‎المغرب يشارك في معرض الكتاب بالشيلي ويحل ضيفا على مهرجانها الثقافي سانطو دومينغو

شارك المغرب في فعاليات النسخة التاسعة والثلاثين لمعرض الكتاب بمدينة فينيا ديل مار بالشيلي، التي نظمت بصيغة افتراضية بين 30 يناير الماضي و14 فبراير الجاري.
وأشرف على مشاركة المغرب، البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي شارك في هذا المعرض، المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو، الذي قام بعرض معظم إصداراته على البوابة الخاصة بالمملكة في المنصة الرقمية للمعرض مرفوقة بوصف بيبليوغرافي دقيق، يتيح للزوار التعرف على منشورات المركز وجزء من حضارة المملكة.
وبالإضافة إلى تقديم إصدارات المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات، تضمنت مشاركة المغرب، الذي شارك في هذا الحدث الأدبي للمرة الرابعة على التوالي، تنظيم محاضرتين ألقت إحداهما سفيرة المغرب لدى الشيلي، السيدة كنزة الغالي، حول موضوع “الحركة النسائية في المغرب والميثاق الاجتماعي في كتابات فاطمة المرنيسي”، والأخرى تطرق فيها الباحث إدريس ولد الحاج إلى “ملامح الإرسال الغنائي عند الشاعرة الشيلية غابرييلا ميسترال”.
من جهة أخرى، حل المغرب ضيف شرف على الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان سانطو دومينغو، التي نظمت بشكل افتراضي من 6 إلى 14 فبراير الجاري، وتم خلالها التعريف بمختلف جوانب التراث الثقافي والحضاري للمملكة وتقريبه من الشيليين.
وشارك المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات في هذه التظاهرة الثقافية ببرنامج غني ومتنوع تضمن محاضرتين لكل من الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حسن بوتكى، حول موضوع “التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في المغرب”، والأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد المنعم بونو، تحت عنوان “عشرون سنة من التحولات والتحديات في المغرب”.
وتميزت مشاركة المملكة، أول بلد عربي وإسلامي وإفريقي يدعى للمشاركة في هذا المهرجان، بتنظيم معرض تشكيلي شارك فيه الفنانون عائشة عرجي وعفيف بناني ونجاة الباز، وعرض الشريطين المغربيين “عايدة” لمخرجه إدريس المريني و”جوق العميان” لمحمد مفتكر.
كما تم عرض فيديوهات تعريفية بمختلف مناطق المغرب، وأخرى تبرز غنى وتنوع مناهل وروافد الموسيقى المغربية، وجمالية الصناعة التقليدية، فضلا عن مقاطع فيديو حول القفطان والطبخ المغربيين.
وشكلت مشاركة المغرب في هاتين التظاهرتين الثقافيتين، التي تندرج في إطار برنامج الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وسانتياغو، فرصة للتعرف على بعض أوجه التراث الثقافي والحضاري للمملكة الضارب في العمق.

Related posts

Top