وقفة احتجاجية لضحايا الانتهاكات الجسيمة أمام مقر CNDH

عبر مجموعة من أعضاء سكرتارية اللجنة الوطنية للحقيقة والكرامة، ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، (محمد قشاب، صالح الزاوي، محمد المعتوكي، أحمد شهيد)، في بلاغ لهم، عن استنكارهم لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والتنموية والحقوقية. فبعد دستور 2011 وخصوصا في السنوات الأخيرة 2017 -2018 -2019، يضيف البلاغ،عرفت تراجعات خطيرة في مجال حقوق الإنسان في المغرب، ناتج عن عدم وجود إرادة سياسية حقيقية للدولة، للانتقال إلى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون.
وأكد ذات البلاغ، أنه بعد انتهاء عمل هيئة الإنصاف والمصالحة وإصدارها للتقرير الختامي، الذي تضمن توصيات لفائدة الضحايا، بدأت الدوائر الرسمية تتلكأ وتتباطأ في تنفيذ ما التزمت به الدولة أمام المجتمع الدولي، تم تسجيل الملاحظات التالية.
– فيما يتعلق بجبر الضرر الفردي، تم إقصاء وحرمان آلاف الضحايا من حقهم في الإنصاف وجبر الضرر بدعوى وضع ملفاتهم خارج الأجل. أوعدم الاختصاص بالنسبة للعسكريين (تلاميذ اهرمومو والذين تم تعويض البعض منهم في هذه السنة2019 )
– أما جبر الضرر الجماعي، فكانت محدودة ولم تشمل إلا بعض المناطق المحدودة. ولم يتم إحداث أية منشآت ثقافية وفكرية لحفظ الذاكرة أو مشاريع اقتصادية تنموية اجتماعية للنهوض بهذه المناطق التي عاشت النسيان وعانت الحرمان منذ سنين.
– فيما يخص ملف المختفين، البعض منهم لم يكشف عن مصيرهم، ولازال ذووهم ينتظرون تسليم رفات المتوفين منهم لدفنهم والترحم عليهم.
– فيما يخص الإدماج الاجتماعي. هناك مجموعة من الضحايا يعيشون أوضاعا مزرية لعدم استفادتهم من أي شكل من أشكال الإدماج الاجتماعي.
كما يوجد مجموعة من الضحايا لم تتم تسوية أوضاعهم الإدارية والمالية بشكل نهائي ولم يستفيدوا من تقاعد يضمن لهم العيش الكريم.
-كما أن التغطية الصحية كانت آثارها محدودة لا تمكن الضحايا من الاستفادة المجانية من كافة الخدمات الطبية.
وطالب البلاغ الدولة المغربية بالوفاء بالتزاماتها وتنفيذ كافة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة. وأكد أعضاء سكرتارية اللجنة الوطنية للحقيقة والكرامة في البلاغ، أنهم ب “صفتنا ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب (سنوات الجمر والرصاص )المقصيين والمحرومين من حقهم في الإنصاف وجبر الضرر، نعتبر أن العدالة الانتقالية وكما يعرفها ويلخصها المركز الدولي للعدالة الانتقالية في الاعتراف بكرامة الأفراد والإنصاف. ….فباستثناء ضحايا يستحقون الإنصاف وجبر الضرر يجعل تحقيق الإنصاف ناقصا. …و مسلسل المجهود المبذول في إطار برنامج الإنصاف والمصالحة برمته فاقد للمصداقية ومطعون فيه.”
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أفاد البلاغ، أن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب المقصيين والمحرومين من حقهم في الإنصاف وجبر الضرر، سيحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان بطريقتهم الخاصة احتجاجا على مأاسموه ب ” الإقصاء المقصود”، حيث نظموا أمس الثلاثاء 10 دجنبر 2019 وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط .

بيان اليوم

Related posts

Top