ايضا سبل معالجة عدد من القضايا العالقة ارتباطا بمستوى التعاون بين دول الشمال والجنوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومن ذلك رفع منسوب التنمية ومحاربة معيقاتها، والاهتمام بالشباب على وجه الخصوص ضد الارهاب والتطرف، وإيجاد حلول عمليه للهجرة غير الشرعية. كما شكل هذا اللقاء الإذاعي، بحسب المتحدث، مناسبة ايضا لطرح مشكل الوحدة الترابية المغربية للنقاش علاقة بمخلفات الاستعمار وترسباته، تأكيدا على أهميه هذا الجانب، والإرادة في حل المشكل، دعما للمغرب في صحرائه، واسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية.
وقد اختتم زيارة وفد الشبيبة الاشتراكية بزيارة مقر بلدية الجزيرة الخضراء والوقوف عند رمزية ودلالة قاعة الاجتماعات بها، التي التأم فيها مؤتمر الأطراف لتقسيم افريقيا سنة 1906 بين الدول الأوروبية المستعمرة ومن بينها المغرب الذي تعرض للحماية الفرنسية والإسبانية، وهو ما يعرف تاريخيا باتفاقية الجزيرة الخضراء.

 محمد حجيوي

Related posts

Top