يونيسيف: 1879 طفلا مغربيا رأوا النور مع مطلع 2019

قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عدد الأطفال الذين ولدوا في مطلع السنة الميلادية الجديدة حول العالم بـ395.072 طفلا، ربعهم في منطقة جنوب آسيا لوحدها.
وقالت “يونيسيف” في بلاغ بالمناسبة أن مدينة سيدني رحبت ليلة رأس سنة 2019 بـ168 مولودا جديدا حسب التقديرات، تبعتها طوكيو بـ 310 أطفال، و605 في بيجين، و166 في مدريد، وأخيرا 317 في نيويورك.
وعلى صعيد العالم، من المقدر أن يكون قد ولد أكثر من نصف هؤلاء المواليد الجدد في ثمانية بلدان هي على التوالي الهند (69.944)، الصين (44.940)، نيجيريا (25.685)، باكستان (15.112)، إندونيسيا (13.256)، الولايات المتحدة (11.086)، جمهورية الكونغو الديمقراطية (10.053)، وبنغلاديش (8.428).
وفي المغرب، بلغ عدد الأطفال الذين رأوا النور في نفس الوقت من مطلع السنة الجديدة 1879 طفلا، توقعت “يونيسيف” أن يبلغ متوسط أعمارهم 77 سنة وأن يبقوا على قيد الحياة إلى غاية سنة 2096. وأكدت المنظمة أن متوسط أعمار المواليد الجدد في المغرب، هو نفسه في الجزائر، فيما يبلغ في تونس 76 سنة، وفي ليبيا 72 سنة، وفي موريتانيا 64 سنة.
وبلغ عدد المواليد المزدادين في الجزائر 2407، فيما وصل الرقم في تونس إلى 516، وفي ليبيا إلى 335.
واختارت المنظمة الأممية وهي تبشر بهذه المعطيات التي تبعث على التفاؤل مع مطلع العام الجديد أن تذكرنا أيضا بالأوضاع المقلقة لفئات من الأطفال عبر العالم، قائلة إن ثمة عددا كبيرا من المواليد الجدد في عدة بلدان لن يحصلوا حتى على اسم، ولن يتمكنوا للأسف من تجاوز يومهم الأول في هذه الحياة.
وعادت يونيسيف إلى إحصائيات عام2017 بهذا الخصوص، حيث توفي مليون طفل في يوم ولادتهم، فيما توفي 2.5 مليون طفل في الشهر الأول من أعمارهم. وأشارت أن معظم هؤلاء الأطفال توفوا جراء أسباب يمكن منعها من قبيل الولادة قبل الأوان، والتعقيدات أثناء الوضع، والالتهابات الناتجة عن التعفنات والالتهاب الرئوي، مما يشكل انتهاكا لحقهم الأساسي في الحياة.
وقالت شارلوت بيتري غورنيتزكا، نائبة المدير التنفيذي لليونيسف، “لنتعهد جميعا مع مطلع السنة بتلبية كل حق لكل طفل بدءا من الحق في الحياة. وبوسعنا إنقاذ ملايين الأطفال إذا ما استثمرنا في تدريب وتجهيز أخصائيي الصحة المحليين كي يولد كل مولود جديد بأمان بين يدين ماهرتين”.
وذكرت يونسيف بالتزامات الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل – التي يصادف عام 2019 أيضا الذكرى السنوية الثلاثين لإقرارها- بخصوص اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأطفال وتوفير رعاية صحية جيدة لهم.
وأضافت أن العالم شهد على امتداد العقود الثلاثة الماضية تقدما مذهلا من حيث معدلات بقاء الأطفال، حيث تقلص عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم بأكثر من النصف. ولكن ظل معدل التقدم أقل للمواليد الجدد. وتصل نسبة الأطفال الذين يتوفون في الشهر الأول من أعمارهم 47 في المائة من مجموع الأطفال الذين يتوفون دون سن الخامسة.
وأشارت يونيسيف بالمناسبة إلى أنها تحيي هذه السنة أيضا حملة “فرصة للعيش” للمطالبة بتخصيص استثمارات فورية لتوفير حلول لرعاية صحية جيدة وميسورة الكلفة لكل أم ومولود جديد. وتتضمن هذه الحلول توفير إمداد ثابت من المياه النظيفة والتيار الكهربائي للمرافق الصحية، ووجود أخصائيين صحيين مهرة أثناء الولادة، وتوفير إمدادات وأدوية كافية لمنع المضاعفات أثناء الحمل والولادة ومعالجتها، وتحقيق التمكين للمراهقات والنساء اللاتي بوسعهن المطالبة بخدمات صحية ذات نوعية أفضل.
يذكر أن مكتب المنظمة في المغرب أصدر مع مطلع العام الجديد أيضا تقريرا حول برنامج الشراكة مع المغرب لسنة 2019، بشأن المجالات التي تعتزم المنظمة مواصلة العمل فيها لفائدة الأطفال المغاربة، وعلى رأسها الصحة، والتربية والتعليم، والحماية، والتغذية، والإدماج الاجتماعي.

Related posts

Top